اخبار التعليمتعليم و تكنولوجيا

تكريم رائد التنوير التربوى الأستاذ مصطفى عبده من قداسة البابا تواضروس الثاني …. اشادة و اطراء لما قدمه في مبادرة ” دين يساوى سلوك “

تحقيق – محمد فواز

    تمتلك كل دولة متحضرة أو أمه بين جوانبها ذخائر بشرية هى سر نجاحها نطلق نحن عليها مع ظهور و استمرار عطائها لوطنها لقب رواد أو أقطاب التنوير . تلك النماذج هى التى تساهم فى نشر الثقافة و التعليم و معها يحدث التقدم و الوعى و النهوض بالامم فى شتى مجالات الحياة بمختلف جوابنها الثقافية و التعليمية و الاجتماعية و الاقتصادية. تلك النماذج هى التى تثرى المجتمع بأفكارها وتنهض به مع مرور الوقت و الزمن و تلك النماذج هم رواد المجتمعات .

   و من هؤلاء الرواد الذين لمع نجمهم  مؤخرا و سطع و أثرى تعليم الجمهورية الجديدة هو القيادى التربوى البارز الاستاذ مصطفى عبده وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة البحر الأحمر . لا يخفى على الكثيرين أن الاستاذ مصطفى عبده استطاع نقل و تحويل تعليم البحر الأحمر من مجتمع تعليم تقليدى إلى مجتمع تعليم عصرى مساير لأنماط التعليم الحديثه بفضل ما وضعه من بصمات و خبرات .

    هل هناك دليل على هذا الكلام ! بالتأكيد  نعم فاثار و بصمات و مجهودات مصطفى عبده ملموسة . لأن تلك البصمات ظهرت آثارها سريعا و نتائجها . فيكفى أن نعرف أن  تعليم البحر الأحمر حصل فى ما يقرب على عام و نصف على معظم المراكز المتقدمة فى كافة المجالات و الأنشطة على مستوى الجمهورية و اصبح تعليم البحر الأحمر يضاهى فعليا تعليم القاهرة الكبرى . ليس هذا فحسب بل إنه صاحب افضل مبادرة وطنية ساهمت فى إثراء ليس فقط تعليم البحر الأحمر بل مجتمع البحر الأحمر بكافة طوائفه و أطلق عبده

     على تلك المبادرة اسم و عنوان رائع أسماها “مبادرة الدين= سلوك” و حشد كافة القيادات التعليمية بالمديرية و الادارات و المدارس لتحقيق أهداف المبادرة و هى نشر الثقافة و الوعى و الاعتدال و قيم التسامح و نبذ العنف و التعصب و تقبل الاخر و الرأى الآخر .لعب مصطفى عبده دورا محوريا بارزا لتحقيق أهداف تلك المبادرة و لاسيما أثناء قيامه بالزيارات الميدانية و المتابعة بين الإدارات و المدارس بالمديرية حيث حضر العديد من ورش العمل و قام بنقل خبراته و بعض الافطار و الخبرات التى قام بتطبيقها على أرض الواقع و حققت نجاحاً كبيراً.

 سعى مصطفى عبده وكيل تعليم البحر الأحمر بجدية لزيادة الوعي حول تعاليم الدين و إبراز السلوكيات الإيجابية  وتعزيز القيم المتعلقة بمواجهة العنف وتحقيق الاعتدال الديني من خلال جولاته الميدانية بين الإدارات التعليمية والمدارس.

 يقوم مصطفى عبده بإلقاء محاضرات تتناول هذا الموضوع بشكل متخصص ومحترف حيث يهدف من وراء تلك المبادرة إلى تعزيز قيم المواطنة وتعميق الولاء للوطن. هذه المحاضرات تعتبر فرصة مثالية للجميع، بغض النظر عن اختلاف العمر والمستوى التعليمي، للاستفادة من معلومات ثمينة تساهم في خلق مجتمع أكثر تسامحًا وتعايشًا سلميًا. لذلك وجد الجميع ان جهود مصطفى عبده المضئية حلاً فعالاً لتعزيز التنمية التربوية والدينية في المجتمع  وتعزيز قيم التسامح والسلام و التعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع.من هنا جاء تضافر جميع الجهود من قبل الجهات التنفيذية بالمحافظة لإنجاح تلك المبادرة باعتبارها هدفا قوميا و تنمويا يتفق مع أهداف التنمية المستدامة و رؤية الجمهورية الجديدة ٢٠٣٠.

       من بين تلك الجهود أن مصطفى عبده قام بتدريب بعض القيادات التعليمية الغير متخصصة بالمدارس و الادارات على فكرة المبادرة  و هى نشر الوعى و الثقافة الدينية التى تنبذ العنف و التعصب و تقوم على تقبل الاخر و التسامح بغض النظر عن عقيدته التى يؤمن بها . تلك المبادرة وجدت لها أرضية و مناخ جيد بين المدارس جعلها سرعان ما تنتشر بين المجتمع بفضل البداية التى زرعها عبده بالمدارس و حصد نتائجها داخل مجتمع البحر الأحمر حيث لاقت المبادرة أصداء واسعة و حققت نجاحاً ملحوظاً  بداية من حلايب وشلاتين جنوبا امتدادا إلى أطراف اسكندرية شمالا و بالتالى فليس غريبا أن نرى مصطفى عبده متواجد بين قامات و رواد وزارة التربية والتعليم على منصات التتويج و التكريم من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية فى إشادة منه لما قدمه أيضا مصطفى عبده من مجهودات و خبرات لفريق العمل بالبحر الأحمر و التى كان له الأثر الكبير فى نجاح المسابقة البحثية للتربية المسيحية و حصول تعليم البحر الأحمر على المركز المتقدمة جمهوريا بالإضافة إلى ما حققه من نجاحات باهرة و مازال يقدمه مصطفى عبده لخدمة التعليم فى الجمهورية الجديدة.

    من هنا ليس غريبا أن ينال مصطفى عبده وكيل مديرية التربية والتعليم الإشادة و التقدير والاحترام والامتنان من أعلى الجهات و القامات الدينية بالدولة المصرية و أن يكون على منصات التتويج لما وضعه من لبنه لفكرة وطنية انتشرت جذورها بين مجتمع تعليمى و انطلقت إلى المجتمع المدني و هو ما يعد رصيد جديد يضاف إلى سجل مصطفى عبده الحافل بالنجاحات بصفته رائد من رواد تعليم الجمهورية الجديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى