إلى من يهمة الامراخبار عاجلةالمرأة والطفلتحقيقات و تقاريرحقوق وحرياتحوادثمتابعات

حكاية 10 أيام من التعذيب والضرب تنهي حياة الطفلة منة على يد والدها.

 كتب: محمود ابورشوان العمده

مسلسلات شبه درامية تتكرر كثيرًا فى حياتنا، تنفصل الأم عن الأب ويكون الضحايا هم الأبناء.. أطفال صغار لم يحتويهم الحضن الدافئ بمنزلهم وسط والدهم ووالدتهم، ينشغل الأب بعد الانفصال عن أم أولاده بزوجة ثانية ومن ثم ثالثة، وتنشغل الأم بزيجة أخرى.. ليدفع ثمنه الأولاد.

10 أيام من التعذيب قضتها الطفلة منة “ملاك الرحمة” البالغة من العمر 11 عاما، على يد والدها وزوجته، كانت كفيله بإنهاء حياتها، بعد أن انفصل الأب المتهم عن والدة الضحية منذ 7 أعوام.

بداية تعذيب الطفلة منة وشقيقها نور، بعد أن انفصلت والدتهما عن زوجها، وتركت له الطفلتن، مرت الأيام والليالي، وطالبت بطفليها ولكن الزوج رفض، لم تجد الأم حيلة أمام عِناد الزوج.

قضت عدة سنوات في مطالبتها بتربية طفليها في حضنها لكى ينالا جانبا من حنان أمهما، مرت الأيام، ولم تجد الأم حيلة، ولم تشفع لها توسلاتها الدائمة عند طليقها المتهم.

وفي إحدى الليالي تقدم للأم شاب من المنطقة، رفضت في بداية الأمر، ولكن مع ضغوط الحياة، ونظرات الأسرة والجيران التى كانت تفتك بجسدها لأنها حاملة لقب مطلقة، وافقت وسرعان ما تم الزواج بين الطرفين، عاشا سويا بمنطقة السلام، عندما علم طليقها بزواجها قرر عدم رؤيتها للأطفال، وبعدها تزوج أيضا الأب القاتل من سيدة تصغره في السن بعدة أعوام، بدآ حياتهما سويا، مرت 7 أعوام على زواجهما، كانت الطفلة منة المجني عليها هادئة، لا تتحدث كثيرا، كل متطلباتها أن تذهب لوالدتها لتنال بعض النقود منها واللعب معها وهو ما افتقدته مع زوجة الأب.

ولكن منذ أن وطأت زوجة الأب القاتلة بقدمها إلى المنزل وهي تقوم بضرب الطفلين، من غير أي مبرر، وعندما يأتي الأب من عمله تروي له شغب الطفلين، لم يجد الأب مفرا لإرضاء زوجته، إلا أن يقوم بضرب أطفاله، مع تكرار تلك الواقعة يوميا، قرر الطفل نور البالغ من العمر 12 عاما أن يترك المنزل ويذهب إلى والدته، مر يوم وعلم الأب القاتل بذهاب طفله إلى والدته، مكث يضرب فيه لعدة أيام، بسلك كهرباء، بصحبة زوجته، مع تقييده في السرير حتى تورم جسده النحيف، وتم نقله إلى مصحة لكي يتعالج.

الطفل نور كان حظه أن يتم نقله إلى المصحة لكى يهرب من تعذيب زوجة الأب التى كادت تفتك بجسده، ولكن الطفلة منه المجني عليها حظها كان سيئا، بعد أن انفردت المتهمة بها في غرفة واحدة، وبدأت وصلة الضرب والتعذيب تتكرر يوميا.

وفي إحدى الليالي، اختمرت فكرة شيطانية في عقل المتهمة، أخبرت زوجها بأن طفلته ” تعمل حمام على نفسها”، لم تجد الطفلة الحنان من والدها المتهم، ومكث يضرب فيها بسلك كهربائي وكمم فمها وربطها في السرير لمدة 10 أيام، وغادر المنزل فاستمرت زوجة الأب في تعذيب الطفلة، وعندما يأتي الأب يكمل باقي تعذيبه، لتكون نهاية الطفلة على يد الأب القاتل والزوجة.

بعد وفاة الطفلة، فر الأب مسرعا إلى المستشفى وأخبر الأطباء أن توك توك صدم طفلته وماتت، وطلب من الأطباء استخراج تصريح دفن، ولكن كان تلقى قسم شرطة السلام إشارة من المستشفى بوصول طفلة متوفاة وبها آثار تعذيب، على الفور حضرت الأجهزة الأمنية، ومع بدء التحقيقات مع المتهم اعترف بتفاصيل الواقعة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏طفل‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى