أدب

سمهود في سماء الإبداع من كتاب ( لهجة سمهود ) دراسة لغوية

للدكتور / سيد حشمت

==============

بقلم / الشاعر فاروق الحضري

==============

سمهود تلك البلدة القابعة في محافظة قنا لها تاريخ عريق عشقها أبناؤها ، وتنافسوا في البحث عن مناقبها ومن أبنائها المخلصين البررة الدكتور : سيد حشمت أبو فرغل الذي سلك طريقا يلتمس فيه علما واجتهد – و لايزال – فأجرى الله اللغة العربية على لسانه ومنحه الله سحر البيان فقدم لنا تلك الدرر ومنها كتابه عن لهجة سمهود في ضوء الدرس اللغوي الحديث بين النظرية والتطبيق الذي استخدم فيه اللغة العربية الميسرة ليتمكن كل قاريء من فهمه والإلمام به والكتاب يشتمل على نبذة تاريخية عن أحداث جسام وأيام عز وفخر مرت بها تلك القرية العريقة وعن علماء عظام أفادوا البشرية بما قدموه من فكر و إبداع و افتتح الكتاب بمقدمة موجزة للمهندس نجدي عبد الفتاح الجعفري تمهيدا و تهيئة لقراءته .. و الحق أقول إذا بحثت عن طبيب حاذق أو حرفي متقن أو معلم مخلص أو واعظ ملتزم أو خطيب مفوه يجذب القلوب والأسماع أو شرطي أوجندي محب يمتلك روح الانتماء ويعشق وطنه تجده في هذه القرية ، و إذا تاقت عيناك لرؤية قوم يحبون آل بيت رسول الله و يرحبون بالضيف و يفرحون بمقدمه تجد ذلك في سمهود وإذا أردت أن تعرف طرق السماحة والكرم والعدالة والمودة والبذل والعطاء والتعاون وجمال خلق المرأة تجد ذلك في قبائل وعائلات تلك البلدة التي لانظير لها ، وإذا أردت أن تفهم كتاب الله فهما صحيحا أو تحفظه فاذهب إلى هذه القرية ، أبناء سمهود كرام بررة و أشد حبا لله فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وكنت ممتنا لصاحب هذا الكتاب باختياره إحدى قصائدي والتي كتبتها حبا وعشقا وفخرا بهذه القرية التي انتمي إليها 

سمهود عشقى*

=========

للشاعر / فاروق الحضرى

=========

سمهود ياعشقى الأبي

أهواك يا عطرا

على كفي الندي

يا روضة

زفت بألوان الحلي

ما قد جفاك إلا أحمق أو غبي

ولتعذريني

إننى ولد شقي

سمهود

يا عز القبائل والعباد

يا درة مكنونة بين البلاد 

بل أنت فى التاريخ

ملحمة وفخر للجميع

هذى بلادي

هذه أرضي 

بسندسها البديع

رقصت مياهك

يوم حدثنى النخيل

عن قصة الأجداد عن مجد أصيل

يالسعادة من جمال البدر

فى ليل طويل

سمهود

يا حسناء فى واد خصيب

اه من العينين 

من رمش له سحر عجيب

صرح ترصع بالجواهر

بين أروقة وطيب 

أهواك يا ذات الضفائر

إننى الصب المتيم والحبيب

سمهود

يا صوت المؤذن والمسبح بالدعاء

يا أيها الفجر المتوج بالضياء

يزدان أهلك 

بالسماحة والسخاء

ما بال عشقك ماله بدء

وليس له انتهاء؟!

فلقد وجدتك

فى سماء الحب

أغنية ونورا فى القلوب

سمهود ياقمرا

يسامرنا إذا حل الغروب

=========

وفي النهاية أتقدم بوافر الشكر للمبدع المتميز الألمعي اللوذعي الدكتور : سيد حشمت على مابذل من جهد ملموس في إخراج هذا الكتاب إلى النور والذي يعد بمثابة جوهرة تزين مكتبة كل قاريء

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى