اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريركتاب و مقالات

* الكلمة وخطورتها *

كتب د/ حجازى احمد حجازى 

موضوع رأيت أننا بحاجة للحديث عنه لما له من الأهمية والخطورة التي قد تودي بصاحبها إلى النار والعياذ بالله!!!
فالكلمة هي حصاد اللسان الذي يخرج منه.
ويكفيها قول النبي صلوات الله وسلامه عليه فى الحديث الشريف : ” وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم”
نعم !!!
الكلمة التي وعى الإسلام معناها
حيث قسمها عز وجل فى مطلع الحديث عنها فى كتابه الكريم إلي قسمين: وشبه كل منهما بما يماثله فيقول عز وجل فى وصف الكلمة الطيبة ” ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ….الاية”.
أما الكلمة الخبيثه فيقول في وصفها سبحانه: ” ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض….الايه”.
فلقد شبه سبحانه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة التي تتصف بثبات أصلها وامتداد فروعها إلى السماء وكثرة ثمارها فهكذا الكلمة الطيبة.
أما الكلمة الخبيثة:
فشبهها سبحانه بالشجرة الخبيثة التى لا أساس لها ولا أصل لها.
نعم !!!
هذه هي الكلمة التي وعى الإسلام معناها
فكم من أرحام قطعت بسبب كلمة.
وكم من صراعات أثيرت بسبب كلمة.
وكم من حروب ضارية نشبت بسبب كلمه.
وفى المقابل:
كم من أرحام وصلت بسبب كلمة.
وكم من صراعات انتهت بسبب كلمة.
وكم من حروب تغير مسارها بسبب كلمة.
فما أخطرها من لفظة تحتاج منا لوقفة !!!
لكن وبعد أن شبه عز وجل الكلمة هذا التشبيه البليغ هل انتهى الامر عند ذلك ؟
بالطبع الله .
فخالقنا أدرى بحالنا منا.
وهاهو سبحانه يحذرنا في آية كريمة أخرى بقوله سبحانه: ” يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين “.
حيث شبه سبحانه من ينقل الكلام بالكذب، بالفسق! وهو: الخروج عن أصل الشيئ، وكأن الفاسق بفسقه والكاذب بكذبه يكون قد خرج عن الملة والعياذ بالله
وبعد كل هذا:
نجد أنه من الحكمة أن نتدبر خطورة الكلمة.
وأن نفكر فى كل كلمة قبل إخراجها.
وألا ننساق وراء أي كلام ينقل إلينا.
وإلا سنصبح من النادمين.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى