اخبار عاجلةحوادثمتابعات

شاب قرر إنهاء حياته

كتبت / أسماء الجوهري

شاب في الثلاثون من عمره، محبوب بين الناس لحسن خلقه وتعامله،فهو يسير دوماً بين الناس جابراً للخواطر دون إنتظار كلمة شكر أو تقدير.

ولكنه يواجه العديد من التنمر لأنه يتلعثم بالكلام منذ صغره، يضحك عليه الناس ولا يعلموا بأنهم يتسببون في حزنه وبكائه.

يريد الزواج لكي يعيش حياته مثل أي شخص متمنياً أن يكون له أسرته، كلما جاء أن يتقدم لخطبة فتاة يراهم يضحكون بشدة على طريقة كلامه، ولم يلقي من يقبل به رغم معرفتهم الجيدة بحسن خلقه وتعامله.

يعود إلى البيت جالساً بمفرده ويتحدث في نفسه أجتمع كل الناس على كسر قلبي وخاطري،
أعلم أني شخص كويس وأفضل ممن حولي، ولكن لماذا كل هذا؟

أيعاقباني بشئ لم يكن بيدي، أم أنهم يعترضون على صنع الله وإرادته؟

لم ينظروا إلي أخلاقي وسمعتي الطيبة كما ينظروا لكلامي المتلعثم.

كان من أكثر الناس حرصاً على تأدية عمله، يعمل مندوب توصيل بإحدى الشركات الكبرى، معروف بأمانته ونزاهته.

قرر أن يعتزل كل من حوله، يشعر وكأنه لوحده، لم يعد يرغب بصحبة أحد.

أصاب بحالة من الإكتئاب، يشعر بالحزن والتعب، ظل ينام معظم الوقت كهروب من الحياة، ترك عمله ولم يبقي لديه ما يهتم به، لم يعد يتمنى سوي موته.

خرج من بيته ليلاً والناس نيام يمشي بمفرده إلى أن وصل للبحر وعندما نوى أن يلقي بنفسه في البحر، محاولاً للغرق وإنهاء حياته.

وفي تلك اللحظة سمع صراخ فتاة “تستنجد” بمن ينقذها من شاب يحاول سرقتها ويهددها بالقتل.

ذهب الشاب إليها مسرعاً وأنقذها دون تردد أو خوف، لن يتركها لحظة حتى أوصلها لبيتها وأطمئن عليها، حكي لها بأنها كانت سبباً في إنقاذ حياته.

وعندما علم والد البنت بما فعله ذلك الشاب تجاه بنته وهو لا يعرفها فأرسل إليه وطلب منه أن يأتي لرؤيته في الحال، وبالفعل ذهب ذلك الشاب وهو في حيرة لم يعلم ماذا يريد والد البنت.

جلس معه ونادي على أبنته وقال له أنها أبنته الوحيدة الأميرة فريدة، ليس لها غيري بعد وفاة والدتها ووريثتي الوحيدة ،فرأيت فيك رجلاً ولذلك قبلت منك زوجاً لأبنتي فهل تقبل بها؟

دمعت أعين الشاب فرحاً، وظل يحمد ويشكر الله على كرمه وعطاءه.

عزيزي القارئ /
تهدف القصة إلي عدم “التنمر” ربما تلقى بكلمة فتكون سبب في إنهاء حياة شخص ولم تشعر، فلا تكن سبب في إذاء شخص وأعلم أنك لم تخلق نفسك وهو كذلك، فلا تعيب في خلق الله.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى