أقلام القراءاخبار عاجلةكتاب و مقالات

العبودية الجبرية والمختارة في القرن الواحد والعشرين

مصر:إيهاب محمد زايد

في يوم العيد كل عام وأنت بخيرشارك صديق لي عنوانا منشور تحت عنوان تسريب بيانات 85 مليون مصري بمبلغ زهيد وهو ما أبكاني عن كم المعلومات المهدر الذي يحصل عليه المتربصون بمصر من خلال العشوائية الكاملة لسلوك مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. ونحن لا نهتم الا بجريمة تحدث ولا نملك التنبؤ الكامل لمنع مثل هذه الجرائم.

وعندي الحكمة والحقيقة والعلم مثلث نهوض الأمم وليس عالم الافتراضات لأسباب عديدة منها كان الضغط كله في اتجاه جر مصر لحرب مع اسرائيل .. وكان هيستفاد منها اطراف كتير وأولهم ايران وأذرعها في المنطقة.

لكن بالقيادة الحكيمة في مصر وبلعبة الصبر والوقت مع شوية تفاصيل وكروت ضغط علي كل الاطراف .. تحول المشهد العام الي صراع مباشر بين اسرائيل وامريكا ضد ايران واذرعها في المنطقة

كما إن هناك ضغوط من مفارقات الإنسان المعاصر إن الصين البوذية، وروسيا الشيوعية هما من يقفا أمام قيم الغرب من الليبرالية الجديدة بينما العالم الاسلامي يشاهد هذه الليبرالية الجديدة من تحت المنضدة وربما يتذوق بالخفاء، هناك تصريح من رجال دين بأن عدد المرتدين وصل في مصر إلي 4 مليون مرتد وهو جزء من مشاهدة هذه الليبرالية والعبودية المختارة.

و كما هو معلوم كل شيئ فاني لا يدوم بل يموت وينتهي من عالمنا المادي إلا الأفكار التي تنتج من الخيال فعمرها يفوق عمر البشر بملايين السنين،لذا أحسنوا من أفكاركم وأختاروها لصناعة مجد الأمم وخلود المخلصين فيها.

لذا علينا أن نطرح هذا السؤال أيهما أقوي الافتراض أم الخيال؟!! يحكم هذا هو أفكار تحسين وضع الناس الباقية وليست الزائلة

فنحن نموت وكلنا سعي لرحيق الحياة بينما نعيش بهذا الكم من الموت. فالبشرية تؤسس الأن لـ الحرية الجديدة (نيو ليبرالية) وقد باعت الحرية كلها لعالم المال والأفتراض الذهني الذي يعبث بعادتنا وعرفنا وقيمنا وأمننا وأرضنا ونساؤنا وأطفالنا.

ولم يسلم الركع السجود من هذا الأفتراض والوهم فقد طال الشعائر حتي بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ما بالك بموسم الحج سواء المسيحي بالقدس ببيت لحم أو بجبل عرفات الكل يسعي للافتراض وتوصير الذات والاعجاب بها.

نحن لا نستخدم الافتراض لاذكاء الخيال وأمتداده نحن نستخدمه في شرح حلم مشوش، ودعاية لفجر لا مؤذن له بل لم يبزغ من باعث أفتراضي في عقول الناس أحد أسبابها كم الصور والفيديوهات التي نشاهدها يوميا علي حساب الموسيقي
والفن والذي يغذي الواقع لتحمل المشقة وتمكين القدرة أو للتغير لواقع أفضل ومصالحة الظروف علي طموح الانسان. فالواقع رؤية قائمة علي الإحساس و الانطباع والتفاعل، الأفتراض عالم مليئ بالاستفهامات.

كيف تكون لأوطاننا قيمة إذا كنا بهذا الكم من الإبداع الوهمي لا أرض ولا سماء له؟

وبظل هذا الوضع كان الإنسان سيقتل نفسه كل لحظة إن لم يعترف بالقوة التي تعلوه ايا كان مسماها عنده، ولم يكن يصالح نفسه إذا غابت الكتب السماوية. أي روح نعيش بها الأن وأنفسنا بها هذا الكم من العقل الافتراضي؟!! كانت الحرية للأرض المكبلة بسلاسل الاستعمار، الأن الحرية للإنسان المأسور بألياف التقنيات

تحويل الانسان من كائن إجتماعي ذكي وناطق إلي كائن أفتراضي هو حصاد الشر بكل معناة بالعصر الحالي. وعلية يجب إستخدام العلوم الانسانية في تعديل سلوك الناس بدلا من أستعبادهم. وإن التواصل الاجتماعي جعل الناس لا تفكر الا في أشياء افتراضية حتي نسيت المحتاجين بل جعلت من أفراحهم ومشاكلهكم

لم يسأل أحد من عبيد الافتراضية هذه الأسئلة كم مسكينا أطعمت، وكم بائسا ألبست، وكم حزينا به أرفقت، وكم مريضا ساعدت، وكم فكرة خاطئة غيرت حتي تكون لك سيرة عند الناس و عند اللهم عبث كبير علي هذا الافتراض. تحرير أنفسنا من التبعية، الإستهلاك المفرط و الشاذ، الطموح للثراء، نفع النفس فقط بل قتل الفردية، تقدير الأخر هي عبادة مخلصة لله.

إن الانسان المعاصر مكبل بقيد جعله من الرقيق وجعل من يدير العالم تجار نخاسة لا جدوي منهم إلا تجارة العبيد. كان يمكن للعالم أن يكون أكثر رأفة ورحمة مما هو عليه الإن لو أستخدمت دراسة الانسان و ميوله نحو حب الأخرين وليس للسيطرة عليهم.

إن العلوم الانسانية التي أحاطت بالانسان علما أستخدمت لتسخيره وتجنيده وخروجه بشكل عميل بالنهاية لأهداف حرب لا تمت للسلام بصلة. وإن دراسة سلوكه وبياناتة بحسن نية هي عبودية أجبارية لجعله كائن مستهلك بلا وعي أو نظام أو فكر يراعي صحتة.

سعت ورقة بحثية تحت عنوان العبودية في القرن الحادي والعشرين: استكشاف نفسي اجتماعي للاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والاستعباد في أفريقيا كتب بواسطة أولواتوين أولاتوندون إليسانمي إلى التحقيق في الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين، والاستعباد كظواهر عالمية، ومخاوف تتعلق بالصحة العامة، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية والدولة.

تدور عبودية القرن الحادي والعشرين حول السيطرة غير القانونية، بما في ذلك العمل القسري، وعبودية الدين، والزواج القسري، والعبودية والممارسات الشبيهة بالرق، والاتجار بالبشر.

ومن ثم، نص الهدفان 5.2 و8.7 من أهداف التنمية المستدامة على أنه ينبغي لجميع الجهات المعنية اتخاذ تدابير فورية وفعالة للقضاء على العمل الجبري وإنهاء العبودية الحديثة والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وغيره من أنواع الاستغلال، وكذلك لضمان حظر أسوأ أشكال الاستغلال والقضاء عليها. أشكال عمل الأطفال وغيرها

لذا لقد كان هناك أختيار فارق في البشرية لقد أختارت الدول التي تملك العلم والتقنيات السيطرة علي الانسان وليس مساعدتة والنهوض به و المساعدة نفسيا وصحيا وغذاءيا لما يطلبه. فنحن نعاني بظل هذا الافتراض من الوهم في الفعل والفكر والحلم نحن نعاني من وجود تجارب حقيقية تثبت إن الانسان كائن إجتماعي ناطق بالفعل لاحترام الاخر.

إن الافتراضية تخرج لنا في الأحلام، تعبث بالخيال، وتنسف الواقع وتحول شحمنا ودمنا ولحمنا إلي أفتراض ونتج عنه بالرغم من منصات التواصل الاجتماعي الكثيرة بكل العواطف التي تحملها لم يعد هناك إنسان إجتماعي حقيقي بالواقع

فوسائل التواصل الاجتماعي خاصة و التقنيات الحديثة حولت البشرية إلي كائنات أفتراضية تفشل لإقامة علاقة حقيقة مع بعضها البعض مما أفقد الانسان المغزي والمعني. كما إن من أثرها التقنية الحديثة جعلتنا نخاف من بعضنا البعض بل ونتهم بعضنا البعض في إعلان لفشل إقامة علاقات إنسانية.

كم صديق لك لا تعرفه علي منصات التواصل الاجتماعي أقمت معه علاقة حقيقة بالواقع؟!! في هذه الأيام علينا أن نسأل نحن عباد الله أم عبيد للتقنية الحديثة. الرأسمالية أخرجت أسوأ ما في البشرية في توحشها للإستهلاك.

هناك أدلة متزايدة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل العبودية الحديثة، حيث يستطيع الجناة استهداف عدة أشخاص في مواقع جغرافية مختلفة في وقت واحد، والوصول إلى معلوماتهم الشخصية، واستغلال نقاط الضعف مع الحماية من خلال عدم الكشف عن هويتهم عبر الإنترنت.

ومن المعلوم إن تجاوزات التطورات التكنولوجية السريعة تطور الأطر التنظيمية، مما أدى إلى الافتقار إلى الإدارة البشرية الواقعية الفعالة والمساءلة التي تمكن مخاطر العبودية الحديثة من الازدهار على الإنترنت.

إن تيسير الاستغلال الجنسي التجاري القسري للبالغين والأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أمر موثق جيدًا وهذا يحدث من خلال الدردشة وأيضا الاعلانات الخبيثة التي تبطن أغراضها.

إن الامر وصل للتجارة بالنساء والفتيات في بنجلادش والهند.

لذا أطالب الحكومة المصرية برفع دعوي علي وسائل منصات التواصل الاجتماعي لأن هذا يعرض بناتنا للخطر وهو ماحدث في الولايات المتحدة عام 2017 بزيادة الحماية لجنس الانترنت عبر شركة ميتا فيرس لأنها من الجهات التي تبعد إنفاذ القانون للوقاية وجمع الأدلة تكون صعبة من الناحية القانونية والفنية.

إن أكبر أثر سيئ لمنصات التواصل الاجتماعي هو نشر العبودية بالعصر الحالي. كما إن هذا يؤدي إلي طلب حقوق الملكية الفكرية للعالم الافتراضي وأيضا حقوق الانسان في العالم الرقمي فهما مهدرتان للغاية. تتخلل مخاطر العبودية الحديثة سلسلة قيمة وسائل التواصل الاجتماعي بأكملها.

بدءًا من الحصول على المواد الخام، مثل الكوبالت، والمعادن النفيسة وأيضا أدوات الارهاب وتجنيد العمالة المندسة إلى استغلال العمال في أي غرض من جانب ومن جانب أخر تصنيف البيانات ومراكز البيانات الخارجية،وفي المنصات الرقمية نفسها.

في عام 2023، قامت Walk Free بتقييم البيانات المنشورة بموجب اتفاقيات اتفاقات الخدمة في المملكة المتحدة وأستراليا من قبل 10 شركات.

تغطي هذه الشركات 10 منصات وسائط اجتماعية ومتجرين إلكترونيين يوزعان تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي. وقد وجد تقييمنا أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي لا تفعل ما يكفي للإبلاغ عن العبودية الحديثة ضمن عملياتها المباشرة أو سلاسل التوريد.

في أحدث بياناتها (الحالية) اعتبارًا من 28 فبراير 2023)، لم تمتثل أي شركة لجميع المتطلبات الدنيا بموجب اتفاقيات اتفاقات الخدمة الإدارية الأسترالية أو البريطانية. سلاسل التوريد غامضة: في حين أن جميع الشركات لديها شكل من أشكال سياسة العبودية الحديثة، إلا أن أربع شركات فقط لديها سياسة تمتد إلى ما بعد الفترة الأولى

أفادت أربع شركات أن لديها سياسات عبودية حديثة تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك سياسات ضد التطبيقات والمحتوى والسلوكيات التي تسهل الاتجار بالبشر واستغلال الأطفال والاستغلال البشري.

علاوة على ذلك، أبلغت ثلاث شركات فقط عن أنشطة للكشف عن العبودية الحديثة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك من خلال استخدام تكنولوجيا وآليات مطابقة الصور التي تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن المحتوى المتعلق بالعبودية.

تتمتع شركات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تضم أكثر من 4.5 مليار مستخدم نشط الآن في جميع أنحاء العالم، بنفوذ هائل في جميع أنحاء العالم.

وهناك حاجة ملحة لها لوقف مرتكبي الجرائم من العمل مع الإفلات من العقاب ومنع العبودية الحديثة من الازدهار عبر الإنترنت.

وبالرغم من إن المسئولية مشتركة بين الحكومات والمنصات الرقمية إلا إنه يجب أن يوجد وسائل للتبليغ عن العبودية الحديثة من جهة والجهة الاخري تحميل هذه المنصات الحق الانساني للجرائم الرقمية. واستهداف زيادة الوعي بالمخاطر، وتعزيز الخطوط الساخنة لمكافحة العبودية،وتوفير خيارات التحقق من الهوية لجميع المستخدمين، واشتراط تدريب إلزامي على العبودية الحديثة للمنتج والثالث – مطورو برامج الحفلات.
50 مليون شخص في العالم يعيشون في العبودية الحديثة وتشير أحدث التقديرات إلى أن العمل القسري والزواج القسري قد زادا بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الماضية، وفقا لمنظمة العمل الدولية ومنظمة Walk Free والمنظمة الدولية للهجرة.

يكشف مؤشر العبودية العالمي أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في العبودية الحديثة قد ارتفع منذ عام 2018 على خلفية الصراعات المتزايدة والأكثر تعقيدا، والتدهور البيئي واسع النطاق، والهجرة الناجمة عن المناخ، والتراجع العالمي عن حقوق المرأة، والآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن العبودية. جائحة كوفيد-19.

إن العبودية الحديثة، في جوهرها، هي مظهر من مظاهر عدم المساواة الشديدة. إنها مرآة للسلطة، تعكس من يملكها ومن لا يملكها في أي مجتمع. هناك أحد التقارير تشير إلي أن ست دول من مجموعة العشرين هي من بين الدول التي لديها أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من العبودية الحديثة، الهند (11 مليون)، الصين (5.8 مليون)، روسيا (1.9 مليون)، إندونيسيا (1.8 مليون)، تركيا (1.3 مليون) وتركيا (1.3 مليون). الولايات المتحدة (1.1 مليون).

الأشخاص الذين يعيشون في العبودية الحديثة في الدول العربية 2021، حسب البلد. كانت المملكة العربية السعودية الدولة العربية التي لديها أعلى معدل انتشار للعبودية الحديثة، حيث وصل عدد الأشخاص إلى ما يقدر بـ 740.000 شخص. وجاء العراق واليمن في الخلف. الدول العربية هي منطقة العالم التي سجلت أعلى معدلات انتشار للعبودية الحديثة في في عام 2023.

بالنسبة لمصر وفقًا لمؤشر العبودية العالمي لعام 2023، فإن ما يقدر بنحو 4.3 من كل ألف شخص كانوا يعيشون في العبودية الحديثة في مصر في أي وقت من عام 2021. وبعبارة أخرى، تعرض 442 ألف شخص للعمل القسري أو الزواج القسري في مصر في عام 2021.

وفي دراسة متخصصة نشرت في المجلة العربية للأعلام والاتصال لهيام محمد الهادي جامعة بنها حددت أكثر أنواع الجرائم الإلكترونية انتشاراً عبر الوسائط الرقمية من وجهة نظر المراهقين جاءت من “الاعتداء المتعلق بطلب المال من الآخرين عبر الإنترنت”، ثم “انتحال الشخصية وسرقة هوية الأشخاص على الإنترنت” يليه «عبر الإنترنت».

ثم «استغلال الأطفال على الإنترنت ونشر المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال»، يليه «التدمير المتعمد»، ثم «الملاحقة والمراقبة الإلكترونية»، يليه «الرسائل الضارة»، ثم «انتهاك الملكية الفكرية». بالآخرين”، يليه “التحرش الإلكتروني بالآخرين”، ثم “التشهير”، وأخيرًا جاء “بيع الحرام والمحرم”.
تشير الأبحاث إلى أن الوسيلة الأكثر شيوعًا للعنف السيبراني في مصر هي منصات التواصل الاجتماعي. في إحدى الدراسات التي أجريت على 356 أنثى مصرية، تعرض حوالي 41.6 بالمائة من المشاركات للعنف السيبراني في العام الماضي وأبلغ 45.3 بالمائة عن حوادث تعرض متعددة

وعلية فإنه يجب علي الافراد أتخاذ الأتي
1. سلح نفسك بالمعرفة
2. تعلم كيفية اكتشاف العلامات
3. انضم إلى الحركة لإنهاء العبودية الحديثة
4. قم بثني عضلاتك الاستهلاكية
5. انشر الكلمة بصدق وحاذر من غيرك
وعلي الحكومات
1. حماية المواطنين من شركات التواصل الاجتماعي2. عمل حسابات بالهوية أو برقم محمول متعارف علية
3. تقديم شكاوي ضد المنصات الرقمية في حالة تفريغ بيانات المواطنين
4. أرتفاع الامن السيبراني لهذا البلد
5. تحديد للمواطنين المنصات الأكثر أمانا
وعلي الشركات
1. تشديد معدل الامان2. حصر الجرائم
3. دفع التعويضات
4. أغلاق الحسابات المشبوهة
حفظ الله مصر وأهلها حفظ الله الجيش ألهم الرئيس كل ناصح أمين عاشت مصر حرة أبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى