متابعات

المقاومة أوقعتها في كمين.. تفاصيل أول اشتباك بري بين قوة إسرائيلية ومقاتلي القسام في غزة

متابعه / محمد مختار 

في تطور شديد الأهمية، اندلع ما يمكن اعتباره أول اشتباك بري ميداني بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية شرقي خانيونس داخل قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، إنها مقاتليها أوقعوا قوة مدرعة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في كمين محكم شرق خانيونس بعد عبورها السياج لعدة أمتار إلى داخل القطاع. وأضافت أن مقاتليها التحموا مع القوة المقتحمة ودمروا جرافتين ودبابة وأجبروا قوات الاحتلال على الانسحاب. أما من حيث الرواية الإسرائيلية، فقد جيش الاحتلال، إن من سماهم «مسلحين» – في إشارة إلى مقاتلي المقاومة – أطلقوا النار باتجاه قوة للجيش غرب السياج الحدودي لقطاع غزة في منطقة كيسوفيم.

وأفاد جيش الاحتلال، في روايته المزعومة، بأن إحدى دباباته هاجمت المجموعة التي أطلقت النار على الجنود في كيسوفيم. وفي حين لم يتحدث جيش الاحتلال عن سقوط إصابات بين عناصره، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإصابة أربعة جنود أحدهم حالته حرجة في اشتباكات قرب كيسوفيم في مجمع أشكول شرق خانيونس.

وهذا التطور يأتي على وقْع الحديث عن قرب تنفيذ عمل بري إسرائيلي في قطاع غزة، فيما يظل من غير المعروف ما إذا كانت العملية تتضمن اجتياحا موسعا أم أن الأمر سيكون مجرد مناورة محدودة على أهداف محددة وتحديدا في شمال قطاع غزة.

لكن اللافت أن العملية الإسرائيلية التي وقعت اليوم (خانيونس) هي في الأساس تقع في جنوبي قطاع غزة، ما يُفسّر بأن جيش الاحتلال يناور على الأرجح عبر تكثيف غاراته على مناطق شمالي غزة، في حين تحرك اليوم لخطوات بريا من الجنوب. وفيما يكتنف الغموض مصير هذه العملية المحتملة، فإن أغلب التقديرات تشير إلى مخاوف إسرائيلية من خسائر ضخمة في القطاع، لا سيما بسبب الأنفاق التي أنشأتها حماس والتي يُطلق عليها بـ«مترو حماس».ومن المحتمل أن تراجع الاحتلال عن مصطلح عملية أو اجتياح بري إلى الحديث في الأيام القليلة الماضية عن مناورة يفسر سبب التأخير في تنفيذ العملية، على الرغم من تحشيد أعداد غفيرة على تخوم قطاع غزة، وهو مصطفون في موقع يُشكل خطرا عليهم من الأساس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى