كتبت : زينب إسماعيل
إهمال فساد عدم لامبالاة بأروح المرضي, ومازال الفساد يرمي غمامة علي كل مكان , بكل ألوان الحزن فنحن صرنا فى بلد لا يقدر ولا يحترم سوى المال ومن يمتلكه ، حتى أن وصل بنا الحال إلى أن تصير الصحة تحت أقدام السادة المسؤلين , في العديد من المستشفيات وبالأخص مستشفي المنيا الجامعي .
فقد رأيت هذا الفساد بأم عيني داخل المستشفي حينما كنت مغادرة من محافظة المنيا إلي محافظة القاهرة يوم الثلاثاء الموافق 4/8/2015 وكنت مستقلة القطار, و قبل أن يصل القطار إلي مركز مغاغة تمت إصابتي إصابة بالغة في وجهي وقد أٌريقت مني دماء كثيرة وتم نقلي بواسطة الاسعاف إلي مستشفي مغاغة العام بمساعدة رجال الامن بنقطة محطة مغاغة . وجاء الطبيب لفحصي والذي قرر دخولي إلي غرفة العمليات علي الفور لايقاف النزيف وعمل غرز للجرح ولكن بعد فترة طويلة تم دخولي غرفة العمليات , وتم إسعافي وأخذ غرز للجرح وعلي الفور قام الطبيب بكتابة جواب تحويل لي إلي مستشفي المنيا الجامعي لفحصي مرة آخري ولنقل دماء لي بدلا من التي اٌريقت . وبالفعل تم نقلي إلي مستشفي المنيا الجامعي بواسطة أثنان من أصدقائي وعند دخولي مستشفي المنيا الجامعي كانت الفاجعة والمصيبة الكبري بعد عمل الاجراءات لدخولي غرفة الجراحة رايت اكثر من10 حالات داخل غرفة , جميعهم جرحي وينزف الدماء ومنهم من تمت وفاته من كثرة الدماء وعدم أهتمام أحد به , لا أجد كلمات تصف هذة الغرفة عذراً لهذا اللفظ أنها ماوئ للمواشئ وليست مكان لعلاج البني آدمين لا توجد سراير صالحة لراحة المرضي عليها , فهي مقطعة ومكسورة , ووجود دماء ملطخة في جميع أرجاء الغرفة .
وعندما قام أحد أصدقائي بالصراخ لطلب طبيب لفحصي لشدة تعبي وبسبب الدماء التي فقدتها , ولكن لا أحد يسمع ولا يجيب , وخرج صديقي مسرعا لغرفة الاطباء لكي يأتي طبيب لفحصي فوجد بداخلها الاطباء من يحمل بيدة هاتف يتحدث به ومن هو جالس حالم مستريح . وطلب من أحد الاطباء أن يأتي معه لفحصي فقال له الطبيب حرفيا وهو مازال يتحدث عبر الهاتف المحمول ” روح ولما اخلص التليفون الي معايا هاجي برتاح شوية في ايه هو مينفعش ارتاح ” فرد عليه صديقي قائلاً بس هي بتموت ارجوك انقذها ” رد الطبيب قائلا ” لو هي هتموت يبقي ده عمرها سيبني أريح شوية بقي , خلاص هبعتلك أي دكتور يشوفها .
ومرت ساعات وأنا ملقاة علي سرير مقطع ومكسور وبجواري دماء ولا أحد يسال ولا يجيب , وبعد أنتظار والحاح من كل من كان معي جاءت طبيبة حديثة التخرج وقامت بالنظر لي من بعد وقالت ” الم يقم أحد بفحصها ” فرد الجميع عليها بـ لا فقالت سارسل أليكم الطبيب وبعد مرور وقت آخر طويل تم نقلي لغرفة الأشعة لفحصي ومنها إلي عرفة العمليات و ما رايته فهي غرفة القاذورات والدماء الملطخة في كل مكان غرفة اخلص وهات الي بعده يا سيد . نظرت داخل الغرفة سريران أحدهم عليه مريض واثنان من الممرضات يقومان بعمل غرز له في وجهة وممرض كل ما ينطق به ” لخصوا بقي تعبنا هو فاضل إيه خلينا نخلص ونجيب اللي بعده على ” .
وطلبت مني الممرضة النوم على السرير الآخر لإجراء عملية في ” فمي ” فنظرت فوجدت السرير ملطخ بالدماء و قطن وشاش لمريض قبلي والأدوات التي سيتم إجراء العملية بها هي تخص المريض الذي كان من قبل فطلبت الطبيبة من الممرضة تغيير الآدوات وتعقيمها فردت الممرضة قائلة ” هي كويسه أغيرها ليه انا شايفة انها ما اتلمستش .
ولكن ما رأيتة أن الأدوات ملطخه بالدماء وقامت الطبيبة بالقدوم بجانبي لإجراء لي العملية ولكن تحدتث بصوتي الضعيف وأوضحت لها أني أجريت لي عملية وزي ما أنت شايفة غرز أخدتها قالتلي ” طيب أنتي جاية ليه هنا ” قلت لها ” الطبيب هو من قام بتحويلي لتعوضي عن الدماء التي أهدرت مني ولكي أقوم بعملية تجميل ” فردت قائلة ” أنا هفكلك الغرز وأعملها تاني ” ، فقمت بالرفض لأ الأدوت غير معقمه . وأيضا ما يدور حولي من أخلص وهات الي بعده وتم إخراجي من غرفة العمليات بعد انتظار داخل الغرفة أكثر من ساعتان وعمل جواب خروج خارج المشفي دون أن يفحصني أحد أو ينظر إلي جرحي أو تعويضي عن الدماء التي أدرتها .
السؤال هنا هل يطلق علي هؤلاء ملائكة ؟؟؟!!!
هل يطلق عليهم لقب أطباء ؟؟؟ !!!
لقد نسي هؤلاء القسم الذي قاموا به بعد تخرجهم علي أن يحافظوا علي أواح الناس . إلي متي سيظل الأطباء في المستشفيات لا يحافظوا علي صحة المرضي , أو يبدون أي أهتمام لهم ؟؟ .
نداء عاجل إلي وزير الصحة يجب استئصال هؤلاء الأطباء من مستشفي المنيا الجامعي وتغير من بداخلها بالكامل من مسئولين والنظر مرة واحدة لحال هؤلاء المرضي الذين ليس لهم حول ولا قوة غير أن مرضهم تركهم بين أيدي هولاء الوحوش من لا يستعنون بهؤلاء الأرياء .
أرجو منك يا سيادة الوزير أن تظر إلي هؤلاء نظرة الاب وبعين الرحمة لقلة حيلتهم وأخذ حق هؤلاء المهدور حقهم ممن تمت وفاتهم علي يد هؤلاء الأطباء أو من بدأت صحته في النازل .
