أدباخبار عاجلة

ما بين الجنةِ والنارِ

كتب /محمد ماجد

أحملُ آلافَ الأفكارِ.
وصراعٌ يشغلُ خاطرتي
ليُدمرَ كلَ الإصرارِ.
فمتى تنقشعُ الظلماتِ
ويبوحُ النورُ بأسراري ؟
فالقلبُ يعاني في وَأدٍ
ويحاولُ كسرَ الإنكارِ.
مجروحٌ يدميَ في صمتٍ
يبدو للناسِ كجبارِ
لكن يتألمُ ويئنُ
ويعيشُ بِذُلَِ المقدارِ.
قد عاد يتوقُ لأيامٍ
كانت كنسائمِ أشعاري.
كانت أيامٌ لا تُنسى
لم نحملُ همَ الأقدارِ.
كانت أحلامي عابرةً
للبحرِ وكلُ الأنهارِ.
وسباقٌ أثناءُ اللعبِ
تحت أهازيج الأمطارِ.
وعيونٌ تلمعُ في ليلٍ
قد سبق العيدَ بأمتارِ.
والطاقةُ تكفي أميالاً
لأواصل ليلي بنهاري
كنا للنومِ كأعداءٍ
كنا للعودِ كأوتارِ.
لم يَكُن الهمُّ يُطاردنا
كنا كالنغمِ لجيتارِ
وكبرنا ما عاد الوترُ
يشدو باللحنِ المُختارِ.
لا أعرفُ هل حانَ الوقتُ
لأُبَدِلَ سيري بقطارِ ؟
هل أنجح يوماً أم أمضي
كالتائهِ عبثاً بقفارِ ؟
وختاماً أسألُ خاطرتي
هل ذُقتِ مرارَ الأخطارِ ؟
هل نَحنُ نَحِنُ إلى الماضي
شوقاً أم نهدِفُ لفرارِ ؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى