متابعات

محمد طارق :  السناتر التعليمية ظاهرة تستحق التأمل والدراسة 

كتب: خالد البسيوني. 

تعد السناتر التعليمية من الظواهر الاجتماعية المثيرة للجدل في المجتمعات العربية، حيث يختلف الرأي حول دورها في العملية التعليمية، فمن ناحية ترى بعض الآراء أنها تساهم في تحسين مستوى التحصيل العلمي للطلاب، ومن ناحية أخرى ترى بعض الآراء أنها تؤدي إلى تفاقم مشاكل العملية التعليمية، وتساهم في إفراغ المدرسة من محتواها التربوي، ومعنا في هذا المقال الأستاذ محمد طارق الخبير بمجال التعليم والمدير لمجموعة من السناتر التعليمية لنتحدث معه حول دورها الإيجابي والسلبي في حق العملية التعليمية.

أكد محمد طارق على أنه لا يستطيع أحد أن ينكر دور السناتر التعليمية الإيجابي، حيث تساهم السناتر التعليمية في تحسين مستوى التحصيل العلمي للطلاب من خلال عدد من الجوانب، منها:

١- توفير فرص تعليمية إضافية للطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم: حيث يمكن للطلاب في السناتر التعليمية الحصول على مساعدة من معلمين متخصصين في المواد التي يعانون منها، مما يساعدهم على فهم هذه المواد وتجاوز الصعوبات التي يواجهونها.

٢- تلبية احتياجات الطلاب المختلفة: حيث تقدم السناتر التعليمية مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية التي تلبي احتياجات الطلاب المختلفة، سواء من حيث مستوياتهم التحصيلية أو اهتماماتهم الخاصة.

٣- تعزيز روح المنافسة بين الطلاب: حيث توفر السناتر التعليمية جوًا تنافسيًا بين الطلاب، مما يدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق أفضل النتائج.

أضاف “طارق” أنه إلى جانب الدور الإيجابي الذي تلعبه السناتر التعليمية في العملية التعليمية، فإن لها أيضًا بعض النقاط السلبية، منها:

ارتفاع تكاليف الدروس الخصوصية: حيث تفرض بعض السناتر التعليمية رسومًا مرتفعة على الطلاب، مما يشكل عبئًا على أولياء الأمور.

انتشار أساليب تعليمية غير تربوية: حيث تستخدم بعض السناتر التعليمية أساليب تعليمية غير تربوية، مثل الاعتماد على الحفظ والتلقين، مما يؤثر سلبًا على مهارات التفكير الناقد لدى الطلاب.

شدد محمد طارق على أن الطرق متعددة من أجل معالجة السلبيات التي تصاحب السناتر التعليمية، حيث لابد من اتخاذ عدد من الإجراءات، منها:

التركيز على تطوير العملية التعليمية في المدارس: وذلك من خلال تحسين جودة المناهج التعليمية، وتدريب المعلمين على استخدام أساليب تعليمية حديثة.

تشجيع الطلاب على الاعتماد على أنفسهم في التعلم: وذلك من خلال تعزيز الثقة بالنفس لديهم، وتنمية مهارات التفكير الناقد لديهم.

تنظيم السناتر التعليمية ووضع ضوابط لها: وذلك من خلال تحديد الحد الأقصى لساعات الدروس الخصوصية، ومنع استخدام أساليب تعليمية غير تربوية.

اختتم الخبير بمجال التعليم محمد طارق حديثه قائلًا: “يمكن القول إن السناتر التعليمية يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في العملية التعليمية، إذا تم استخدامها بالشكل الصحيح، ولكن في حال إساءة استخدامها، فإنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاكل العملية التعليمية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى