اخبار عاجلةكتاب و مقالات

رسالة إلى الرئيس لابد أن نقول لك شكرا .

بقلم / كواعب أحمد البراهمي
خرجت أمس لشراء الخضروات والفاكهة وبعض السلع من اجل قدوم الشهر الكريم . و استرعي انتباهي بعض الأشياء والتي أسعدتني فعلا . وكذلك بعض الأشياء التي لم تعجبني .
ومن الأشياء الجميلة توافر الخضر والفاكهه بكميات وفيرة جدا و بأسعار مناسبة على مدار العام . و أنه لم يتم رفع الأسعار مثلما يحدث في هذا التوقيت من كل عام .
ولفت انتباهي وجودة سيارة سلع مدعمة ولحوم تابعة لوزارة الداخلية ولأول مرة .
بالإضافة إلى السيارات التابعة للقوات المسلحة والموجودة بصفة دائمة .وذلك في نفس الوقت الذي تعاني فيه كل الدول العربية وكذلك الأجنبية من اختفاء بعض السلع أو نقصها أو انعدام البعض منها وخاصة السلع الأساسية بسبب تفشي فيروس كورونا وبسبب العزل الذي حدث في أكثر من بلد .
بالإضافة إلى ارتفاع سعر الخضروات بصورة رهيبة في الدول العربية حيث أنها تقوم على الاستيراد وتوقف المطارات حاليا .
فيجدر بنا أن نتقدم بكل الشكر للقيادة السياسية ّ.فلو أن تلك الأزمة حدثت في النظام السابق لكنا عانينا الأمرين من نقص السلع وعدم وجودها .
ولا يخفى على اي منا ما قامت به الدولة من استصلاح وزراعة كم كبير جدا من الأراضي وتوفير السلع الغذائية لشهور قادمة دون أن يشعر المواطن بأي نقص لأي سبب
وإن كان أغلب المواطنين لا يقولون شكرا لأنهم يرون ذلك حقهم و رغم ثورتهم العارمة على صفحات التواصل الاجتماعي سابقا بسبب ارتفاع سعر البطاطس والذي وصل إلى خمسة عشر جنيها . وعندما تواجد بسعر ثلاث جنيهات وربما أقل لم يقل أحد شكرا أو حتى لم يقل الحمد لله .
أما ما يبعث على الخوف فهو عدم شعور المواطنين بالمسئولية وتكدسهم في كل الأماكن من أجل الشراء . وخاصة للسلع التي تعتبر رفاهية .
والتي من الممكن شراءها في أي وقت وليس لزاما اليوم السابق لرمضان مباشرة . فازدحم الناس في محلات السوبر ماركت الكبيرة من أجل ياميش رمضان .
وكان من الممكن شراؤه منذ أسبوع مثلا . أو خلال الأسبوع الأول من رمضان .
وعدم وعيهم بما تمر به البلاد من انتشار فيروس خطير ينتقل بطريق التنفس وعن طريق الهواء في الوقت الذي لا يرتدي فيه أغلب الناس الكمامة . بل وخروج الأسرة جميعها معا وكأنهم في نزهه ولا أدري لماذا يصطحب الأب معه زوجته وأولاده جميعهم للشراء .
ومما يضايقني أيضا أن أهل القرى المجاورة يوميا يأتون إلى المدينة ويخلقون زحاما كبيرا يشكل خطرا على حياتنا جميعنا .
أما ما هو يستحق. الحديث فهو ما تقوم به القيادة السياسية حاليا من وضع مصر على خارطة الدول العظمى .و تجعلها في تسابق معها في مجالات عدة .
فمصر حاليا تعد قوة عظمى ليس في مجال التسليح فقط ..ولكن في مجالات عدة وعلى رأسها المجال الطبي . حيث قامت بتقديم المساعدات الطبية لدول تعد الدول الأولى. و يعد نجاح مصر في مجابهة المرض من النجاحات التي سوف يستعان بها كخطط يعتمد عليها في الشفاء . بالإضافة إلى استمرار العمل في مجالات التصنيع والبناء واكتشاف حقول غاز طبيعي جديدة .
فشكرا لترسيم الحدود في البحر المتوسط . وشكرا لزراعة آ لاف الافدنة . وشكرا لإنشاء محطات تحلية مياه في أماكن كثيرة . وشكرا التسليح الحديث . وشكرا للاهتمام بصحة المواطن . وشكرا لتعمير سيناء و جعلها مأهولة بالمواطنين وزراعتها لأول مرة منذ سنوات طويلة جدا من الإهمال . شكرا للأمن والأمان الذي نعيشه ولا يشعر بقيمته إلا من يفقده .
شكرا لدولة فتحت ذراعيها لكل مغترب من العراق او سوريا أو ليبيا أو اليمن أو السودان .وعدم شعوره بالفرق بينه وبين المواطن .
شكرا لأنه يجب أن نقول شكرا على الشئ الجميل مثلما ننتقد الشئ السيء.
حفظ الله مصر أرضا وشعبا وجيشا وقائدا .
ورمضان مبارك علينا جميعا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى