اخبار عاجلةكتاب و مقالات

أسلوبا ( الردح و الغم)

كتب / فاروق الحضري
كل منا ينشد لنفسه حياة آمنة مستقرة ، و كثيرا ما تجمعا الحياة بأشخاص قد نتفق معهم و قد نختلف قد نقترب منهم و قد نبتعد، و الإنسان لا يقبل أن يستمر في علاقات مع أشخاص لهم صفات تجعله يعيش في حزن و ألم و هم و بخاصة إذا جنى منهم الأحزان و الهموم و من بين هذه الصفات المكر و الخديعة و الجفاء والحقد الدفين والعداء المتغلغل و التقليل من شأن الآخرين و التعالي عليهم و يلجأون إلى أساليب رفع الصوت في مخاطبة الناس الذي نسميه ( الردح ) الذي يجلب الغم و الألم في قلوب الناس ..فهؤلاء يحتاجون إلي تربية و تعلم لغة الخطاب الصحيحة و جرعة إيمانية تجعلهم يجدون القبول من الناس .. و الإنسان المثالي في أخلاقه هو من يظهر البشاشة و يبتسم في وجوه الناس كما قال النبي :”تبسمك في وجه أخيك صدقة ” و “باختصار” نحتاج إلي الاقتداء بالصالحين و إلى التمسك بالقيم والمبادئ و نتعلم لغة الحوار الصحيح فقال الأقدمون الكلمة إذا خرجت من القلب استقرت في القلب و إذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الاذان..و” رب قول أشد من صول “، و “مقتل الرجل بين كفيه يعني لسانه ” و قد مدح القرآن الكلمة الطيبة و شبهها بالشجرة الطيبة كما ذم الكلمة الخبيثة و مثلها بالشجرة الخبيثة ، و الكلمة الطيبة تنبت في النفوس منبت الغيث في التربة الكريمة فما أحوجنا إلى الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى