اخبار عاجلةكتاب و مقالات

هم يخططون وينفذون ونحن غافلون

بقلم / ناصر السلامونى
منذ تآمر اليهود وبريطانيا على الخليفة العثماني السلطان عبدالحميد الثاني واعتبار الدولة العثمانية الرجل المريض وتوزيع تركتها على أوربا غنيمة لها ؛كان أول قرارات بريطانيا إصدار وعد بلفور المشئوم ومنذ ذلك الحين وهناك مخطط ليس المقصود به فلسطين فقط بل الانتقام من كل الدول العربية والإسلامية على يد أمريكا وبريطانيا و إسرائيل والتخطيط لإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات حيث جعلوا ذلك مكتوبا في نشيدها القومى ومنقوشا على عملتها و مرسوماً في علمها.
هم يخططون وينفذون لمائة سنة حتى إذا جاءت وجدوا ما سعوا لتنفيذه حاضرا.
لقد خططوا في الآونة الأخيرة على تشويه سمعة حماس دولياً بأنهم قتلوا مدنيين في السابع من أكتوبر وجعلوا ذلك ذرعاً لتدمير غزة ومحوها تماماً من الوجود بل وأدعو أن ما يفعلونه من قتل وتدمير ما هو إلا حقهم في الدفاع عن النفس؛ ويوما بعد يوم تتكشف مخططاتهم الخطيرة هم و شركائهم للقضاء على العروبة وطمس هويتها حيث يجري الآن محاربة الإسلام الأصولي واستبداله بالإسلام العلماني بفرض الديانة الإبراهيمية والدعوة إلى وحدة الأديان و التعايش السلمي بين الأمم واعتماد كتب جديدة وإعادة تفسير النصوص الإسلامية بما يتواكب مع العلمانية والديانة الإبراهيمية ،وتأهيل دعاة علمانيين لهذه المهمة .مع إلغاء جميع المواد الإسلامية ومنع تدريس القرآن واللغة العربية في المدارس والجامعات الحكومية وإغلاق جميع المعاهد والجامعات الإسلامية ومنع الأذان بمكبرات الصوت والعمل على تقليل المساجد بالتهديم والإغلاق ومنع إقامة الحلقات والدروس والمحاضرات فيها وفرض خطباء علمانيين يعدون لهم الخطب التي يريدونها.
ومن المخطط أيضا اعتماد اللغة العبرية والإنجليزية باعتبارهما لغتا العلم اليوم كما فعلوا في بعض الدول العربية.
وبالنسبة للمشايخ والدعاة الإسلاميين في كل أنحاء العالم سيتم اغتيالهم و تصفيتهم و سجنهم واعتقالهم ووضعهم تحت الإقامة الجبرية ومنعهم من الكلام والتحدث في القنوات والصحف وإجبارهم على تأييد سياسات الحكام ومن يعارض ذلك سوف تتم ملاحقته و مطاردته باسم محاربة الإرهاب والعنف والتطرف.
من المقرر أيضا إلغاء جميع مظاهر الحياة الإسلامية بما في ذلك التقويم الهجري والعطلات والإجازات و الأعياد وطمس الهوية العربية الإسلامية وفرض القوانين العلمانية ومنع الحجاب ونشر الإباحية والإلحاد ودعم الشواذ وتفكيك المجتمعات والأسر والقبائل العربية .
و مع هدم عشرات الآلاف من المساجد بحجج التحديث والتطوير ومحاربة العشوائية وبناء مدن سكنية متطورة حتى يتمكنوا من بناء الكنائس والمعابد اليهودية و البوذية و الهندوسية .
يجرى حالياً تغيير التركيبة السكانية في الخليج والجزيرة العربية بإدخال خمسة عشر مليون عامل من غير العرب والمسلمين منهم سبعة مليون في دولة الإمارات فقط يشكلون نسبة سبعين في المائة من السكان وسيتم خلال العقود القادمة إدخال مائة مليون عامل إلى الجزيرة العربية من جنسيات وديانات مختلفة منهم خمسين مليون إلى السعودية.
سيتم العمل على إدخال خمسة ملايين يهودي إلى الجزيرة العربية و توطينهم فيها ومنحهم جنسيات و إقامات دائمة وامتيازات خاصة مع بناء أحياء ومدن راقية لهم مجهزة بأحدث الخدمات الأمنية بها المعابد والمدارس والجامعات و توظيفهم في أعلى المناصب القيادية حتى تتم السيطرة على المؤسسات العسكرية والمدنية ويسهل الاستيلاء على الحكم.ويتم بعد عشر سنوات فقط من الآن قلب نظام الحكم في دول الخليج العربي والانقلاب على الأسر الحاكمة بعد التمكن من تغيير التركيبة السكانية بنسبة ثمانين في المائة لغير العرب وجعل نسبة العرب فيها أقل من عشرين في المائة وبعد عشرين عام من الآن سيتم السيطرة على اليمن والسعودية وحكم الجزيرة العربية والذي بدأ العمل فيه الآن بضرب أمريكا وبريطانيا لخمس مدن يمنية بمائة وخمسين صاروخاً.
وفي النهاية سيتم إعلان دولة إسرائيل العظمى من الخليج إلى المحيط في عام 2048م بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس دولة إسرائيل وبذلك يتم تحقيق حلم اليهود والسيطرة على العالم العربي والتحكم في ثرواته و جزره و مضايقه و ممراته وبناء أكثر من مائة قاعدة عسكرية.

هذا ما تم كشفه لأن الهدف ليس فلسطين بل العرب أجمعين فماذا نحن فاعلون وهل نستطيع أن نأخذ حذرنا ونتحرك بسرعة لإيقاف هذا المخطط الخطير لأن ما نراه اليوم في غزة واليمن ما هو إلا تطبيق فعلي لهذا المخطط ؛وهل مازلنا نعتبر أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها أصدقاء بالرغم من تضامنهم وجميع دول أوروبا مع إسرائيل واستخدامهم حق الفيتو في عرقلة أى قرار لصالح فلسطين؟!
بجد إن الأمر خطير جداً وهناك مؤامرة كبرى وخيانة عظمى.
ولكن ليس لنا سوى الله( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )
ونعلم أنه (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى