اخبار عاجلةكتاب و مقالات

الساعة 9 اللي خمسة

أحمد العجوز

تحرك القطار من اللي شيئ مزدحم ك عادتة
هنا في القطار تجد الناس تراصوا صفوفا كانهم روس مشط متاساوي المسافات
عندما تحركنا اختلط الحابل بالنابل وتاهت المسافات بين الجميع محطة تلو الاخرة
سفر بعيد جدا جدا
وانا مبهور بالزحام طارة اريد الهروب منهم وطارة اود لو اضمهم كلهم في صدري
اصوات تتعالي ولكن لا تسمع منهم اللي همسا
هنا في القطار تحيا بين محطتتي بين وقت الخلاص من مرحلة الي لهفة انتظر محطة اخري هكذا تعيش محطة ضائعة ومحطة قادمة لا فرق ببن الاثنين غير لوعة الامل والانتظار
علي الرصيف تودع خليل وتستقبل رفيق ولا تملك غير الحلم والاماني بستكمال الرحلة بالباقي منك وانت تعرف من تركتهم او لأ تعرف ولكنك ثابت كانك تعرف لحظة الوصول التي وبالكل تأكيد لأ تعرف عنها شيئ
علي التذكرة مكتوب تفاصيل ماتعمل مسبقا ولكن مع غموض ثمن الرحلة ووقت الرجوع
قضبان القطار والطريق اتجاه ولا تملك مفاتيح الرجوع
ومشرفي القطار يعرفونك جيدا وبخيوط العنكبوت يحركون تفاصيل يومك فقط ولما لا وهي صفحات في كتاب مسطور
انت الوحيد الممنوع النظر آلية
وأخيراً
وصل القطار المحطة الاخيرة
وانا متلهف علي رئية المنظر الذي يتحدث عنه الجميع بين عناق الشمس والقمر بين تلاشي المسافات الظل والظلام هنا واحد
النور لا يعرف العنوان هنا
هنا في أرض التيه
يخطلت الشيئ بالاشيئ
علي امل قطعت الرحلة لكي اعرف لماذا سافرت

وانا وسط التفكير بالماضي اتي المستقبل سائل لماذا انت وحدك. ؟
وبالفعل نظرت الي طول القطار لم اري غيري وسئلت اين المسافرين معي
اين الصديق والخليل
بل اين الولد والجلد
اين من تغني بمجدي
اين المادحين
اين الشامتين
اين الجميع
غفوت لحظة ونسيت السؤال اين انا
في أرض التيه لا يستقبلك احد ولا يرفضك احد الكل ميسر هنا لما اتي من اجلة ساخبة بالاصوات بحور تساءلوا دون مجيب
ارض التيه ساسعة ليس بها عنوان ولا اعتبارات ولا القاب بل لأ يوجد غيرك انت وحدك السائل وانت المجيب
اين احبابي ابنائي اصدقائي اين انا
علي صوت الاذان فهمت ان
الله اكبر الله اكبر
الحمد لله
كان قابوس الساعة 9 اللي خمسة صباحا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى