اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرصحتك تهمناعلوم و صحة

تحت عنوان (التغذية السليمة في مرحلة المراهقة)

كتب : طارق عاشور

عقد مركز النيل للإعلام بقنا ندوة موسعة استضافت د/أماني أحمد عبد العزيز _مدرس الأغذية وعلوم الأطعمة بكلية التربية النوعية بقنا. @ بدأت الندوة بكلمة رحاب عبد الباري _مسئولة البرامج بالمركز _والتي أشارت إلى أن الغذاء يعتمد عليه الجسم في عملية البناء والنمو ; وقد يكون سببا للشفاء من بعض الأمراض. وهو يمثل خيرات الطبيعة التي يتم تناولها بهناء وتستوجب الحمد لخالقها. مشيرة إلى أن المعتقدات الخاطئة في التعامل مع الغذاء هي مصدر معاناة للجسم من أكثر من داء. @ تناولت الندوة بعض العادات الغذائية الخاطئة ومنها : عدم الاهتمام بوحبة الإفطار التي تكسب الجسم سعرات حرارية عالية في أسرع وقت ; كذلك عدم انتظام مواعيد الوجبات من خلال تأخير وجبة حتى يحين موعد الوجبة التالية مما يؤدي إلى اختلال النشاط الغذائي. وكذلك اللجوء إلى تناول الطعام بشراهة للهروب من الأزمات النفسية. @ وحذرت د/أماني من الاعتماد على الوجبات الجاهزة التي تفتقر إلى البروتين وتعتمد على الدهون ; وتناول المشروبات الغازية التي ترفع نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يلفظه الجسم ; وبالتالي فهي تعيد إدخال هذه المادة إليه مما يزيد من حموضة الدم ; كما أنها تسبب آلام المفاصل وحدوث الشد العضلي. @ وتنصح بتجنب الأطعمة المحتوية على مواد صناعية (مواد حافظة أو مكسبات لون أو مكسبات طعم ورائحة) لما تسببه من حالات الفشل الكلوي والسرطان ; حيث يتعامل معها الجسم كمواد غريبة تترسب في الدم ; عكس المكونات الطبيعية التي يكون لها مسار طبيعي داخل الجسم ويقوم بتخزين ما يحتاجه منها والتخلص من الزيادة عن طريق البول أو البراز ; بخلاف المواد الصناعية التي تدخل للجسم ولا تخرج. @ ومن السلوكيات الفردية السلبية في التعامل مع الأغذية : الأكل في نهاية اليوم دون ممارسة نشاط بعده ; لأن المفترض أن تمر أربع ساعات بين آخر وجبة تناولها الإنسان وبين النوم. كذلك فإن تناول كيس واحد من الشيبسي يعادل كوب من الزيت الذي يتراكم ويسبب انسداد في الشرايين. @ وشددت الندوة على المنع التام لمنتج (إندومي) بما يحويه من مواد تخليقية كيميائية ضارة وهي المسئولة عن النشاط الزائد (مرض فرط الحركة) لدى أطفال اليوم ; كما أنها تسبب عسر بول ; وترفع كمية يرقات الديدان في البراز ; ويمكن ملاحظة ذلك إذا قمنا بعمل تحليل براز قبل الامتناع عن تناول هذه المنتجات الصناعية ومقارنته بتحليل بعد الامتناع عنها. @وأوصت ضيفة اللقاء بشرب لترين من المياه يوميا على الأقل حتى أثناء فصل الشتاء (بما يعادل ثمانية أكواب) بما يعمل على ذوبان الأملاح من ناحية ; ويحافظ على سيولة الدم من ناحية أخرى. وأضافت أنه لا مانع من شرب اللبن باردا بشرط غليه قبل وضعه بالثلاجة ; وإضافة البسكوت قد يزيد من قيمته الغذائية ; أما خلطه بالكاكاو فهو خطأ يقع فيه الكثيرين لأنه يقلل امتصاص الجسم للكالسيوم الموجود باللبن. @ وتحتوي الوجبة الغذائية المثالية على ٥٥٪ من الكربوهيدرات كحد أقصى ; تليها الخضروات والفاكهة بنسبة ٢٥٪ ثم البروتين الحيواني بنسبة ١٥٪ وأخيراً السكريات والدهون بنسبة ١٠٪ ; بشرط تنويع الخضر بين طازجة ومطهية وسلطة وأن نتعامل مع الخضر بلونيها الأحمر والأخضر لأن الصبغات الموجودة الملونة تنقي الجسم. كذلك يجب تنويع البروتينات فكفاءة البقول النباتية غير البروتين الحيواني ; كما أن تناول اللحوم كبروتين لايعني عن الألبان ومنتجاتها ; فلا يوجد بديل غذائي في الطبيعة عن اللبن ومنتجاته. @ وأشارت الندوة إلى أن الإكثار من المشويات ضار بالصحة لاحتراق المركبات العضوية الموجودة في الطبقة الخارجية من الطعام المشوي ; وضرورة التنويع بين طرق الطهي لتشمل المقلي والمسبك والمشوي والمسلوق. @ وردا على تساؤلات الحضور أكدت د/أماني على الاهتمام بالأطعمة الغنية بالحديد لتعويض الدم المفقود في فترة الدورة الشهرية مثل : اللحوم الحمراء والكبد والبقول والعسل الأسود والبلح والتين والجوافة. وذكرت أن تقوية الجهاز المناعي مهمة أغذية الوقاية (الخضروات والفاكهة) التي تحتوي على مواد فعالة ونشطة بيولوجيا ; مع الحرص على نظافتها بعناية للتخلص من المبيدات العالقة بها. @ واختتمت ببعض الإرشادات الصحية منها : أن العصبية الزائدة ترفع معدل حرق الغذاء ; وأن الإكثار من تعاطي المضادات الحيوية يقتل البكتريا الحية النافعة للجسم والتي تقوي الجهاز المناعي. وأخيراً تفضل الاستعانة بملعقة من عسل النحل أو إذابتها في الماء أو اللبن لتعظيم الفائدة منها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى