بقلم الخبير التربوي دكتور ناصر الجندى
يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، تكريمًا لإنجازاتها في مختلف المجالات، وتقديرًا لدورها في بناء المجتمعات. وتحتلّ المرأة المصرية مكانةً مرموقةً في تاريخ التعليم، حيث ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في نشر الوعي والمعرفة، ورفعت من مستوى التعليم في مصر.
في هذا المقال، نُسلّط الضوء على بعض رائدات التعليم في مصر، ونُعرّف بإنجازاتهنّ في هذا المجال، ونُناقش بعض التحديات التي واجهتها، ودور الدولة المصرية في دعم تعليم المرأة، وآفاق مستقبلية لتعليم المرأة في مصر، وأهمية مشاركة المرأة في صنع القرار في مجال التعليم، ودور الإعلام في إبراز إنجازات المرأة المصرية في مجال التعليم.
رائدات التعليم في مصر:
صفية زغلول: زوجة الزعيم الوطني سعد زغلول، وأول امرأة مصرية تُؤسس مدرسةً للبنات عام ١٩٠٩.
هدى شعراوي: رائدة العمل النسوي في مصر، وأول امرأة مصرية تُطالب بكشف الحجاب عام ١٩٢٣.
نبوية موسى: رائدة تعليم البنات في مصر، وأول امرأة مصرية تُؤسس مدرسةً ثانويةً للبنات عام ١٩٢٨.
مُفيدة عبد الرحمن: أول محامية مصرية، وأول امرأة مصرية تُشارك في تأسيس جامعة القاهرة.
عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ): أديبة ومفكرة إسلامية، وأول امرأة مصرية تُصدر مجلةً نسائيةً عام ١٩٣٥.
إنجازات رائدات التعليم في مصر: أسّسن مدارس للبنات في مختلف أنحاء مصر. ساهمن في نشر الوعي والمعرفة بين النساء. رفعن من مستوى التعليم في مصر. كسرن حاجز الخوف والتحدّي، وفتحن الطريق أمام النساء للمشاركة في مختلف المجالات.
التحديات التي واجهتها رائدات التعليم في مصر:
المجتمع الذكوري:واجهت رائدات التعليم في مصر مقاومةً من المجتمع الذكوري الذي كان يرى أنّ التعليم حكرٌ على الرجال.
النقص في الموارد: واجهت رائدات التعليم في مصر نقصًا في الموارد المالية والبشرية اللازمة لتأسيس المدارس وتعليم الطالبات.
الافتقار إلى الدعم: لم تحظَ رائدات التعليم في مصر بدعمٍ كافٍ من الحكومة أو من المجتمع.
دور الدولة المصرية في دعم تعليم المرأة:
سنّ قوانين تُلزم بتعليم البنات.
إنشاء مدارس للبنات في مختلف أنحاء مصر.
توفير منح دراسية للطالبات.
تدريب المعلمات.
آفاق مستقبلية لتعليم المرأة في مصر:
زيادة نسبة مشاركة المرأة في التعليم. تحسين جودة التعليم للبنات.
مكافحة التمييز ضدّ المرأة في التعليم.
تمكين المرأة من الوصول إلى المناصب القيادية في مجال التعليم.
أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار في مجال التعليم: تُساهم المرأة في إثراء عملية صنع القرار. تُقدم المرأة منظورًا مختلفًا في مجال التعليم. تُساعد المرأة في تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم.
دور الإعلام في إبراز إنجازات المرأة المصرية في مجال التعليم: تسليط الضوء على إنجازات رائدات التعليم في مصر. تشجيع الفتيات على التعليم. تغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع.
و ختامًا، نُؤكّد على أنّ المرأة المصرية شريكةٌ أساسيةٌ في بناء المجتمع المصري، ولها دورٌ هامٌّ في مختلف المجالات، ونُحيّي جهودها في مجال التعليم ونُقدّر إنجازاتها. وتُعدّ رائدات التعليم في مصر رمزًا للإلهام والمثابرة، ونموذجًا يُحتذى به في العمل والدؤوب. ونُؤكّد على أهمية دعم تعليم المرأة في مصر، ومشاركة المرأة في صنع القرار في مجال التعليم.