يتضمن 100 موقع لاستخراج الذهب و9 تجمعات صناعية قرب قنا..
المنطقة تحوى “فوسفات وكروم وحديد ويورانيوم”.. ويوفر نصف مليون فرصة عمل مباشرة
متابعات : ايمن بحر
أيام معدودة مرت على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى، المزمع إنشاؤه، فى مدن “سفاجا والقصير وقنا”، على مساحة 2.2 مليون فدان، بحيث تصبح منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة وفق القرار الرئاسى،
لكن لماذا يعتبر مستقبل صعيد مصر مرتبطا بهذا المشروع الضخم؟، وكيف يغير “المثلث الذهبى” خريطة الصعيد؟، ونستعرض خلال التقرير التالى الوضع الاقتصادى لمنطقة المثلث الذهبى والتى تمتد آثارها لباقى محافظات الصعيد.
خيرات المثلث الذهبى الطبيعية
قبل الخوض فى مسألة حجم استثمارات مشروع المثلث الذهبى وطريقه تنفيذه والمدة الزمنية المقرر لذلك، نعرض أهم الخيرات الطبيعية التى يمكن أن تكون قاطرة وحدها تنطلق لتنمية صعيد مصر، وتتمتع منطقة المثلث الذهبى بوجود صخور القاعدة بالإضافة إلى الصخور الرسوبية والصخور الصلبة كأحجار للزينة والواجهات إلى جانب إمكانية استخراج الفوسفات والجبس من الصخور الرسوبية، إلى جانب وجود الحجر الجيرى والطفلة والجبس كخامات أولية لصناعة الأسمنت، إلى جانب خزانات المياه الجوفية.
ووفق دراسات أجرتها عدة وزارات، فإن المنطقة تحوى العديد من الخامات المعدنية الفلزية مثل الذهب والكروم والحديد واليورانيوم والخامات المعدنية اللافلزية مثل التلك والأسبستوس والمنغنيز والطفلة الزيتية والفوسفور، بالإضافة إلى الخامات الأولية التى تدخل فى صناعة مواد البناء،
وكذلك الكوارتز والفلسبار اللذان يدخلان فى صناعة السيراميك، وفق الدراسة التى تم تسليمها فى ديسمبر الماضى إلى مجلس الوزراء والتى ستؤول حاليا إلى المنطقة الاقتصادية الجديدة للمثلث الذهبى والتى صدر قرار رئاسى بتشكيلها.
فرص عمل لأهل الصعيد
وفقا للدراسة التى أعدتها شركة دابولونيا الإيطالية، برئاسة كريستينا ميجليارو، وهى الشركة المكلفة بإعداد الدراسة والمخطط العام لإقليم المثلث الذهبى بالصعيد، فإن المخطط العام للمشروع يجذب استثمارات ضخمة لمنطقة المثلث الذهبى توفر 500 ألف فرصة مباشرة عمل لأبناء الصعيد على أقل تقدير،
ومن المقرر إقامة مشروعات زراعية وسياحية وتجارية ويمكن اعتبار المثلث الذهبى أحد المشروعات القومية الهامة التى تخدم الاقتصاد القومى، وتسهم فى زيادة الناتج القومى الإجمالى ورفع مستويات المعيشة بمحافظات الصعيد.
حجم استثمارات المثلث الذهبى
التقديرات الأولية وفق الدراسة النهائية لمشروع المثلث الذهبى تشيرا إلى أن استثماراته تقترب من 16 مليار دولار، يساهم القطاع الخاص فى المثلث الذهبى باستثمارات 6 مليارات دولار تدخل الحكومة فى المشروع باستثمارات 2 مليار دولار، وستتركز الاستثمارات فى النشاطات التعدينية خاصة الخامات المعدنية كالذهب
والحديد والكروم، إلى جانب عمل تنمية صناعية، وتعدينية، وزراعية وسياحية، وسكنية، يستمر العمل فيها حتى عام 2045.
خريطة المشروعات فى المثلث
وبالنظر إلى الدراسة المقدمة من الشركة الإيطالية، فإنها حددت توزيعات المشروعات من بينها عمل 9 تجمعات صناعية قريبة من محافظة قنا،
إلى جانب استخراج الذهب من أكثر من 100 موقع واعدة فى استخراج المعدن الأصفر، وكذلك مشروعات استخراج مادة الفوسفات قرب ساحل البحر الأحمر فى الشرق حتى نهر النيل بالغرب والتى تصدر بكميات للخارج.