كلام في العمق عن النظام الرأسمالي
بقلم – محمد فواز أحمد
كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن الانياب الحقيقة للاقتصاد الغربي و ما يتحدث عنه و ما كان يتغني به من اشعار في الاقتصاد الحر الرأسمالي حيث حدثت بعض الأمور التي أظهرت ما كان خفيا عن العالم و أولاها أن شركة ماكدونالدز الأمريكية تقفل بجرة قلم ٨٥٠ فرع في روسيا وتخسر ٥٠ مليون دولار شهريا و طبعا للعلم أن شركة ماكدونالدز عبارة عن مجموعة شركات واسهم وبورصة ومساهمين وارباح وكلها مؤسسات تابعة للنظام الغربي. واعتقد أن تلك الامور لا تعبرعن اقتصاد حر اصلا لانني لا اعتقد أو اظن ان هناك احد من المساهمين يحب يخسر دولار واحد من اجل اوكرانيا .
ولما بريطانيا تجمد أموال رجل الأعمال الروسى رومان إبراموفيتش مالك نادى تشيلسي الإنجليزى ومنعه حتى من بيع النادى لا ينفع بعد كل ذلك ان نمسك ربابة ونشعر فى النظام الرأسمالى الحر الذي صدعتونا به طول عمرنا عن حرية الملكية الخاصة فى هذا النظام المهلهل فها هو رجل أعمال جاء ليستثمر ملياراته ويتصرف بقوانين بريطانيا ويحترمها ولم يؤيد ماقامت به حكومة بلاده بالهجوم على أوكرانيا بل إظهارا لذلك أرسل تبرعات إنسانية للأوكرانيين ولم يشفع له كل ذلك و تلك هي من أهم فوائد الحروب أنها تسقط الأقنعة المزيفة للنظم السياسية العالمية بل أنها أسكتت كل من كان يتغنى بواحة الحرية والديموقراطية والحلم الغربى الأمريكي فكلها عرائس ماريونيت يتلاعب بها من وراء ستار نظام اسمه العولمة التحريف الحقيقى لكلمة امركة .