أدب

إصلاح النفوس

 بقلم سامي الأنصاري 

دع الملك للمالك قليل جداً من يطبق ذالك علي نفسه بل يكاد أن يكون قد انعدم من يطبق ذلك علي نفسه كل الناس إلا من رحم ربي تركوا أنفسهم وركزوا في حياة الناس أصبحت النوايا سيئة واختفت النية الحسنة أصبح شغل الناس الشاغل فلان لماذا يمشي مع فلان يا تري بيتكلم في التليفون مع مين ويا تري يعرف مين حتي أصبحنا نخاف أن نتحدث في هواتفنا في الطريق خوفا من أن يقال عنك ما يقال اصبح البعض منا يخاف من الرد علي تليفونه من ظنون الناس ولا اعرف لماذا وصلنا الي كل هذا السوء في الظن والتفكير حتي اصبحنا نظن في بعضنا البعض الظنون لا اعرف متي نتغير أو كيف نتغير ولكن أري أننا بحاجة أن نصلح من انفسنا لتكون نفوسنا صالحة بما يكفي لتظن الخير في غيرها الاصلاح شخصي ولا يمكن لشخص ان يصلح من شخص آخر فالكل يهتم بنفسه ويحاول جاهداً أن تكون هي بخير ليري الخير في الكل فلا اعتقد ابدا ان تظن النفوس السيئة بغيرها خيراً رسالتنا هي الإصلاح الداخلي للنفس لتكون سوية بما يكفي ان تغير كل الظنون في نظرتها للغير فالصالح يري الكل بخير والطالح يراهم نسخة مكررة منه فالجهاد جهاد النفس والرابح من ربح نفسه لا من ربح غيره نسأل الله أن يهدي نفوسنا ويزيكها هو سبحانه القادر علي ذالك فهو نعم المولي ونعم الوكيل

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى