كتب : محمد عرابي
أستعرضنا في المقالة السابقة أجراءات نقل المعدات للجبهة واليوم نستعرض أجراءات الخداع الميدانية والتي عبارة عن بناء نماذج لخط بارليف لتدريب الجنود عليها وخداع القمر الصناعي بملئ المعسكر بعدد من الخيام القديمة والأكشاك الخشبية المكسرة ووضع لافتات قديمة لشركات مدنية وذلك لتضليل الأقمار الصناعية
صدور قرار بتسريح 30 ألف جندي من مجندي 1967 ومعظمهم خارج التشكيلات المقاتلة ثم أعلان حالة التأهب القصوي في الجيش والمطارات والقواعد الجوية من 22 سبتمبر إلي 25 سبتمبر 1973 مما يجعل أسرائيل ترفع درجة استعداد جيشها تحسبا لأي هجوم ثم تعلن مصر بعد ذلك أنه كان مجرد تدريب روتيني وفي 6 أكتوبر بدأت العمليات الحربية المصرية فظنت المخابرات الأسرائيلية أنه مجرد تدريب وبدأ القتال تحت ستار المناورة العسكرية (تحرير 23 ) ثم أستبدلت بخرائط العملية ( بدر ).
أيضا أجراءات الخداع أنه في أول أكتوبر أعلنت القوات المسلحة فتح باب الرحلات لاداء العمرة للعسكريين وأيضا تنظيم دورات رياضية عسكرية وهذا ما يتنافي مع فكرة الاستعداد للحرب .
أيضا في صباح يوم 6 أكتوبر يوم الحرب ظهرا الجنود المصريون علي شط القناة وهم في حالة أسترخاء وخمول يمصون القصب ويأكلون البرتقال وذلك لأخفاء نية الحرب .
نشرت الصحف في شهر سبتمبر 1973 خبر صغير مفاداه أن ثلاث قطع بحرية مصرية ستتوجه إلي أحد الموانئ الباكستانية لأجراء عمرات وصيانة دورية وتحركت بالفعل إلي أحد الموانئ الصومالية لمدة أسبوع ثم عادت إلي عدن حتي جاءتهم الاشارة بساعة الصفر في مساء 5 أكتوبر بالتوجه إلي مواقع محددة لها عند مضيق باب المندب تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة في البحر الأحمر وتفتيشها ومنع السفن الأسرائيلية من عبور باب المندب وإلي مقالة أخري نتابع باقي أجراءات الخداع الأستراتيجي في حرب أكتوبر