اخبار عاجلةكتاب و مقالات

أين الرحمة وحق الجيرة

كتبت ماجدة محمود

وفاة أم مسنة فى بيتها شهر ونصف دون أن يشعر بها أحد من أولادها أو الجيران.
بعد شهر ونصف جاء أولادها لزيارتها ولكن لم يجدو ا غير أشلاء من جسد أمهم.
هذه الأم المسكينة المريضة التى تمشى داخل شقتها على حمالة قدم مسنين والله أعلم بحالها
هل وقعت على الأرض أم حدث لها أنزلاق ولم تستطع أن تستنجد بأحد أو يسأل عنها أحد ليطمئن عليها سواء من الأهل أو الجيران.
أين الرحمة والمودة أين حق الجار.
لقد وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار بالسؤال عليه تشاركة فرحه وحزنه تقف بجانبه وقت الشدة تساعده إذا كان بحاجه للمساعدة تزوره وقت مرضه .
أما الأبناء فالأم فضلها عظيم ومهما قدمت لأمك من تضحية لن تستطيع أن تعطيها حقها
الأم التى حملتك فى بطنها تسعة أشهر وتحملت الألام والتعب وسهرت إلى جانبك وكبرت أمام عينها حتى أصبحت رجلا وأصبحتى فتاة
وبعد أن خرجتم وأصبح لكم بيت أخر وحياة أخرى نسيتوا فضل هذه الأم العظيمة ونسيتوا
قول الرسول أفضل الناس هى أمك ثم أمك ثم أمك لفضلها العظيم وتضحياتها من أجل سعادة أبنائهاوتحملها الظروف الصعبة القاسية لراحتك.
لن أستطيع أن أصف مدى أسفى وما أصبحنا فيه الآن وما هى هذه القسوة الشديدة .
هل أنعدمت الرحمة من القلوب.
هل أنشغالى بحياتى الخاصة تنسينى أمى
وفضلها ، ماذا بعد أمى؟ لا توجد حياة لإنها هى الحياة وهى كل شىء جميل فى حياتى دعائها
ونصائحها أعيش عليها إلى الآن
الحاجة نجلاء ماتت وحيدة لا يعلم أحد عنها أى شىء رحلت عن الدنيا ولم يشعر بها مخلوق
بعد شهر ونصف ذهبت إليها أبنتها لتسأل عليها ولكنها وجدتها جسد ملقى على الأرض ومتحلل.
وقد قرر الطب الشرعى أن الحاجة نجلاء المسنة
ماتت من شهر ونصف ونقلت الجسد إلى المشرحة لمعرفة سبب الوفاة ودفن الجثة.
حسبنا الله ونعم الوكيل وكله سلف ودين
وكما تدين تدان وما تقدمة اليوم تحصده غدا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى