كتاب و مقالات

نبؤات في المستقبل العربي

بقلم : خالد علي العريني

النبؤه  معناها التصور أو الخبر المستقبلي وحاشا لله أن تكون علم الغيب وهى من النبأ أو الخبر يقول تعالى في محكم آياته ” قل هل ننبأكم بالأخسرين أعمالا ” بمعناها الخبري هى نبؤة فإذا أختصر الكلام على أن هذه الفئة من الأخسرين أعمالا دون معطيات أصبحت نبؤة غيبية فيقول تعالي إستكمالا ً للآية ” الذين ضل سيعهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسون صنعا ” إذن أصبح عندنا معطيات للنبؤة وبتفاعل هذه المعطيات تؤدي إلى النتيجة التي هى مبتدى النبؤة ومثال ذلك قوله تعالى ” ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ” فأصبحت من الغيبيات لأنها بدون معطيات .

إذن فنبؤات في المستقبل العربي تعني بالقطع الإخبار المبني على معطيات تؤدي بتفاعلها إلى نتائج .

نبؤة .. إن تنظيم الدولة داعش سيصبح دولة لها خليفة ولها ولايات تابعة لهذه الدولة .

المعطيات .. إنهيار الأنظمة العربية بالإضافة إلى ضعف تلك الأنظمة المتبقية على رأس الحكم ولو تناولنا بالتفصيل تلك الأنظمة من مبتداها إلى عصور إزدهارها إلى بداية إنهيارها وضعفها مثلها مثل باقي الأنظمة من أمبراطوريات وممالك وخلافات عبر التاريخ لما أتسع المقام إلا أن يكتب فيها مجلدات ولكن هذا تنويه مختصر لنكون قراءً  عبر التاريخ ووصولا ً إلى عصر الإضمحلال لتلك الأنظمة والتفاعلات الحاصلة في كل الدول العربية وثوران الشعوب وفورانها ما هى إلا براكين منها من تفجر ومنها ما هو نيران تحت الماء تبدو في ظاهرها باردة ومن أسفلها بركان عظيم .

ظهور تنظيم مثل داعش له أهداف ومبادئ وعقيدة وقوة لا يستهان بها .

حرب هذا التنظيم بدأت في الدول المفككة والتي نستطيع أن نجزم أنه ليس بها حول أو قوة وليس بها أنما هى دوليات مثل العراق مرورا ً بسوريا التي يلفظ نظامهة أنفاسه الآخيرة ومرورا ً بسيناء ذلك الجزء المبهم والمجل من قبل الدولة والذي قصد الكيان الصهيوني عبر أزمنة عديدة بإضعافه بالحروب وإنتهاء ً بمعاهدة سلام فاسدة ليكون جزء ً سهلا ً يستطيع الدخلاء إجتثاثه وإنتهاء ً بلبيا التي مزقتها الصرعات القبلية والأطماع الإستعمارية للإستيلاء على ثرواتها .

حرب هذا التنظيم هي حرب سيجال فتارة ً ينتصر وتارة ً ينهزم ولكنني أرض أن إنتصاراته أكثر من هزائمه لأنه يذكرننا ببداية الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حينما كانت في مهدها وبداياتها وكانت حروبها بين النصر والهزيمة .

النتيجة .. أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش قادم لا محالة وأن هذا التنظيم سيصبح قوة لا يستهان بها وسوف تتفاوض معه الدول الكبرى مثل أوربا وأمريكا لحماية ورعاية مصالحها .

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى