اخبار عاجلةالمرأة والطفلتحقيقات و تقاريركتاب و مقالات

“أكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعه وعشرين”

كتبت : دعاء سمير

“يا مخلف البنات يا شايل الهم للممات”.

على هذه الركائز تنشأ الفتاة في الصعيد. وعادة يعبر الموروث الثقافي عن واقع الشعوب، فنجد الكثيرات يعانين من رسوخ تلك الأفكار في ذهن آبائهن وأشقائهن،

 

الذين يعتبرون المرأة عاراً، ويعدونها المخطئ الأول في كل شيء، والمحاسب على كل شيء فعلته أو لم تفعله.

 

فزوجها يهدهدها في الظلام وينهرها في العلن، يسمعها أرق الكلمات في غرفة النوم، ويحتقرها في مجلس العائلة. يريدها بجرأة من يراهن في أفلام السينما،

 

حين يكونان وحدهما، وقطةً عمياء أمام المجتمع. يشاورها وينصت لرأيها ويتغزل بذكائها بعيداً عن الناس، وينسب لنفسه ذاك الرأي أمام الأهل والجيران وغيرهم.

 

وتحمل المرأة مسؤليات تفوق قدرتها كاامرأة، من مشاغل المنزل وتربية الأطفال وشغلها فى الزراعة و عناية وتربية الطيور والحيوانات، مثلها كمثل الرجل بل أحيانا أكثر . تتساوى المراة بالرجال فى العمل والمشقة ولا تتساوى معة فى الحقوق .

 

فلذلك تنسى المراة تماما أنها أنثى ولا يوجد لديها وقت ولا جهد لتدلل نفسها وتعتنى بجمالها ومظهرها مثل معظم النساء ويعود هذا سلبا عليها

 

واحيانا يكتمل ظلم الرجال للمرأة وينظرون إلى الفاتنات الجميلات وينسون أنهم من وضعو زوجاتهم فى هذة الظروف والظلم

 

ومع كل هذة الضغوطات التى تواجه المرأة فى الصعيد وفى الريف يجبرها زوجها أن تخدم والدتة .
فهل لأم الزوج حق على الزوجة ؟

 

أم الزوج ليس لها حق واجب على الزوجة بالنسبة للخدمة ؛ لكن لها حق مِن المعروف ، والإحسان ، وهذا مما يجلب مودة الزوج لزوجته ، أن تراعي أمه في مصالحها ، وتخدمها في الأمر اليسير ، وأن تزورها من حين لآخر ، وأن تستشيرها في بعض الأمور ، وأما وجوب الخدمة :

 

فلا تجب على المرأة خدمة أبوى زوجها وإخوانه، ولو طلب منها زوجها ذلك لا تلزمها طاعته لأن طاعته إنما تجب في النكاح وتوابعه، قال ابن نجيم:

 

لأن المرأة لا يجب عليها طاعة الزوج في كل ما يأمر به إنما ذلك فيما يرجع إلى النكاح وتوابعه خصوصاً إذا كان في أمره إضرار بها.

 

أما إن فعلت ذلك مختارة فلا شك أن هذا أمر طيب خاصة أن فيه كسبا لود زوجها وتطييباً لخاطره، وبخصوص طلاق الزوج لها لمجرد أنها امتنعت من خدمة أبويه، فأدنى مراتب ذلك الكراهة لأن العلماء نصوا على أن الطلاق من غير موجب مكروه،

 

ومنهم من قال بحرمته، قال ابن قدامة في المغني في معرض ذكره لأنواع الطلاق: ومكروه وهو طلاق من غير حاجة إليه،

 

وقال القاضي فيه روايتان إحداهما أنه محرم لأنه ضرر بنفسه وزوجته وإعدام للمصلحة الحاصلة لهما من غير حاجة إليه فكان حراماً كإتلاف المال،

 

ومن هنا تعلم أنه لا يجب على زوجتك خدمة أبويك ، وإن طلقها لذلك السبب من غير موجب آخر تكون ظالما لها على قول من يرى الحرمة في الطلاق من غير سبب.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى