أقلام القراءاخبار عاجلةدين و دنيامعلومة تهمك

حدث فى الثالث من رمضان ( وفات السيدة فاطمة الزهراء)

كتب : محمد دويدار
فى الثالث من شهر رمضان سنة إحدى عشرة للهجرة لعام 632 ميلادية تُوفيت السيّدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها ابنة رسولنا الكريم محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام).
وقد ولدت السّيدة فاطمة رضي الله عنها على أصحّ الأقوال قبل البعثة النّبويّة بخمس سنين حينما كان النّبي الكريم يبلغ من عمره خمسة وثلاثين عاماً، وهي ابنته من السّيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وقد تشّربت السّيدة فاطمة رضي الله عنها بأخلاق أمّها وأبيها فكانت مثالاً للبنت الصّالحة التي تتمثّل فيها الأخلاق والقيم النّبيلة.
ومكانة السّيدة فاطمة رضي الله عنها كبيرة، فهي من أحبّ النّاس إلى رسول الله وأقربهم إلى قلبه، وهي سيّدة نساء الجنة كما بشّرها النّبي عليه الصّلاة والسّلام ، وقال صلى الله عليه وسلم فاطمة منى من احبها فقد احبنى ومن آذاها فقد آذانى.
لذلك تنافس الكثير من الصّحابة على خطبتها من أبيها وقيل أنّ كبار الصّحابة تقدّموا لذلك ومنهم أبو بكر الصّديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ولكن لم يوفقّا لذلك ،حتّى جاء سيّدنا علي رضي الله عنه بعد غزوة بدر الكبرى بأربعة أشهُر ونصف ليخطبها من النّبي عليه الصّلاة والسّلام فيزوّجه إيّاها بعد أن دعاه أن يلتمس المهر لها فلم يجد عليّ مهراً لها إلا درعه الحطميّة وقيمتُها أربعمائة درهم، وكان عُمرها إذ ذاك خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، فولدت له حسَنًا وحُسينًا ومحسنًا وأم كلثوم التي تزوج بها عمر بن الخطاب.
وقد عاشت بعد لُحُوقِ أبيها بالرفيق الأعلى بستّة أشهر وعندما مرضت رضي الله عنها طلبت من أسماء بنت عميس أن تصنع لها شيئاً يسترها بعد مماتها؛ لأنّها كانت شديدة الحياء، فصنعت لها أسماء من جريد رطب مثل النّعش فسترت فيه رضي الله عنها.
وفي الثالث من شهر رمضان تُوفيَت ابنة رسول الله فاطمة رضي الله عنها وأرضاها، وقام بتغسيلها زوجها الإمام علي واسماء بنت عميس، ودُفنت بالبقيع ليلاً، واختُلف في سنِّها وقت وفاتها؛ فقيل: سبع، وقيل ثمانٍ، وقيل: تسع وعشرون.
رضى الله عنك وارضاكى ياريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى