كتاب و مقالات

محمد العمدة يكتب عن: “الطــبقيه وإتسـاع الفجــوة بيـن أطيـاف المجتـمع”

الوضع قد أصبح صعب جداً خاصه فى هذه الأيام على معظم المواطنين من الطبقات الإجتماعية المتوسطة التى ذابت ولحقت بقرينتها الفقيره والفقيرة تتجه إلى تحت خط الفقر يلاحق بعضهم البعض بسبب الظروف المعيشية القاصيه بالرغم من ذلك نجد “%٨٠” من الثروة فى مصر محصورة فى”% ١٥” من إجمالى عدد السكان فإن دل ذلك فإنما يدل على خلل فى توزيع الثروة ليس الآن ولكن منذ مايقرب من ثلاث عقود من الفساد وسمع دويه تلك الفترة كانوا سبب رئيسي والوقت الكافى في إتساع هذه الفجوه بين طبقات المجتمع المختلفه

بالرغم من كل هذا نجد الراسماليين و المحدثين الطبقيين فى مصر الآن لايتقبلون بتسمية النظر إليهم من المتعجبين من ترف معيشتهم بغيره فطريه مشروعة ولكن يطلقون عليها حقد طبقى لشعورهم باستحقاق فرق المعاملة و التميز عن غيرهم من باقى أطياف الشعب
الحقد الطبقى كما يقولون دافع و محفز لعدم رغبتهم فى الاختلاط بالطبقات الادنى و مبررا اضافى لتأكيد ضرورة انعزالهم و انسحابهم للتقوقع و الاحتماء بجيتوهات او مستعمرات خاصة بهم و بيتجلى فى السياسات الخادمة لهذا التوجس
الخطير والذي أظن وليس بعد كل الظن إثم إنه اهم ما يواجهنا كمجتمع مصرى في قادم الايام بالنسبه للمجتمعات المسوره ذات البوابات الكومباوندات فقد خلقت فعلاً تفاوتاً طبقياً حاداً مجتمعات لا تعرف شيئاً عن بعضها وخصوصا الشباب اعني شباب هذه المجتمعات المسوره فلهم جامعاتهم الخاصه ومدارسهم الدوليه ومستشفياتهم التي يعالجون بها وأماكن تسوقهم وملابسهم ذات الماركات العالميه باهظة الثمن وسياراتهم الفارهه والاماكن المبهره التي يترددون عليها دون غيرها وحتي طرقهم السريعه ذات الرسوم والتي تشيدها الدوله ليل نهار والتى نادرآ مايستفيد منها باقى أطياف الشعب حتي مجتمع الكومباوندات نفسه منقسم علي نفسه بين كومباوندات فارهه لا يسكنها الا شديدي الثراء وكومباوندات متوسطه واكاد اجزم ان بعض شباب وشابات هذه الكومباوندات لا يتحدثون فيما بينهم باللغة العربيه كنوع من التمييز والوجاهة من وجهة نظرهم هذه الفئات هي ذاتها التي تسكن وترتاد كومباوندات الساحل الشمالي والجونه والعين السخنه وترتكب من المساخر والتصرفات المشوهه ما نسمع عنه ونراه يومياً تحت سمع وبصر ذويهم الاثرياء وتحت سمع وبصر من بيدهم إتخاذ القرار واذا جاز لنا ان نسمي المدن الصغيره والمتوسطه المكتظه بسكانها اذا جاز ان نسميهم (الآخر) فإن ساكني الكومباوندات وخصوصاً الشباب والشابات لا يعرفون شيئاً عن هذا (الآخر) ولا يكترثون لوجوده وينظرون إليهم نظره إستعلائية ربما يزكيها الخطاب السائد أن الفقراء عبء كبير علي الدوله والمجتمع الامر جدُ خطير فكما استيقظنا ذات يوم مع بداية القرن الحالي علي وقع وجود الاف الاماكن والبؤر العشوائيه بالقاهره وسائر المدن وعلي سلوكيات قاطنيها المترديه والغريبه عن مجتمعنا سنستيقظ عما قريب جداً علي وجود طبقات من المصريين لا تعرف عنا شيئاً ولا نعرف عنهم شيئاً ولا نستطيع حتي الاقتراب منهم
الخلاصة ان فى غيرة طبقية مشروعة نشأة فى الاساس بسبب اجحاف الراسمالية و مبادئها الغير معلنة زى التمييز لصالح الاغنياء فى كل شئ التعليم و الوظائف والمسكن الرعاية الصحية و الامثلة لا تنتهى حتى , بعض المدارس حاليا تشترط ان يحمل الابوين دماء راسمالية فى عروقهم حتى الصدقة و الزكاة قاموا بعمل وكلاء بالنيابة عنهم ليمنعوا من الإحتكاك بالطبقات الدنيا أن دعوات الانعزال المتراكمة و الفصل الطبقى سوف تصبح عواقبه وخيمه بسبب اتساع الهوة الطبقية الذي يدل على وجود خلل عميق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى