كتاب و مقالات

ناصر الجندى يكتب : ” أبناء الشيطان في كل مكان في القرآن الكريم “

      يصف الله تعالى الشيطان بأنه “عدو لكم مبين” (الأعراف: ٢٢ ). ويؤكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الشيطان هو العدو الأول للإنسان، وأنه يسعى إلى إغوائه وإضلاله. ويقول الله تعالى في سورة الأعراف: “إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ”. وبناءً على هذه الآية، فإن أبناء الشيطان هم كل من يتبع خطوات الشيطان، ويسير على طريقه. وهؤلاء الأشخاص هم موجودون في كل مكان، في كل مجتمع، وفي كل فئة من الناس.
      ويمكن أن يكون أبناء الشيطان من الأشخاص الذين يمارسون أعمالاً شيطانية، مثل السحر والشعوذة، أو من الأشخاص الذين يتبعون أفكاراً وسلوكيات خاطئة، مثل الفساد والظلم. وهناك العديد من الأمثلة على أبناء الشيطان في حياتنا اليومية. فمثلاً، يمكن أن يكون ابن الشيطان هو الشخص الذي ينشر الفتن والنعرات بين الناس، أو هو الشخص الذي يستغل ضعف الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية، أو هو الشخص الذي يكذب ويغش ويخدع الآخرين. وأبناء الشيطان هم خطر على المجتمع، لأنهم ينشرون الفساد والفوضى، ويساهمون في انحراف الناس عن طريق الحق. لذلك، يجب أن نكون على حذر من أبناء الشيطان، وأن نحذرهم من أفكارهم وسلوكياتهم.
   ويجب أن نحرص على تربية أبنائنا على الأخلاق الحميدة، وأن نعلمهم كيف يواجهون أبناء الشيطان. وهناك العديد من الوسائل التي يمكننا من خلالها مواجهة أبناء الشيطان، ومنها: * التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. * الحرص على أداء الفرائض والنوافل. * الإكثار من ذكر الله تعالى. * قراءة القرآن الكريم وتدبره. * الدعاء بحفظ الله تعالى. وإذا فعلنا ذلك، فإننا سنكون في مأمن من شر أبناء الشيطان، وسنتمكن من حماية أنفسنا ومجتمعنا من فسادهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى