عاقبوا أسفل الهرم

بقلم / كواعب احمد البراهمي
عندما يتم ضبط مصنع اغذيه أو غيره وبه غش في مواد التصنيع . فإنه يتم القبض علي المدير أو صاحب المصنع ويتركون العمال .
ولكن هذا خطأ كبير فالعامل والفراش والبواب وصانع القهوة كلهم يعلمون الغش الذي يحدث ولكنهم لا يريدون الإبلاغ من أجل استمرار العمل والحصول علي جنيهات يسمونها لقمة العيش المغموسة بدم المواطن الغلبان ومغموسه بأمراضه ومعاناته .
يعلمون جيدا سوء ما يفعلون و يأكلون طعامهم الحرام .
ويدعون أنهم ضعفاء محتاجين و لايريدون الابلاغ عن الفساد .
وعندما يتم القبض علي صاحب مصنع لا يجب غلق المصنع بل يجب وضعه في يد الدولة مثل التأميم لكي يتعلم أصحاب المصانع الادب واحترام الغير.
ويجب حرمان العمال الصامتين علي الضرر بخصم من رواتبهم خمسة أشهر علي الاقل .
لابد أن يكون هناك وسيلة للقضاء علي الفساد المستشري في كل مكان .
بجب أن يقوم العامل البسيط بالابلاغ عن أي مفسدة ويترك الأمر للدولة التي تستخدم من رجال الداخلية أشخاص متنكرين للوصول إلي الحقيقة .
يجب زيادة عدد أفراد وزارة الداخلية ويكون منهم جنود غير معلومين مثل المخابرات . لان
العدو الداخلي اشرس من العدو الخارجي المعلوم لدينا جميعا .
العدو الداخلي يضرب في العمق .
ويجب أن تتتبع الدولة وتعلم لماذا المخدرات تملأ أماكن كثيرة مما تسبب في زيادة الجريمة .
فمن الذي يسكت عن هؤلاء التجار .
رجل الشارع يعرف والكثيرون يعرفون الفساد ويسكتون ويعتقدون أنهم غير مشاركين . وأقول لكم
بل أنتم الأساس وأنتم الذين ترون الرشوة ولا تتحدثون. وترون الغش ولا تفتحون افواهكم
وترون السرقات والوساطة ولا تفعلون شيئا .
لم يقم صاحب مصنع الأجبان بخلط التركيبة بيده. ولكن بيد العمال الفاسدين .
واذا كان لي سلطة الحكم لحكمت عليه بالاعدام فهو يقتل البشر بالبطيء من أجل زيادة أمواله التي سترديه في جهنم ولن تنفعه .
ولحكمتة على العمال بالحرمان من رواتبهم خمسة أشهر لسكوتهم و لو ضعت المصنع تحت تصرف الدولة تعين له مديرا أو مسئولا عن الإدارة والعمل .
أن الفساد استشرى بسبب القوانين الغير رادعة والبسيطة والتهرب من تنفذ القوي منها .
غالبا ما يكون لدي تاجر المخدرات بديل يتم شيل القضية بديلا عنه .
ومما يزيد الألم أن الفساد في المصالح الحكومية من كبار المسئولين والمديرين .
وأود أن أشكر جهاز الرقابة الإدارية فتحية للرقابة الإدارية و التحية أيضا للفيس البوك الذي من اجمل ما اتى به هو نشر الجرائم ومساعدة رجال الأمن علي ضبط الفاسدين بعدما ينتشر فسادهم بطريقة لا يمكن تجاهلها .
كلنا مسئولون أنا وأنت وهو .
فلا تظن نفسك بعيدا عن الحرام عندما ترى الفساد ولا تبلغ عنه .