اخبار عاجلةالمرأة والطفلتحقيقات و تقارير

” حسانية” بنت قفط – قرية الشيخية الأم المثالية بقنا

حسانية علي أبو بكر عبد المولي

سماح سعد محمد/ قنا

( حسانية علي أبو بكر عبد المولي) ، البالغة من العمر 53 عامًا، الحاصة علي محو الأمية، والمقيمة بقرية الشيخية التابعة لمركز قفط جنوب محافظة قنا، والمطلقة منذ أن كانت تبلغ 24 عامًا من العمر، والتى أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي إنها الأم المثالية الأولي بالمحافظة.
– ورغم أنها لم تكمل تعليمها، بعد حصولها على شهادة محو الأمية، إلا أنها استطاعت أن تربي أبناءها الذين أنجبتهم، ليحصلوا على مؤهلات جامعية مختلفة مابين ليسانس الآداب والحقوق وبكالوريوس التجارة، وذلك بمعاش المطلقات الذي لا يزيد عن 18 جنيهًا، لتصبح الأم المثالية بمحافظة قنا.

– وقد تزوجت في عمر 14 عامًا، من أحد أفراد عائلتها الذي يعانى من مرض نفسي مما أدى إلى طلاقها ثم بعد ذلك تزوجت برجل متزوج من ابنة عمه ولديه ثلاثة أولاد.

– بعد عام من زواج حسانية، أنجبت ابنتها الأولى، ثم بعد ذلك بثلاث سنوات أنجبت الأبن الثاني، وبعد ثلاث سنوات أخرى أنجبت الابنة الثالثة والتي ولدت بإعاقة في ساقها اليسرى بسبب ضرب الزوج للأم في بطنها أثناء فترة الحمل.

– زوج حسانية كان يرفض تعليم نجلته الكبرى ومصر على ذلك ولكن بعد عدة محاولات استطاعت الأم التقديم للابنة الكبرى بالمدرسة دون علمه، وكذلك بالنسبة للابن الثاني، في أثناء ذلك تفاقمت المشاكل بين الأم وزوجها وذلك لعدم الاهتمام بها وعدم الإنفاق عليها وعلى الأبناء، قائلةً” مكنش بيديني غير 100 جنيه فقط اصرف بيها ودي تكفي ايه ولا ايه” حتي اضطرت الأم إلى تربية الطيور للإنفاق على أبنائها.

– وبعد أن إجتازت نجلة السيدة حسانية، المرحلة الإعدادية، ودخلت الي مرحلة الثانوية العامة قامت الأم بتزويجها من رجل يعمل بالخارج ولكن مرت الابنة بنفس ظروف الأم القاسية بالإضافة إلى رفض زوجها لإستكمال تعليمها، وأصبحت على وشك الطلاق وهي لم تبلغ من العمر 17 عام أثناء اختبار الثانوية العامة، إلا أنها قامت برفع عدة دعاوى للحصول على الطلاق.

– الأم المكلومة ساعدة ابنتها علي فتح مشروع صغير بالمنزل وذلك بعد حصولها على الطلاق وتنازلها عن جميع حقوقها، وبدأ المشروع الصغير في أن يكبر وأصبحت تبيع الملابس الجاهزة في المنزل ولها استقلالها المادي والخاص بها.

لم يقتصر اهتمام الأم على الابنة الكبرى فقط حيث حصلت على بكالوريوس التجارة ولكن جاهدت حتى تخرج الابن من كليه الحقوق وحصل على درجة الماجستير، ويحضر الدكتوراه حاليًا والابنة الصغرى حصلت على ليسانس الآداب ودبلومه تربوية ودبلومه خاصة.

تزوجت الابنة الصغرى بمجهودات الأم حيث لم يقدم لهم الأب أي مساعدة، ولم يحضر فرح ابنته الصغرى.ومازالت الأم مستمرة في رحلة عطائها نحو أبنائها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى