( كيف يتعامل الرجل مع الضغط النفسي ) 

كتبت مريم حبيب
أن أحد أعظم الفروق بين الرجل والمرأة هي طريقة التعبير مع الضغوط على عندما بتضايق الرجل لا يتكلم عما يضايقه ، فهو لا يثقل كاهل فرد آخر بمشكلته ويغلق على نفسه داخلياً مع عقله ليفكر في حل للمشكلة . وعندما يجد حلا يخرج مما هو فيه من انغلاق ويشعر بتحسن .وهو يختار أكثر المشكلات صعوبة ويصبح شديد التركيز على حلها لدرجة انه يفقد الوعي بكل شيء آخر بشكل مؤقت. وفي هذه الأوقات يصبح مبتعدا وكثير النسيان وغير متجاوب .
وفي هذه الأوقات يكون غير مؤهل أن يعطي المرأة الانتباه والمشاعر التي تتلقاها وتستحقها بكل تأكيد ، إن عقله مشغول وهو عاجز عن تحريره ، ولكن إذا استطاع أن يعثر على حل فسيشعر فوراً بتحسن ويخرج من كهفه . ويكون حاضراً بذهنه ليكونا طرف في أي علاقة من جديد . وفي هذا الوقت يكون غير قادر على منح شريكته الاهتمام الذي تستحقه ومن الصعب عليها أن تكون متقبلة له في هذه الأوقات لأنها لا تدري كم هو مجهد لأن عدم تحدثه معها يشعرها انه يتجاهلها . عادة النساء لا يفهمن كيف يتعايش الرجال مع الضغط النفسي إنهن يتوقعن أن يفتح الرجال قلوبهم ويتحدثون عن مشكلاتهم كما تفعل هي .
إن نتوقع من الرجل أن يخرج من كهفه وأن يصبح ودودا ومنفتحا وأكثر استجابة أمر غير واقعي . من الخطأ أن نتوقع ان يكون الرجل دوما على صلة بمشاعره العاطفية مثلما هو خطأ أن نتوقع أن تكون مشاعر المرأة دائما عقلانية ومنطقية .
ولزيادة التعاون يحتاج كل من الرجل والمرأة الي أن يفهما بعضها بشكل أفضل .