أقلام القراءاخبار عاجلةكتاب و مقالات

قيود الألم….. مقبرة الأمل….. وإحتضار للروح…..!

بقلم / زينب السعدني
قبل ان اسطر هذه الكلمات ترددت كثيرا في كتابتها الا ان قررت ان اكتبها لعلها تكون المنجيه لأحدهم ولعلها تفتح الأفاق لإيجاد الحلول لبعض من يعانون الألم الذي قيدهم ومنعهم من الحياة والامل وتسببت في احتضار ارواحهم فهذه الاسطر ليست من الخيال وانما هي حقيقه واقعيه كتبت ونسجت من نزيف دامي وكأس مريره تجرعتها رغما عنها لمجرد ان وهبها الله من النعم التي يحسدها عليها غيرها فكانت لها فتنه واختبار وابتلاء من رب العباد فكانت حياتها مابين حاقدين وحاسدين لها يبذلوا قصاري جهدهم حتي يحجبوها عن مرؤسيها فتتميز عنهم باتقانها في عملها وابداعها فيه وهي لا تريد من هذا الاتقان الا ارضاءا لخالقهاواصلاحا في الارض وغيرة علي دينها كما امرها الله وليس بهدف ان يميزها مرؤسيها عن غيرها ولكن يحولون بينها وبين امانيها فيحجبوها ويحجبوا عملها وكانهم يحاربون الخير في الارض ويحاربون رب الكون الذي يريد لهم الخير والصلاح فتصرخ وتصرخ ويتحشرج الصوت فلايخرج منها ولا يشعر بها احدا الا الله ياالهي تبكي وتنزف دما من شدة الالم ولا احد يراها او يشعر بآلامها فقدجف القلم من شدة بكائها وجف الجفن من شدة حزنها ماذنبها عندما ارادت ان تعمل في هدؤ وصمت وسلام نفسي حتي تبدع وتظهر افضل مالديها ارضاءا لخالقها وتعميرا في الكون؟! فتتفاجأ انهم يستدرجوها لتدخل حروب غير مبرره وتصرخ وتصرخ اتركوني اعمل في صمت فلا يتركوها ويدخلوها الحروب رغما عنها لمجرد انها ارادت ان تعمل في هدؤ وصمت وسلام نفسي تتركهم وتمضي في طريقها ولكن يتكالبوا عليها ليقتلوها ولكنها تجاهد وتحارب فأصبحت حياتها حربا مابين عدة جهات إماحاقدين وحاسدين ليمحواثرها او طمعافيها جنسيا من اصحاب النفوس المريضه اوحربا مع زوجها واهله او حربا مع بعض الحاقدين الحاسدين من اهلها فتصبروتحتسب وتقاتل بقوه وجساره وبطوله حتي تنتصر وعندما تنتصر تعود لكي تعمل مره اخري في صمت وسلام وهدؤ نفسي فلا يتركوها مره اخري فتحارب بطريقة اخري واسلوب اخر ليستدرجوها مره اخري للحرب ولكن هذه المره حروبا جنسيه يريدون ان تفقد طهارتها ونظافتهاونقائهاواخلاصها وتقواها لله فتحاربهم بقوة وجسارة وبطوله وثبات في المعركه تستخدم احيانا بعض الحيل لتدفع عنها ءذاهم عندماتشتد عليها الحرب فتثبت وتتمسك بالامل وبتقوي الله حتي ينجيها الله وينصرها في هذه الحرب وعندما تنتصر تعود مره اخري لكي تعمل في هدؤ وصمت وسلام نفسي فإذا بها تتعرض لإبتلاء اشدواختبار اصعب ولكن هذه المره كاالقشه التي قسمت ظهر البعير فتجدالابتلاء في اقرب الناس اليها في اهلها في زوجها والمفروض ان يكون سندها فتكتشف انه الد اعدائها خصومه وتكتشف انه يريد تحطيمها وتدميرها وانهائها من علي وجه الارض فتصبر وتحتسب لعله يتغير للأفضل ولكن مايحدث هو العكس تجده يزداد خصومه كلما تتقي الله فيه اكثر تجده يتهمها بالخيانه كلما تحاول ان تحتويه وتحارب وتناضل مره ضده ومره ضد اهله عندما يحاربوها فأصبحت تجدالحروب الغير مبرره من جميع الاتجاهات ولاتجدمن يحتويها ولاتجدمن يثبتها فحياتها جهاد من جميع النواحي وكأن الدنيا تكابلت عليهاوليس لها الا الله تلجأ اليه وتتوكل عليه وتصبر وتحتسب حياتها كلها عند الله ياالهي لماذا يحدث لها كل هذا؟ لماذا تدخل في حروب وهي اكثر ماتكرهه هو الحروب؟ أكل مااقترفته من ذنب هو انها كانت تريد ان تعمل في هدؤ وصمت وتحافظ علي صحتها النفسيه والقلب السليم والسريره النقيه وترضي خالقها؟ فلولا ان ثبتها الله وجعلها تتمسك بالامل لكانت فقدت روحها وفقدت الامل في حياة افضل ولتسببت كل هذه الآلام الي تقيديها الي طمث روحها ولتسببت هذه الآلام في حبسها وقتلها وهي حيه ترزق واغرقتها قيود آلامها عن العالم فتحيا بين الناس ميته ولا يعرفوها ولا يروها مهما كانت مبدعه ومهما كانت لها افكار خلاقه ومهما كانت تتمني الخير للجميع والتأثير في الكون فبسبب قيود آلامها تحجبها عن العالم اجمع ولاتجعلهم يرونها ولكن هيهات هيهات تتحدث الي نفسها فتقول: الي متي تظلي مستسلمه لهذه القيود والآلام؟ الي متي تخفي هذه الآلام خلف ضلوعك؟ الي متي تكن هذه القيود حائلا بينكي وبين العالم فلا يرون ابداعك وتميزك واصلاحك في الارض ابتغاء مرضات الله و لتقواكي لله واحسانك في عملك ارضاءا له وحده سبحانه؟ وتناجي ربها يارب انت تعلم مافي قلبي وتعلم انني لا اريد الاانت ولا اريد سواك ورضاك وحبك فألهمني الرشد والثبات والقدره علي التحمل حتي ارضيك وتبكي له وتضرع له فإذا به سبحانه جلا في علاه يفتح لها بابا بالدنيا ومافيها يذكرها برحلة الإسراء والمعراج لرسول الله عندما ضاقت عليه الدنيا ففتح الله له السموات والارض فيبث فيها الحياة مره اخري ويحيي فيها الامل من جديد هناك اناس مثلك دمهم من دمك ليسوا علي قرابة اودم بينكم ولكن من شتي بقاع الأرض علي قلب رجل واحد همهم همك ارضاء الله والإحسان فيكونوا مثلك دينك دينك لحمك دمك دمك فتجد فيهم ملاذها الأمن من كل ماتعرضت له من حروب يقووها علي الثبات صحيح لازالت الحرب مستمره ولايتركونها تعمل في صمت وهدوؤ ولكن بوجودهم في حياتها كانوا ولازالوا بمثابة الارض الصلبه في المعارك تتلقي منهم الدعم فيثبتونها ويقووهاعلي الجهاد بفضل قائد عظيم واب روحي يدعمهم ويثبتهم ويساعدهم علي الثبات والجهاد في الحرب وليس ذلك فحسب ولكن يجمعهم في كيان و مشروع كبير وعظيم يجعلهم ينتموااليه ويجعلهم يعملوا عند الله خالقهم كم تشعر بالفخر لإنتمائها لهذا الكيان العظيم الذي اختارها الله لكي تكون واحدة ممن يضع بذورالخير في الارض “سفراء الإحسان” وفي عالم الإحسان ولازالت الحروب مستمره ولازال الجهاد مستمر الا ان تلقي الله وكل ماترجوه ان تظل هي ومن معها تحت معية الله وان تظل ثابته قويه شامخه كاالشجره الطيبه التي اصلها ثابت وفرعها في السماء تعتز بدينها وتقواها لله وكل ماترجوه هو ان يتركوها تعمل في صمت. ورغم كل ماتعرضت له من حروب الا انها نجحت رغم الصعوبات والعقبات في ان تنشيء جيل من الشباب المسلم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى