أدباخبار عاجلة

قصة قصيرة بعنوان (غفوة)

كتبت : هدى حفنى

خرجت ذات يوم لأتفقد أحوال الأهل والأصحاب وارتديت أبهى حللى وبها سترت الرأس إلى القدم واسدلت غطاء الرأس ليزداد وقارى وبهائى وكحلت العين بغض البصر وزينت الشفتين بقول الصدق وعطرت الفاه بالذكر والصدق وخفضت الصوت وهذبت كلامى ما أجملها هيئة وأروعها زينة إياها الرحمن أهدانى لكن ..لكن …وياااااويلى من لكن هذى نسيت السمع ويا ويلى منه تركت زينته وكاد أن يهلكنى فأخذ يسترق السمع ويطرب لما يسمع من شيطان الإنس قالوا جميلة أنت لكن هللا ضيقت تلك الخيمةقليلا حتى تكون الخطوة محدودة ويظهر جمال الجسد وهلا قصرت غطاء الرأس قليلا ويالروعة جمالك إذا إذا خرجت منه خصلة شعر تداعب رموش عينيك وما يضيرك يا فاتنة لوجملت الشفتين بقليل من الحمرة وماذا لو …ولو…ولو….وفى لحظة ضعف وفى لحظة ضعف تخيلت صحة فكرتهم وأنى بقيود أسرت وأحمال أثقلت نفسى فحررت نفسى من الأسر وألقيت الحمل على الأرض وخرجت أتخبط فى الطرقات من هول ما رأيت سرت أتخبط بين ذئاب لا تعرف رحمة هذا ينهشنى بكلمة وذاك يفترسنى بنظرة وذاك يعمل فى فكره ياويلى ما هذا ماذا فعلت بنفسى ياويلى فأفقت من الغفوة وأخذت أهرول واعود أدراجى وألملم شتاتى وأسرع إلى أستارى أوارى فيها نفسى وأصون نعم البارئ حمدا لك رب أنها غفوة فى خيال غفرانك ربى فما أنا للعرض خلقت ولا الفتنة أبغى غفرانك ربى..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى