عن مفردات العملية التعليمية

بقلم دكتور – ناصر الجندى 

العملية التعليمية هي العملية التي تهدف إلى نقل المعرفة والمهارات والقيم من المعلم إلى المتعلم، وتشمل عدة عناصر وشروط وأساليب. لفهم هذه العملية بشكل أفضل، يجب أن نتعرف على بعض المفردات التي تستخدم لوصفها وتحليلها. في هذا المقال، سأذكر خمسة من هذه المفردات وأشرح معانيها وأهميتها.

– التعليم: هو الجانب النشط من العملية التعليمية، ويتضمن كل ما يقوم به المعلم داخل الصف الدراسي لإكساب المتعلمين أهداف تعليمية محددة. التعليم يتطلب تخطيطاً وتحضيراً وتنفيذاً وتقويماً من قبل المعلم، ويستخدم طرقاً وتقنياتاً متنوعة لجذب انتباه المتعلمين وتحفيزهم وتوجيههم.
– التعلم: هو الجانب السلبي من العملية التعليمية، ويتضمن كل ما يقوم به المتعلم نفسه لاستقبال واستيعاب واستخدام المعرفة التي يقدمها المعلم. التعلم يتطلب مشاركة وتفاعلاً وإبداعاً من قبل المتعلم، ويؤدي إلى تغيرات في سلوكه أو مستوى إدراكه أو اتجاهاته.
– المنهاج: هو الإطار الذي يحدد محتوى العملية التعليمية، ويشتمل على المادة الدراسية والأنشطة والطرق والتقنيات التي تستخدم لتقديمها. المنهاج يحدد أيضاً الأهداف والمخرجات التعليمية التي يجب أن يصل إليها المتعلم بنهاية الدورة أو السنة أو المرحلة. المنهاج يجب أن يكون محدثاً ومتكاملاً ومناسباً لحاجات المجتمع والسوق.
– الصف الدراسي: هو المكان الذي تحدث فيه العلاقة بين المعلم والطالب، والذي يشكل بيئة تعليمية مناسبة لإجراء العملية التعليمية. الصف الدراسي يجب أن يكون مؤهلاً لذلك من حيث التجهيزات والأثاث والإضاءة والتهوية، كما يجب أن يكون مرتباً ونظيفاً وآمناً. الصف الدراسي يجب أن يعكس أيضاً شخصية المعلم وأسلوبه وأهدافه.
– إدارة العملية التعليمية: هي المسؤولية التي تقع على عاتق الإدارة المدرسية أو الجامعية، والتي تتضمن تخطيط وتنسيق وتقويم وتطوير العملية التعليمية، وضمان جودتها وفاعليتها. إدارة العملية التعليمية تشمل أيضاً توفير الموارد والدعم والإشراف للمعلمين والطلاب، وحل المشكلات والصراعات التي قد تحدث.

هذه هي بعض من مفردات العملية التعليمية التي يجب أن نعرفها ونفهمها. هذه المفردات تساعدنا على تحديد مكونات وخصائص وشروط العملية التعليمية، وتحسين جودتها وفاعليتها. كما تساعدنا على التواصل بشكل أفضل مع المشاركين في هذه العملية، سواء كانوا معلمين أو طلاباً أو إداريين.