
الحقلة الأولى لصقر .. في كشفه الأسرار الخفية للجماعة الإسلامية
كتب : محمد مرزوق
تتوالى الإنقسمات داخل صفوف الجماعة الإسلامية يوم بعد الآخر مما يجعل وضع الجماعة في الشارع السياسي في تدني وتقلص مستمر ، ويصيبها بالوهن الشديد والشيخوخة المكبرة ، ويكشف المهندس عبد الرحمن صقر القيادي السابق بحزب البناء والتنمية ومسئول الإعلام السابق بجبهة إصلاح الجماعة لأول مرة النقاب عن خيوط تلك الإنشقاقات الكبيرة ومصيرها المحتوم على حياة الجماعة وبعض الأسرار الخفية عن عيون الكثيرين في الشارع المصري .
ففي لقاء خاص تم مع المهندس عبد الرحمن صقر وإنفرادة حصرية كشف النقاب عن المستور في بوتقة الجماعة الإسلامية والمحظور تداوله بين أروقة الساسة والإعلاميين وما أصابها من داء مررير جراء الإنشقاقات المتوالية والتي تكاد أن تقضي على مصيرها التاريخي في الحلقة الأولى لتلك المكاشفات التي تُكشف للمرة الأولى في تاريخ العالم الصحفي والشارع السياسي .
عدد أفراد الجماعة في آخر إحصائية نصف مليون مواطن على مستوى الجمهورية : –
قال صقر : أن عدد أفراد الجماعة في آخر إحصائية أجرية لمعرفة كافة أعضائها ومحبيها فقد بلغ نصف مليون مواطن على مستوى الجمهورية ، وأن أكبر تمركزات لها يتمثل في محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان .
المهندس عاصم عبد الماجد هو من أكثر الشخصيات التي أعترضت وبشدة ٍ كبيرة حول تأسيس الجماعة لحزب البناء والتنمية وخوضها المعترك السياسي : –
وأكد صقر بأن مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن المهندس عاصم عبد الماجد هو من أكثر الشخصيات التي أعترضت وبشدة ٍ كبيرة ٍ وصلت إلى حد كبير من الخلاف حول تأسيس الجماعة لحزب البناء والتنمية وخوضها المعترك السياسي وخاصة ً بخوضها الانتخابات البرلمانية السابقة التي كانت إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وهذا كان له واقع الأثر السيئ في نفوس العديد من أبناء الجماعة وولَّد نوع من الضغينه لديهم ضده بكل السبل ، وكذلك القيادي الشيخ محمد أشرف بالجماعة على تأسيس الحزب ودخول الجماعة المعترك السياسي بوجه عام .
هناك تمويلات تأتي لصفوف الجماعة لدعمها في نشر بنات أفكارها بين جموع المواطنين البسطاء : –
وأوضح صقر أن هناك تمويلات تأتي لصفوف الجماعة لدعمها في نشر بنات أفكارها بين جموع المواطنين البسطاء وكان أبرز الممولين الشيخ محمد مختار أثناء فترة تواجده بلندن وبعض القيادات بدولة السعودية ، كما أنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي قدُم أحد الممولين القطريين للجماعة وألتقى بقيادات الجماعة بالمنيا وشرط أن يكون التمويل منه للجمعية الإسلامية للإصلاح والتنمية التابعة لصفوف الجماعة آنذاك ، وخرج هذا الممول في أول قافلة طبية كان ينظمها حزب البناء والتنمية بالإشتراك مع الجمعية الإسلامية للإصلاح والتنمية والجماعة الإسلامية والتي كانت بقرية دمشير أحدى قرى مركز المنيا بمحافظة المنيا .
المهندس عاصم عبد الماجد قد تربح من تواجده في صفوف الجماعة الإسلامية : –
وأسرد صقر في الحديث قائلا ً : أن المهندس عاصم عبد الماجد قد تربح بشكل ٍ كبير للغاية من تواجده في صفوف الجماعة الإسلامية وخاصة ً في الفترة الآخيرة قبل سقوط مرسي من سدة حكم مصر حتى أن الأموال كانت تنهال عليه من كل حدب وصوب ووصلت إليه أموال كثيرة وفتح له حساب خاص ببنوك قطر قبل مغادرته البلاد تهريبا ً .
الجماعة في فترة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2012 كانت تدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وتلقت منه دعما ً ماليا ً : –
وبين صقر بأن الجماعة الإسلامية في فترة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2012 كانت تدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وتلقت منه دعما ً ماليا ً يقدر بنحو 77 ألف جنيه وصل ليد القيادات بالجماعة داخل محافظة المنيا وكان هناك خلاف حاد في هذه الفترة حول دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسي حتى أن هذا الخلاف وصل لحد الإنشقاق الفكري بين القيادات بالجماعة وقواعد الجماعة حيث أن القيادات كانت تطالب في بداية الأمر بدعم مرسي بحجة أن ورائه جماعة لا يستهان بشأنها في الشارع المصري وبحجة لم لحمة التيار الإسلامي كله وأن الدكتور أبو الفتوح أنكر حد الردة آنذاك في أحد اللقاءات التليفزيونية وقواعد الجماعة كانت تطالب بدعم الدكتور أبو الفتوح لكونه فكر جديد ونكاية ً في جماعة الإخوان المسلمين لأنهم رأوا في الإخوان أنهم لا يقبلون النصيحة ولديهم غرور كبير والصراع القديم بين الطرفين على المساجد خلال فترة الثمانيات والتسعينيات والذي وصل لحد إستخدام الجنازير والسلاح الأبيض بين الطرفين ، ورأت القيادات بالجماعة النزول على رغبة القواعد بعد وصول الدعم المالي من الدكتور أبو الفتوح .
قيادات الجماعة الإسلامية ذهبت للدكتور صفوت حجازي في منزله للتفاوض معه للترشح في الانتخابات الرئاسية : –
وبين أيضا ً صقر أن قيادات الجماعة الإسلامية ذهبت للدكتور صفوت حجازي في منزله للتفاوض معه للترشح في الانتخابات الرئاسية عقب إستبعاد كلا ً من : الشيخ حازم أبو إسماعيل والمهندس خيرت الشاطر ، وأعلنوا أنهم سيدعمونه بكل السبل ، فسحبت الجماعة الإسلامية دعمها لحجازي فور علمها بتقديم الدكتور محمد مرسي أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية .
تفاصيل الخلاف الذي دبت أواصله بين الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين وتحديدا ً بعد وصول محمد مرسي إلى سدة الحكم : –
وأفرد صقر في تفاصيل الخلاف الذي دبت أواصله بين الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين وتحديدا ً بعد وصول محمد مرسي إلى سدة الحكم .
الخلاف الأول : حيث بدأت الملامح الأولى للخلاف بداية التنسيق للحفلة المقامة على شرف تنصيب مرسي رئيسا ً للدولة والمقامة في محافظة المنيا بتواجد القيادات من جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية بمحافظتي المنيا وأسيوط ، وطالبت جماعة الإخوان من الجماعة الإسلامية بتأمين هذه الحفلة من شبابها لكن القواعد بالجماعة رفضوا مبدأ كونهم دروع بشرية والنظر إليهم كبلطجية مما أدى إلى جماعة الإخوان المسلمين بتوجيه دعوة إلى الجماعة الإسلامية بحضور هذا الحفل كضيوف شرف ومن هنا فطن القواعد بأن جماعة الإخوان المسلمين تستغل الجماعة الإسلامية في مآرب غاية ً في السوء وتريد أن توردهم موارد التهلكة .
الخلاف الثاني : في ترشيحات مديرين الإدرات بمديرية التربية والتعليم بالمنيا : طلب حزب الحرية والعدالة بالمنيا من حزب البناء والتنمية بالمنيا أسماء المرشحين من قبلهم لتعلينهم في الإدرات التعليمية المختلفة بالمحافظة ، وكان محافظ المنيا في هذا الوقت هو الدكتور مصطفى عيسى القيادي الإخواني والمفاجأة الكبرى هنا أن أحمد شحاته مدير مكتب المحافظ آنذاك رفض للمعبوث من قبل حزب البناء والتنمية بالمنيا مقابلة المحافظ لتقديم الترشيحات الخاصة بالحزب على الرغم من كون أخوال أحمد شحاته من كبار قيادات الجماعة الإسلامية .
الخلاف الثالث : في الحريق الأول الذي طال مقرات الإخوان المسلمين : أتهم النائب البرلماني وأمين عام حزب الحرية والعدالة بالمنيا حسين سلطان شباب الجماعة الإسلامية بأنهم بلطجية وأنهم السبب في إشعال فتيل نيران الفتنة بين الإخوان وشباب الثورة ، وفي محافظة الإسكندرية صدرت جماعة الإخوان المسلمين أبناء الجماعة الإسلامية للصدام مع أبناء الثورة ، وقام شباب الجماعة بحماية مقرات الإخوان بناء ً على طلب موجه للجماعة وبالتنسيق بين الطرفين .
الخلاف الرابع : في تعينات أعضاء مجلس الشورى : تم الإتفاق بين الدكتور صفوت عبد الغني الممثل للجامعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية مع قيادات حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين على تعيين 13 شخصا ً من الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية في هذا المجلس تفاجاء الحزب والجماعة بتعين ثلاث أفراد فقط وهم : الدكتور صفوت عبد الغني ، والدكتور محمد الصغير ، والأستاذ الدكتور عبد القادر عبد الوهاب وهو من بني سويف ، وكان الدكتور محمد الصغير آنذاك مستشار وزير الأوقاف فقامت بفصله من منصبه بعد تعينه كعوض مجلس الشوري وهذه كانت ضربة قاضية .
الخلاف الخامس : في ترشيحات المحافظين قبل رحيل مرسي تم ترشيح المحافظين كالآتي : المنيا ( الدكتور جمال هلالي ) وأسيوط ( حسين عبد العال ) وسوهاج ( المهندس عادل أسعد الخياط ) والمفاجأة للحزب والجماعة بتعين مرشح سوهاج محافظا ً للأقصر مما أثار حفيظة القادة بالجماعة لكون هذه المحافظة بها سابقة تاريخية ممثلة في أن الجماعة الإسلامية قامت بقتل 60 سائحا ً معظمهم يبانيين في فترة التسعينيات وتحديدا ً في 17 نوفمبر عام 1997م حيث أعلن رفاعي طه مسئوليته عن هذا الحادث .
الخلاف السادس : عندما أعلنت وزارة الداخلية الإضراب عن العمل في أواخر عهد الرئيس الرئيس المعزول محمد مرسي : فقام أمير الجماعة الإسلامية بمحافظة أسيوط حسين عبد العال بإعلان أن مقر الجمعية الشرعية بأسيوط هو البديل لمقر مديرية أمن أسيوط وعلى الإستعداد لحل مشاكل المواطنين جميعا ً بديلا للشرطة ، في نفس اليوم الديب عصام العريان لوصف الجماعة الإسلامية بأسيوط بالهمج وعشاق الفوضى وأن هذا العمل الذي قامت به الجماعة الإسلامية بأسيوط تصرفت من محض إرادتها دون الرجوع لوالدها الأكبر جماعة الإخوان وهى بذلك ستبد برأيها الفاسد بكل المعايير .
وأنتظروا باقي حلقات مسلسل كشف الأسرار عن الجماعة الإسلامية … ،،