بقلم الخبير التربوي – سيف الجعفري
في ظل الظروف الاقتصاديه الصعبه التي يمر بها العالم ومصرنا الحبيبه والحرب علي اخواننا في غزه من العدو الصهيوني وارتفاع الاسعار بشكل غير مسبوق اصبحت التربيه والتعليم علي المحك فاصبحت السلوكيات لكثير من ابناءنا مستواهم الدراسي غير مقبول لدرجه لا يتصورها عقل من خلال عملنا بالحقل التعليمي نلمس ذلك ونحاول جاهدين رافعين شعار لابد من المواجهه لان دور الاسره اصبح شبه معدوم لغياب الاب ليفي بمتطلبات اسرته ان استطاع في ظل عملين او ثلاثه لرب الاسره فاين ومتي يتابع ويربي ويقوم سلوك ابناءه والام لاتستطيع ان تقوم بذلك بمفردها مما افرز جيلا متبلدا لا يعبأ بنصح او ارشاد نلمس من تدني المستويات التعليميه والاخلاقيه ما لا يصدقه عقل واصبحت مدارسنا كاقسام الشرطه تقوم علي حل المشاكل واستدعاء اولياء الامور لاعادة الامور الي نصابها وبالتالي تراجعت العمليه التعليميه بقدر كبير.
يقترح البعض او يقول علي الاب ان يطعم اولاده نصف طعام او يلبي نصف احتياجات اسرته ولا يتخلي عن دوره في اصلاح وتربيه اولاده ولكن هل هذا الرأى يجد قبولا او هل يمكن ان يتحقق ام هو ضربا من الخيال من هنا اتوجه لكل طواءف الشعب المصري سواء مسؤؤل او مواطن عادي كلنا لنا دور يجب ان نقوم به في كل بقاع المحروسه سواء في الشارع او المواصلات او الانديه اي خارج المدرسه قبل داخلها في النصح والارشاد والتوجيه علي الاخصاءيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس وخارجها عمل الندوات واللقاءات والاستعانه برجال الدين للنزول للمدارس لاعطاء القدوه والمثل لاعاده الامور الي نصابها وعندما يستقيم السلوك نستطيع ان نرفع المستوي العلمي بسهوله لا علم بدون اخلاق.
واخيرا وليس اخرا ابناء مصر امانه في اعناقنا جميعا وليس الاسره فقط فعلينا ان نقف صفا واحدا ويدا واحده لنضع ابناءنا علي الطريق الصحيح لان الامم تبني بالاخلاق اولا والتعليم ثانيا حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وابناءها.