اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرسياحة وأثارمتابعات

الفقراء والمقاطيع فى محافظة القصير

البحر الأحمر : حنان عبدالله

يسرد لنا دوما مؤرخ القصير الأستاذ : وصفى تميرحسين حكايات وحكايات من زمن فات عن مدينة القصير وتاريخها، نعرض منها هذه الحكاية .

يقول مؤرخ القصير : من المعلوم أن محمدعلى اهتم بالقصير فأنشأ بها المستودعات لتخزين الحبوب ولوازم الحرب واهتم بأمرالسياح المارين بالقصير فأنشأ داراًللضيافة وعين لها الموظفين وكان يصدرأوامره للمحافظ بحسن استقبال الضيوف المارين بالقصير وتوفيرسبل الراحة لهم ومن مهام المحافظ تنفيذالأوامر التى تصدرمن الخديوى وأيضاًالإشراف على استخراج المعادن وإرسال قبانى لوزن المعدن وتحميله على الجمال إلى ساحل القصير ومنه بالجمال إلى قنا .
وأيضاًالاهتمام بأحوال الحجاز السياسية وتتبع مثيرى الشغب بين مكة والمدينة وإرسال الذخائر إلى الحجاز وكميات الغلال من القمح والعدس وغيرها وإبلاغ الوالى أولاًبأول بمايحدث فى تلك الجهات .
ومن مهامه تتبع أحوال الميناء ومايلزمه من سفن وأدوات .
وأيضاًمصلحة الرعية من قاطنى القصير بصرف المعونات من البقسماط ودفع أجرة الفقراء الذين يمرون بالقصير وصرف صدقة رمضان المعظم وثواب ذلك إلى روح والدة الخديوى وفى شونة القصير يتم التنبيه على العاملين من كيالين وشيالين بضرورة خياطة الزكايب خياطة محكمة لعدم تسرب الغلال منها .
وكذلك من مهامه إرسال النجدات إلى السفن الغارقة وكذلك البحث عن الفقراء المقاطيع عابرى السبيل والبحث عن المراكب الضالة التى أخطأت الطريق وكان يكلف رجال من العبابدة لخبرتهم فى قص الأثر للبحث عنهم نظير مرتبات تصرف لهم من الخزينة على يد صراف الخزينة ويحرر إشهاد بذلك.
وفى 15 رمضان 1270هـ أمر الخديو عباس باشا الأول محافظ القصير حسن بك فتحى بشراء منزل لعمل إسبتالية ” مستشفى ” وقام بشراء منزل” أحمد حسين عمر زين” بجوار ساحل البحر (استراحة اللاسلكى ) الآن بمبلغ ثلاثة آلاف قرش وأربعة عشرقرشاً ونصف صرفت من خزينة القصير.

واستعمل مستشفى فى عهد عباس وسعيد باشا وكان له حكيم دفتر يسمى الدكتور “محمد أفندى نجا البقلى ” حكيم بندر القصير وكان له مساعد (تمرجى ) يسمى خليل بن خليل وممرض آخر يدعى محمد التمرجى ، وكان هناك إقامة للمرضى فى الكورنتينة ومونة و وتعيين لزوم إقامتهم وكان يقيم بها حسب وثيقة غرة صفر 1275 هـ /1858م حوالى 87 من المرضى والفقراء المقاطيع وعند خروجهم كانت تصرف لهم من المؤن والبقسماط وكان منهم عابرى سبيل الذين لاتسمح حالتهم بالإقامة فى الأحواش والتى كانت بمثابة فنادق ربماكانت أسعارها ليست فى متناولهم وقد عينت الحكومة لتلك الكورنتينة حراس أشداء لحماية الأطباء والممرضين والمرضى من اعتداءات اللصوص .
وبأمر المديرية صرفت مبالغ مالية للقراء فى الجمعة والمناسبات وليلة27رمضان والثلاثين منه وكان عدد مقرئى مساجد القصير أربعة عشر مقرىء يصرف لهم من خزانة القصير نظيرهذه التلاوة 40 قرشاً لكل قارىء نظير تلك التلاوة كماوثقها الدكتور محمودعبدالعال من خلال نص الوثيقة “صدر الإشهاد الشرعى على الأسماء الآتى ذكرهم أدناه باستلامهم من خزينة القصير مبلغ وقدره خمسمائة وستون قرشاً وذلك لأجل التلاوة فى 27رمضان و30رمضان الصادر عن أمرالمديرية وعدد القراء أربعة عشر مقرىء كل واحدبمفرده 40قرقرش” تحريراًفى 21بشنس 1857 م الموافق 4 شوال 1273 هـ .وكان هذا سلوكاً دائماً وتهدى التلاوة لروح والدالخديو وكذلك أموال أخرى تصرف لقراءة دلائل الخيرات وقد اعتاد الناس فراءتها فى ضريح الشيخ الطرمبى -شمال شرق- ديوان القصير بجوارمسجد الفران وقد أزيل تماماً ولم يبق له أثر .وكانت أموال المديرية تصرف من خزينة القصير نظيرالقراءة فى المساجد والزوايا وإهداء ثواب القراءة إلى روح جنتمكان (الذى مثواه الجنة) والدأفندينا ولى النعم وكانت دلائل الخيرات لكل قارىء ثلاثون قرشاً ولكل قارىء للقرآن 20قرشاً ووثق ذلك فى 17رمضان 1275 هـ الموافق 13برمودا1859 م.

لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى