د/ كمال البربرى أحد علماء الأزهر ووكيل وزارة الأوقاف بالسويس سابقا يوضح حقيقة مقابر السويس القديمة التى لا يعرفها الكثيرون .

كتب ونقلها / رمضان محمد
هذه المقابر كانت المقابر الحديثة وكانت مقابر السويس القديمة في المنطقة المسماة بمنطقة الغريب حيث دفن فيها الشيخ المعروف بسيدي عبد الله الغريب وكان جاء السويس من أجل تآمين طريق الحجاج حيث ان السويس هي عتبة الحجاز
وقد سبق لي الحديث لجريدة المصري اليوم. وأذكر،طرفا من حديثي في جريدة المصري اليوم منذ عام
“الدكتور كمال بربرى، أحد علماء الأزهر بالسويس، وكيل وزارة الأوقاف سابقاً، قال إن اسم سيدى عبدالله الغريب الحقيقى هو أبويوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عماد، وكان قائداً عسكرياً عرف بالتقوى والزهد.
وتابع: «فى سنة ٣١٣ هجرية- ٩٢٦ ميلادية، اعترض القرامطة الحجيج، بعد أن أدوا الفريضة، فقطعوا عليهم الطريق، وأسروا النساء وأبناءهن، وثار الناس فى بغداد، وكسروا منابر المساجد يوم الجمعة، وصرخت النساء فى الطرقات، وطالبن بالقصاص من القرامطة، وظل مسلسل عدوان القرامطة على المدن والحجاج يتكرر كل عام، وليس هناك من يؤدبهم أو يوقفهم عند حدهم، فلم تسلم منهم مدينة، حتى مكة اعتدوا عليها وعلى مقدساتها فى سنة ٣١٧ هجرية- ٩٢٩ ميلادية».
وأضاف: «تتحدث الرواية الشعبية أن عبدالله المهدى (مؤسس الدولة الفاطمية)، عندما علم بنبأ مهاجمة القرامطة لمصر وللحجاج، أرسل أبا يوسف على رأس حملة عسكرية إلى مصر عام ٣٢٠ هجرية، فتقدمت الحملة من القاهرة حتى بلبيس ومنها إلى القلزم، والتقى مع القرامطة فى معركة حاسمة عند القلزم، واستشهد فى المعركة ليلة الجمعة ١٧ من ذى القعدة عام ٣٢٠ هجرية، ودفن فى الضريح الذى أقامة «السوايسة» له الآن مع أربعة من مشايخ الصوفية، الذين كانوا معه فى المعركة وهم الشيخ عمر والشيخ أبوالنور والشيخ حسين والشيخ الجنيد، لافتًا إلى أن عبدالله الغريب هو كنية الشهرة التى أطلقها أهل السويس عليه، مرجعين ذلك إلى أن البشر كلهم عبيدالله لذا فهو عبدالله، وحضر فى مهمة تتعلق بتأمين طريق حجاج البيت الحرام، أما لفظ الغريب فلكونه ليس من أبناء السويس، وإنما ترجع أصوله إلى المغرب فأصبح عبدالله الغريب.
وتابع بربرى، يطلق على المنطقة التى يوجد بها مسجد وضريح الغريب، حى الغريب، وهو من أشهر وأقدم الشوارع فى السويس ‏ويعتقد بعض المؤرخين أن سيدى الغريب هو السبب وراء تسمية القلزم بالسويس، وذلك لأنه كان ينادى على الناس أثناء معركته مع القرامطة ويقول «أقدموا سواسية ترهبون أعداء الله»””
،هذا كله يدل على أن مقابر السويس القديمة كانت بمنطقة الغريب. وأيضا المنطقة مليئة بأجساد التابعين رحمهم الله تعالى
وكان الميناء المخصص لسفر الحجاج والمعتمرين قريبا من الأدبية والأدلة على ذلك قبر الشيخ السادات. وذلك قبل قيام الخديوي توفيق بعمل الميناء الجديد والذي سمي بميناء بورتوفيق. واصبح الميناء الرئيسي ان السويس تاريخها حافل وموقعها لا مثيل له وثرواتها كبيرة.
اكتب هذه الكلمات لمن لا يعرف السويس وتاريخها كنت منذ أيام أقول لمدير ستي جاز عيب كبير بل وفضيحة لكم ان يكون هناك مكان في السويس لم يدخله الغاز.
السويس اجمل مدن العالم عيب ان تكون المياه تغرق موتاها .