أدبكتاب و مقالات

رحيل بلا وداع

بقلم عُليَّه حسن مصطفى
خلت الديار من ساكنيها
وأصبحت سفينة بلا شراع
وبات القلب ينبض آلامًا
وصار أنينه يملأ الأسماع
وبدت الدنيا موحشة بلا أمانٍ
نصارع فيها الأطماع
أتذكر كلماتٍ دارت بيننا
لم أدري أنها تمهيدٌ للوداع
كلماتٌ دائمًا كنت ترددها
تدور كلها حول دنيا الخداع
تحكي بها آمالك الأبدية
وتنعي ما بالدنيا من متاع
أوجزت معناها بحياةٍ قصيرة
كنت فيها لنا خير راع
ورحلت منها من خير بابٍ
محمودٌ كريمٌ جميلُ الطباع
بدرٌ باسم الصغر شهيدٌ
مشرق الوجه بكل الأوضاع
محبًا للقرآن وللصلاة ولشيطان
دئمًا محاربٌ شجاع
زهدت ملذات الحياة
وتركت فيها مواجهة الاطماع
عشت الحياة خفيف الظل
ورحلت منها دون وداع بغتةً
فارقت يا مهجة الروحِ
وعودتك سرابٌ خدَّاع
لا يجدي نحيبٌ وبكاء
ولا يشفي ما بالقلب من أوجاع
ليتني وعمري فداك
فحياتي بعدك دائمًا في صراع

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى