متابعات

رباعية النصر فى طوفان الأقصى ومتى تكتمل

بقلم :  علي مؤنس

طوفان الأقصى هو حرب حضارتين لاشك فى ذلك وليست حرب تخص فلسطين وحدها وقد علمت الحضارة الحالية بذلك من اللحظة الأولى فجمعت شتاتها وعتادها ووقفت خلف مقدمتها والحصن الاكبر لحمايتها وهى إسرائيل ولم تبخل عليها بشىء من اعلام واقتصاد وقوة عسكرية وسياسية اما الحضارة المقابلة فهى ذات اربع أضلاع 

الأولى غزة وقد انتصرت وشهد لها بذلك العدو قبل الصديق والخاصة قبل العامة لانها بذلت كل شىء ولم تبخل وأخذت بأسباب النصر فاستحقته 

والثانية باقى فلسطين من الضفة والقدس وال 48 فحسب مابذلته سيكون موقعها من دائرة النصر فهناك مازال من يريد الحياة الى الان باى شكل حتى لو على حساب القضية والمقدسات فمن تقدم حظى على الاقل بالشهادة والخلود فى مقام العزة والكرامة ومن تأخر فسيظل ذليلا يتسول الحياة من عدوه

والثالثة الاراضى المحتلة من محور المقاومة من سوريا ولبنان والعراق واليمن وهذه كالثانية من تقدم حظى بحرية أراضيه ووسام الشرف فى مقام المقاومين والاحرار ومن تأخر دخل فى دوامة التفاوض واستجداء العدو ولن يخرج منها الا اذا عاد إلى البذل والقوة

واخيرا الامة كلها من الدول العربية والإسلامية والتى لم ترقى ولم تفهم ولم تستعد لتلك المعركة كما استوعب ذلك العدو فاعلن من اللحظة الأولى موقفه وأظهر حقد وعدائه ولم يلتقت لاستنكار ولا غضب وأعلن حرب الابادة وهدم المساجد والمدارس والمستشفيات وهو على يقين ان الامة موتى ولن تقوم 

ولذلك لن تقوم للحضارة الإسلامية قيامة ولن ترفع لها راية الا اذا استوعبت درس طوفان الأقصى وبدأت تستعد لعودة مجدها واسترداد مكانتها فتكون البداية والا فهى النهاية الأبدية

وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى