متابعات

مركز إعلام حلوان يستعرض مخاطر التفكك الأسرى فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بأطلس

 علاء حمدي            

 نفذ مركز إعلام حلوان التابع للإدارة العامة لإعلام القاهرة – قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات ندوة بعنوان ( مخاطر التفكك الأسرى )

    فى إطار الحملة الإعلامية لتنمية الأسرة المصرية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى برئاسة الدكتور أحمد يحيى وبتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للإستعلامات تحت شعار (أسرتك … ثروتك)             

 وذلك مساء اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/٢/٢٠ فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بأطلس حاضر اللقاء الدكتور حسام إسماعيل أستاذ التخطيط الاجتماعى بجامعة حلوان وقد أوضح سيادته أن التفكك الأسري يعطل الطاقات البشرية عن الإنتاج، ويدفعها إلى مجالات التخريب والتدمير ونشر الجريمة، وإشاعة الخظوف بين الناس، وجعل العلاقات الاجتماعية بينهم ضعيفة، ولكي نعالج ظاهرة التفكك الأسري لابد من معالجة قضية أكبر وهي العنف الأسري والذي يشكل خطراً أكبر على الفرد ثم الأسرة فالمجتمع،

حيث ان الأسرة تعد نظام اجتماعي متكامل؛ لأنها الوسط الذي ينشأ فيه الطفل ويتلقى فيه المبادئ والقيم الاجتماعية والتوجيه والسلوك في المجتمع فهي مصدر الأخلاق والدعامة الأولى والإطار الذي يتلقى فيه الطفل دروس الحياة الاجتماعية, ولكن الملاحظ اليوم هو أن معظم الأسر بصفة عامة تعرضت إلى العديد من المشاكل نتيجة التطورات والتغيرات الاجتماعية الحاصلة, ويعد التفكك الأسري أحد أهم المشاكل التي تعاني منها جميع المجتمعات وأدى إلى حدوث التوتر والصراع داخل الأسر والتفكك الأسري أو التصدع الأسري وهو حالة من الخلل الوظيفي نتيجة لخلافات أو تخلي أحد الوالدين عن الأدوار الأساسية المنوطة به، 

مما يؤدي إلى خلل وظيفي عام لعمل الأسرة ككل، والذي يعرف في المفاهيم الاجتماعية بالتفكك الأسري، ويشير إلى الفشل في الدور التربوي الرئيسي للأسرة حيث ينخفض مستوى مساهمتها في عملية التنشئة الاجتماعية، ومن اهم الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة التفكك الأًسري، وهي الأب او الأم الحاضر الغائب وصراع الأدوار وهو من أهم مسببات التفكك الأسري، 

حيث يتمثل بتنافس الزوج والزوجة ليحل أحدهما مكان الآخر. ووسائل الاتصال الحديثة كإدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو إدمان ألعاب الفيديو الذي بات يتحكم بعلاقاتنا الأسرية بشكل كبير، فعلى الرغم من أهمية الإنترنت والتقنيات الحديثة في عالمنا إلا أن إساءة استخدام هذه التقنيات من شأنه أن يكون سبباً وجيهاً للتفكك الأسري وأيضا ضعف الرادع الديني والذي يعتبر من أكثر الأسباب المؤدية للتفكك الأسري، فإذا كان الإيمان ضعيفاً عند الأهالي، يكون الوقوع في الخطيئة سهلاً، وبالتالي التعرض إلى العديد من المشكلات والوضع الاقتصادي للأسرة يتسبب سواء بحالة الثراء أو الفقر في نشوب حالة من التفكك الأسري، فنجد الأغنياء ينشغلون بالمال عن أسرهم، وفي حالة الفقر نجد الأب غير قادر على توفير احتياجات أسرته، وقد يلجأ إلى طرق غير شرعية لتأمين حاجياتهم مما يسبب التفكك الأسري .

أدارت اللقاء الإعلامية مها ممدوح والتى وجهت الشكر لإدارة الكنيسة ممثلة فى الاب يوحنا الممثل الإعلامى للكنيسة على حسن الأستقبال والتنسيق ووجهت الشكر ايضا للدكتور على موسى الشحات عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الإجتماعية بجامعة حلوان والذى أكد بدوره على أنه يجب على الزوجين مواجهة مشاكلهم والعمل على حلها مع الإلتزام بالهدوء، والسعى للتخلّص من الوضع الحرج الذى يمران بها الزوجين بطريقة سلسة إيجابية، لزيادة المساهمة فى ترابط الأسرة والإنسجام مع بعضهما.. 

موضحاً أنه يجب على كلا الزوجين الحفاظ على علاقتهما بأن يمنح كلّ منهما للآخر الأولوية فى حياته، بالإضافة لإظهار التقدير والإحترام من قبل كل منهما تجاه الآخر للحفاظ على إستمرار السعادة بينهما بالاضافة إلى التحذير من مخاطر الغزو الثقافي والإعلامي للحضارة الغربية التي تتميز أسرها بالتفكك والتشتت وغياب الروابط الدينية والأخلاقية والتربوية فيما بين أفرادها وهذا ما يتطلب من جميع مكونات المجتمع التدخل وتضافر الجهود والتعاون من أجل إنقاذ الأسر من كل أشكال التصدع والتفكك والضياع وحفظ المجتمع من عدم الاستقرار . تم اللقاء تحت إشراف الأستاذ محمد فتحى مدير مركز اعلام حلوان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى