أدب

السعادة الضائعة

 بقلم سامي الأنصاري 

الكل يسأل عن طريق للسعادة ويتمني أن يصل إليها سريعاً دائما ما ينظرون إلي البعيد ولا أحد يفكر في أن ينظر تحت قدميه نعم هناك سعادة قريبة جداً منا لدرجة أننا لا نشعر بها نضيعها بكثرة البحث عنها رغم أنها في المتناول منا جميعاً أنهكنا البحث عنها ولم نفكر ما في ايدينا لنتمتع به الكل بلا إستثناء لا يعجبه حاله ولا تعجبه وظيفته ولا يعجبه رزقه ولا حتي أولاده أكثرنا من الأمال وكبرنا الأحلام ولم تنتهي إلي أي حد مهما كان لم نقتنع بنجاحات فقدنا أهم أسباب الراحة وأكبر عوامل السعادة وهي الرضا بكل شئ متاح لنا فهو الرزق الذي قدره الله لنا بدون نقص يحوجنا أو ذيادة تطغينا أخذنا ما قدر لنا بالقدر الكافي ولكن كثرة التطلعات أفقدتنا لذة الإحساس به كم مر علينا أيام عشناها في صحة وعافية تمنينا أن تعود بعدما فقدناها وحل مكانها المرض والتعب والآلم تخيل وأنت في بيتك آمن في سربك هؤلاء المشردين والمعذبين في الأرض لتعلم كم النعم التي تعيشها وتتمتع بها ولكنك لا تشعر بها إلا حين تفقدها وفقط هناك أشياء كثيرة ننعم بها إذا رضينا بكل شئ يبعثه الله لنا اذا كان نعم أو ابتلاء يحب دائما أن يري حمدنا وشكرنا له ولنعلم أن الله لن يبعث لنا إلا ما نقدر عليه وحسب هو سبحانه أدري بنا من أنفسنا ويعلم طاقة كل منا فلماذا نخاف ومما نخشي 

اذا كان ذالك فما يمنعنا أن نستمتع بكل المتاح لنا من نعم قبل زوالها فلنستمتع بالمال وبالأهل وبالولد وبالصحة وبكل شئ قبل أن نفقدهم فهيا جميعاً نبحث عن سعادتنا الضائعة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى