اخبار عاجلةكتاب و مقالات

حصريا لعاجل مصر الاخبارية – وحلقات الجماعة وعلاقتهم. بالحكم .

بقلم أ/ إكرامى بشير
مستشار التحرير للشئون السياسبة
الحلقة الثانية بعنوان : الرقص على. سلالم المملكة

الجماعة بدات بمصر بفرد واحد البنا، وسرعان ما تحولت الى لغز واسطورة، تكيفت مع كل النظم وكل الاجواء لتخرج من كل المعارك مهما لحق بها من خسائر، لتعود وتتصدر واجهه الاحداث وتمثل الرقم الصعب فى السياسية الدولية فى منطفة الشرق الاوسط على اختلاف كل الدول.

ومع ما يحيط الجماعة من غموض فيما يخص التنظيم. والتمويل. والامتداد الخارجى. يصبح الامر مثيلا للتساؤل عن ماهية الجماعة وكيفية تجاوبها مع المتغيرات السياسية.

ما نحاول الخوض فيه معزرين بالاسانيد هو ما نزعمه من كون الجماعة جزء من الحركة الماسونية العالمية، مع تاكيد واضح ان الكوادر الوسطى فى الجماعة لا تعلم اكثر من كونها جماعة دعوية او سياسية ليظل السر حبيس الراس المدبر.

ونعود للبداية المرصودة لدخول الماسونية فى جسد الجماعة ، مع التاكيد على ان بداية دخول الماسونية الجماعة للجماعة اقدم مما نعرضه بكثير، ويمكن القول انه بدا مع بدايتها لكننا نحاول اثبات ذلك بالدليل القاطع الذى لا يقبل معه شك، مخافة التكذيب والجدل والسفطة من منتسبى الجماعة وحملة اقلامها.

فسيد قطب مؤلف كتاب معالم على الطريق الذى مثل الاساس النظرى لكل عنف الاخوان فكانت بداياته لا تبشر بنهاياته ، فالرجل بدا ليبراليا و بصورة متطرفة فكان دائم الالتحاق بالاحزاب اليبرالية فالتحق بالوفد ثم بالسعديين قبل ان يمل العمل الحزبى،

ويتفرع لمؤلفاته ومقالاته المثير للجدل فى جريدة التاج المصرى ، وهى جريدة ماسونية تنطق بلسان حال المحفل الاكبر فى مصر، وكان معلوما ان الجرائد الماسونية لا تسمح لاحد من خارج الحركة الماسونية بالكتابة بها،

وندلل على ذلك بالقرار العالى الصادر بتاريخ29/8/1922 من ادريس راغب استاذ المحفل الاكبر المساسونى المصرى بحظر استقدام كتاب من خارج المحفل الماسونى.

وقد اشار الباحث البريطانى مارك كيتس فى كتابه بعنوان ( التواطؤ البريطانى مع الاسلام الراديكى) والذى اشار الى ان تدشين الجماعة جاء برعاية المخابرات. البريطانية بهدف خلق ظهير شعبى مناوئ لحزب الوفد، والذى حمل انذاك مهمة التصدى للاحتلال البريطانى على اكتافه،

اضافة لان تكون الجماعة، ورقة ضغط اضافية على ملك البلاد، لتحرير مصالحها بمصر، فقدمت المملكة المتحدة مبلغ 500 جنيه كدعم لمؤسس الجماعة من ميزانية قناة السويس.

وطالما استمرت الاتصالات السرية بين الجماعة والقوى الغربية، وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية منذ الخمسنينات، خاصة بعد الصراع الذى نشأ بينها وبين مجلس قيادة الثورة، بعد فشل الاستحواذ على نتائج حركة يوليو لصالحها،

فطرحت الجماعة نفسها كبديل مع الولايات المتحدة الامريكية وكثفت اتصالاتها بكثافة بعد الصراع بينها وبين عبد الناصر من الطرفين ، حتى حاولوا اغتيال عبد الناصر بالاسكندرية فى محاولة منهم لقلب نظام الحكم.

لكن يبقى السؤال معلقا حول الجماعة فهى دائمة الصدام مع الدولة، ودائمة التحالف معها فى أن واحد، ولكن المهم كيف تغلغل الجماعة فى رؤوس الحكم التى تدفع بالعديد من الدهشة من حالة التناغم التى نشاهدها بين طبقة الحكام والاخوان.
انتظرونا الحلقة الثالتة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى