أدب

( من أفواه المجانين )

كتب : عماد الدين العيطة
طبقاً لأحكام الكون ..
سأغادر قطارى المسكون
سأترك حقائب الأسرار
فى خزانة القطار ..
تلعب بها العفاريت
وأودع جن من نار
قلب كل الموازين ليفرح الأشرار
فقط سأغادر كى أسلم
حتى وإن لم أكن أفهم
أن الطواغيت هى من تحكم الكون
كل السنين التى فاتت ماتت مبهمة
حتى أمالى رحلت إلى المجهول مرغمة
ولا أحد يبالى .. وأنا … لاسيما
نعم أيها المجنون
عش كما أنت فأنت ..
أشهر حكماء الكون
أنت من جعلت كل الأشياء
بين الأرض والسماء ..
والصيف .. والشتاء
تطلب الرجاء .. وتناديك
لتعيش على نهجك على مر السنين
أنت من قالوا فيك ..
خد الحكمة من أفواه المجانين
أما أنا فقد نسيت من أنا
فأنا فى الماضى تركتها ..
بعد أن عذبتها ..
حتى أسوار عزتى كسرتها
كأنها يوماً لم تكون ..
أرجعتها للفنى وأنا ..
اليوم مولود جديد
لاأبالى كيف شكلى ولارسمى
فقط سأكتب فى خانة إسمى
فى شهادة ميلادى غبياً سعيد
فقط أريد تتفهمنى الأمور
أريد أن أبدأ ..لذا ..
جعلت فكرى القديم يصدأ
و إن لم تكن تفهمنى الأمور ..
سأكون فى غاية السرور
ففى عالم الأغبياء وجدت
الأغبياء هم الأسياد و ..
كل من بعدهم عبيد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى