أقلام القراء

علم الجمال معايير ومقاييس وليس صدفة

 

       بقلم دعاء احمد نور    

 عند كتابتي لهذا المقال وجدت أفضل صيغة لعرضه بالشكل الذي أراه قريبا مع التطلعات الفكرية والثقافية للأخوة المتابعين والأخوات المتابعات ،لأن الموضوع بحد ذاته شيق وجميل يستحق منا الجهد المتواضع للاستعراض عن أهم عناصر الربط الفكري والفلسفي في علم الجمال بالتعبير عن المفاهيم والمعايير والمقاييس كمادة أساسية لتكوين الجوانب الفكرية والنصوص التعبيرية له ومن تعاريف في علم الجمال ومعناه وما في الآفاق وأشكاله مشاعر،ومرتبة الجمال وازديادها،وكيف تمتلئ به القلوب وهل الجمال والإحساس مصادفة ام له معايير ومقاييس٠وبناء على منهجية هذا النوع من العلم وما يحمل من قيم وجدانية قائمة على الغريزة والعاطفة والشعور الإيجابي ،سيما ونحن نشعر دائما بوجود الجمال وقيمته وهو يعطي لنا معنىً للأشياء الحيوية، ليس له وحدة قياس فكل إنسان يراه بشكل مختلف،ولا يمكن تفسير الجمال بالمصادفة ولا يمكن تفسيره بالضرورة ،لأن الجمال مفيد في شكله الراقي الذي يثير في النفس مشاعر الانبهار والتقدير والمتعة المعنوية لقيمته كمفهوم متغير يتغير بتغير الزمن والأحداث والفترات الزمنية ،فالجمال يتعلق أكثر بالأمور الوجدانية والأحاسيس أو المشاعر ومن الأشياء الجميلة جدا في الجمال فاقع يسر القلوب بالألوان والأشكال ،يستغله الشعراء والأدباء والفنانون وأصحاب النبوغ والمشاعر والأحاسيس المرهفة بالجمال وصورته ويعبرون عن ايات الجمال بأحلى واجمل الأغاني وألالحان في قلوبهم الشجية نشوة المحبة والرضى لعالم بديع، وكون جميل بجميع مكوناته كلها جماليات أو علم المحاسن علم الشهوات والزين أو الأستطاقية وأحد الفروع المتعدّدة للفلسفة،ويمكن تعريفه بأنه فرع من فروع الفلسفة التي تتعامل مع الطبيعة والجمال والفن والذوق، أما مفهومها العلمي فهو عبارة عن دراسة حسيّة أو مجموعة من القيم العاطفية المعروفة بالأحكام المنبثقة عن الشعور أحياناً ،هو علم حديث النشاة انبثق بعد تاريخ طويل من الفكر الفلسفي التاملي حول الفن والجمال وبهذا المعنى يعد علم الجمال علما قديما وحديثا في وقت واحد فجمال الجوامد مركب في آلية الطبيعة ذاتها وليس له معيار٠ والجمال يضم جميع المشاعر الطيبة والرائعة ، رغم أن الجمال يختلف من جهة الأمور الحسية والوجودانية عن الفن الا انهما قريبان ببعضهما وأما الفن يتغيير وفق الظروف وطبيعة العمل الفني على شكل لوحة فنية أو قصائد شعرية وأعمال الموسيقى ،،فالجمال موجود ومقياس للجودة الفنية، والجمال كمفهوم متغير على الدوام، لو تمعنا كثيرا وقرأنا عن الجمال من مصادر ومراجع متعددة وما يكشفها لنا من سر قد لا يكون مخفيا على الجميع هو اهتمام النساء والعناية الفائقة بالجسد والروح معاً، لأحداث توازن بين جمال الجسد والروح ،،صفات ومعايير الجمال عند الإنسان،وتقع على نوعين من المعايير إحداهما موضوعية وأخرى ذاتية ، وكلاهما معاً يتحكمان في المفهوم البشري في تحديد صفات الجمال وفترات الاهتمام بالنفس في تجربة الحياة للشباب كنقلة نوعية في توحيد الجمال الخارجي في الجسد وجمال الروح الداخلي، وتحقيق توازن الجسم بين الجسد والعقل والروح ،وهذا النوع من التصرفات السلوكية تحتاج إلى نظام غذائي جيد وتمارين رياضية، فالشباب في حد ذاته هو جمال، يضفي جمالاً غير محسوس يكمل الجمال المحسوس وهذا الجمال تراه في الطبيعة وفي الثقافة والأفكار وفي حسن الانسان وما يحرك من احساس ومشاعر الا في نقطة محسوسة في الجسم وداخله ،،وانسان هائم متعطش تجاه العلامات المحسوسة للجمال ،وما يثير في النفس من الانبهار والتقدير والمتعة المعنوية .

مع تمنياتي للجميع أوقاتا سعيدة و بهجة وتفاؤل ..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى