أدباخبار عاجلةكتاب و مقالات

” 23 أُكْتُوبَر أهلا بالشِتَاء “

بقلم : حَفِيد طَه حسَين الكَاتِب ” أَحْمَد عَادِل “

أتعلمنا كُلُّنَا فِي الجغرفيا إنْ فَصَلَ الشِّتَاء بِيبْدَأ يَوْم 23 أُكْتُوبَر وكمان اتعودنا بِالْفِطْرَة أَنَّ الْيَوْمَ دَه بِمَثَابَة عِيد لِكُلّ مُحِبٌّ أَو عَاشِقٌ أَو حَتَّي حَزِينٌ .
مَش قَادِرٌ أتَخَيَّل أَن ازاي النَّاس كُلُّهَا بتستني الشِّتَا كَدِّه ! !
اههه سُؤَال يَسْتَحِقّ التَّفْكِير جِدًّا عَلِيّ فِكرِه
دَه بِمُجَرَّد مَا نِزلتْ مِنْ الْبِيْت النهاردة وشفت السَّمَاء مغَيِّمَةً واحْتِمَال تِمَطَّر عَلَيْنَا حَسَيْت بِبَهْجَة مِش طَبِيعِيَّةٌ اللَّيّ هو تقْدِر تَقُولُ إنْ أَنَا مِنْ مُحِبِّيّ الشِّتَا جِدًّا بتفاصيله وجَمَاله
بس فِي بَعْض الذِّكْرَيَات بِتَعَلُّم مَعَ الْوَاحِد كَدِّه ، بِمُجَرَّدِ مَا تفتكرها وتبدأ تَحْصُل تَأَنِّي .
مُعاناتَك مَع الشِّتَا بتبدأ مِنْ صُعُوبَةٍ قَرَار النُّزُول مِنْ الْبَيْت اللَّيّ هو خَلَاص بقا أَنَا قَرَّرْت إنِّي أَنْزَل طبّ يلا بينا نلْبس اللبْس الشِتْوِيّ إلَيّ بيبقي شِيك آوِي بِس تحِسّ إِنَّك مش عَارِف تحَرَّك نَفْسك مِنْ تُقله و كِميْتَة بس استني بس..
أَنَا نسِيت اغْسِل وشْي اللَّيّ هو تَقْرِيبًا بتمثل أَكْبَر مُعَانَاة فِي يُوْمكَ بس تصدَّق كوباية الشَّاي السُخنة بتهون عَلَيْنَا كتيير جدًا.
الْيوْم بِيكون أَجْمَل بِصُعُوبَة التَّحَرُّك عَكْس تَيّار الْهَوَا الساقِع إلَيّ بيخبط فِي وشَكّ ، إلَيّ هُوَ الْحَاجَةُ الوَحِيدَة إلَيّ مِش عَارِف تِمْنَع اِصْطِدامها بالهوا فهتبرد يَعْنِي هتبرد.

أَنَا أُمِّي بتستغرب جدًا إنِّي بِحبّ الشِتَا لِأَنّ مُعَانَاتُهَا مَع الشِتَا أَهَمُّ مِنْ كِدِّه بِكتير..
اللَّيّ هوَ ازاي يَعْنِي الْغَسِيل مبينشفش بِسُرْعَة والْأَكْل إليّ بيبرَد قَبْل مَا يتغِرف دَه يَعْنِي أَيَّ مَنَّاعَة اخواتي ضَعِيفَةٍ جِدًّا مستسلمة لِأَيّ تَعِب وِمَرَض .

عِلاقتي بِالشِّتَاء بتتمثل فِيهَا عِلاقَة الْحُبّ الْحَقِيقِيَّة وَتقْبُل الْعُيُوب زِيّ مَا هِيَ وَمَعْرِفِتهَا كُوَيِّس والتعايش مَعاها بِمُنْتَهَى الأرْيَحِيَّة وَالِاسْتِسْلَام لَا دَه مش بس تَقْبُل الْعُيُوب دَه كِمَّان الِاسْتِمْتَاع بيها
وَاحدَة مِنْ أَكْبَر المُتَع لِمَعشَر الشِتوِيين هِى الْإِحْسَاس بِالْبَرْد وَبَعْد شُوَيَّة كِده يفكروا يِقُومُوا يتدفوا وِيِشْرَبُوا حَاجَة سُخنَه
هَيأ أَمَانٌ كبِيرة جِدًّا . لِمَا تُشَدّ لحافك وتطبطب عَلِى نَفْسك وتِحكي كُلّ هُمُومَك اللَّيّ مُسْتَحِيلٌ تِحكيها لِحَدّ
ى جَمَاعَة إِحنًا بِنحب الشتَا جِدًّا وهَنِفضَل نحِبّ الشتَا لِدَرَجَة الليّ تخلينا نُطَالِب أَنْ يَؤُمَّ 23 أُكْتُوبَر يُبْقِي عِيد فِعْلًا ونحتفل بيه كُلُّنَا.

كُلِّ سَنَة وانتوا طَيِّبِين ى مَعْشَر الشتويين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى