اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرمتابعاتمحافظات

رسالة . بالصور مأساة حسام بسبب خطأ قائد سيارة واهمال مستشفى الازهر الجامعى بدمياط الجديدة

كتب : احمد الباز السحت

سنتحدث عن الخطأ والاستهتار بارواح المواطنين خاصة اثناء قيادة الشباب للسيارات . وايضا الخطأ والاهمال الطبى داخل المستشفيات الحكومية والتى عانى منهما شاب وظل يصارع الالم والموت الى ان اتخذت اسرته قرار علاجه على نفقتهم الخاصة فهل هذه خطة ممنهجة لدعم المستشفيات الخاصة ام ان الاطباء والممرضين يمارسون عملهم الطبى خارجا ومثبتين على قوة المستشفيات اسئلة كثيرة تحتاج للتحقيق فيها من قبل المسئولين ؟ ولابد من اتخاذ اجراء اذا كنا نريد التعلم من اخطأنا ومعالجة ما سبق وعدم تكراره والا لما تقدمنا وتعلمنا

تعتبر السيارة وسيلة مواصلات آمنة إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة وإذا احترم الجميع قوانين المرور حتى تكون القيادة آمنة ولا تتحول الطرقات إلى ساحة معركة فضلاً عن مناقشة ثقافة السياقة
القيادةُ فنٌ وأخلاقٌ والتزامٌ بالنظام، إنه المعنى الحقيقي لقيادة السيارات، أمّا في شوارعنا فحدث ولا حرج، تجد نفسك أحياناً في مأزق لا تحسد عليه وأنت تقود سيارتك وعدم التزامك لقواعد المرور وسيرك عكس اتجاه السير قد يؤدى بك او بالاخرين الى الخطر وهل هذا الخطر انت مسئول عنه وحدك ام ان المسئولين عن المرور ومن تركك وغيرك تسير مخالفا ولم يردعك وجعلك تهدد الكثيرين بالموت بقيادتك المتهورة واستهتارك ؟
وما زلنا نعاني ضعف الثقافة المرورية خاصة لدى الشباب مما يؤدى لازهاق ارواح الكثير .
هذا بالنسبة للاستهتار واللامبالاة من قبل الشباب اثناء القيادة وعدم احترام قواعد المرور ايضا خطأ المسئول عن تنظيم حركة المرور وتامين الطرق متمثلة فى وزارة الداخلية وادارات المرور فمن ترك هذا الشاب يقود عكس اتجاه السير دون عقاب رادع فهذه الاخطاء ليست خطأه فقط اين التأمين والمرور فى ذلك ومراقبة الطرق ؟ هذه الاخطاء عانى منها ويعانى منها الكثير .

أما عن الخطأ والاهمال الطبى فهناك فرق بينهما وهنا لم نتحدث عن الاخطاء فقط بل الاهمال ايضا .
فالخطأ الطبي هو قمة جبل الجليد الذي يسهل رصده ومتابعته بينما الإهمال هو بقية جبل الجليد المغمور في الماء وهي التي أغرقت سفينة التايتانيك، وهذان الأمران لايختصان بالعمليات الجراحية والجرعة الزائدة في التخدير فهما في كل الأمور الصحية، فالخطأ الطبي أن يعطى المريض جرعة زائدة أو خاطئة من دواء معين أو تكون لديه حساسية منه . والإهمال هو أن لايتوفر الدواء في الصيدلية لأن موظفاً أهمل تأمينه أو تعثرت الإجراءات عند بيروقراطية موظف آخر فلم يوفر الاعتمادات المالية اللازمة له أو بقيت حبيسة المستودعات حتى انتهت صلاحيتها . فيتأخر حصول المريض على العلاج اللازم وقد يؤدي إلى وفاته، وهو بالتأكيد لايصنف على أنه خطأ طبي كما لا يمكن في العادة ضبط حالة الإهمال التي تؤدي إلى وفاة المريض وحتى لو ضبطت فنتيجتها لفت نظر أو إنذار وينتهي الأمر، ومن الإهمال الطبي أن تأتي أوراق مريض إلى المستشفى في آخر دوام يوم الخميس فيضعها الموظف على مكتبه ويخرج ليباشر النظر فيها يوم السبت بحجة انتهاء الدوام وقد تكون حالة المريض لاتحتمل هذا التسويف فيقضي عليه أو تزداد حالته سوءاً .

الخطأ والإهمال لايختصان بالقطاع الصحي وحده ففي كل أعمالنا يقع الخطأ كما يقع الإهمال لكن المشكلة تكمن في أن الخطأ يسهل رصده وتسهل محاسبته فيما يكون الإهمال كغاز أول أكسيد الكربون لا لون له ولا رائحة ولكنه مع ذلك قاتل صامت، فالخطأ في إجراءات معاملة إدارية أو مالية يسهل كشفه ومعالجته لكن إهمال معاملة بالتسويف واللامبالاة وربما بضياعها فيه ضياع لحقوق الناس ومصالح البلاد والعباد التي قد تكون مصيرية .
الطب هى مهنة انسانية فى المقام الاول تهدف دائما الى تخفيف آلام المرضى والمحافظة على صحتهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم

سنتحدث هنا وبالصور عن مأساة حسام ومعاناته بسبب هذه الاخطاء والاهمال .
حسام يونس هو شاب جامعى تخرج من كلية التربية شعبة رياضيات عمره حوالى 28 عاما لم يتزوج ويقطن بدمياط الجديدة ويعيش هو ووالدته التي بالمعاش . وبحث عن العمل وطرق ابواب المدارس والوزارات كثيرا وانتظر دوره فى التعيين وليس من مجيب فما كان منه ان ينتظر بل سعى لان يعمل المهم ان يأكل ويعيش بمال حلال ومن اجل ان يعيش ميسورا هو ووالدته ولكى يسعى ان يبدأ مرحلة الزواج خاصة وان عمره قارب الثلاثين فوجد عملا منذ شهرين دليفرى بسلسلة مطاعم ابو صالح بشارع الصعيدى خاصة وانه يمتلك موتوسيكل مما سهل عليه فرصة العمل والكل شهد له بخلقه وطيبته وامانته من صاحب المطعم وكل العاملين .
ولكن لم تكتمل فرحة حسام بعمله الجديد فبينما هو متجها لتوصيل احد الاوردرات التى معه اذ بشاب متهور يقود سيارة فاخرة ويقودها بسرعة جنونية ويسير عكس اتجاه السير طبقا لاقوال الشهود ومحضر الشرطة المثبت به ايضا ارقام السيارة ومواصفاتها وكان ذلك حوالى الساعة الثانية عشر والنصف صباح الاربعاء 22 / 8 / 2018 .
اصطدم الشاب المتهور بالدليفري حسام فطرح ارضا وفقد حسام الوعى ونزل هذا الشاب من سيارته فوجد الدم يخرج من فم حسام ومن انفه فاعتقد انه فارق الحياة فركب سيارته وفر هاربا معتقدا انه سينجو بفعلته .
ان ربك لبالمرصاد . اثناء ذلك كان نقيب شرطة يقود سيارته الخاصة تواجد بمكان الحادث واثنان من الشباب يعملون دليفري بمطاعم اخرى توجه الشباب خلف السيارة بينما هذا الضابط يحمل حسام ويتوجه به مسرعا الى مستشفى الازهر بدمياط الجديدة بعدما شاهد الجميع الحادث والتقطوا رقم السيارة .
وهنا بدأت مأسأة حسام وصراعه للموت فلقد ادى الحادث لاصابة حسام بنزيف فى المخ وفقد الوعى ويحتاج لعناية مركزة طبقا للتقرير الطبى المعتمد من المستشفى وتم دخول حسام المستشفى الساعة حوالى الثانية والنصف وظل بالاستقبال يعانى الالم دون وجود طبيب متخصص لحالته ودون توفير مكان لحسام بالعناية المركزة وليظل حسام بالاستقبال لحين توفير سرير له بالعناية .
طبقا للصور الاستقبال يكاد فارغا من كل ما يخص اي مستشفى بها استقبال فلا يوجد اي ادوات ولا طبيب سوى اطباء امتياز قدراتهم الطببة غير كافية التصرف مع تلك الحالات الكبيرة مثل حالة حسام . ظل حسام هكذا ليس اكثر من جهاز التنفس وعمل الاشعة .
وطلبوا من المرافقين له من زملائه بالمطعم الشباب الجدع بن البلد اللذين ظلوا مع حسام حتى جاءت عائلته ان يوفروا مكان لحسام في اي مستشفى خاص او بالمستشفى العسكري بدمياط الجديدة والتي رفضت استقباله طبقا لما جاء بشهادة الشهود اللذين ذهبوا اليها ومعهم التقرير الطبي معللة ان حالة حسام لا يقدروا على استقبالها لعدم وجود طبيب متخصص الان . ظل زملائه يتوجهون شرقا وغربا داخل محافظة دمياط من دمياط الجديدة الى دمياط القديمة فلم يجدوا من يستقبل حالته حتى لو مستشفى خاصة كل هذا ولم تعرف والدته شيئا سوى الدعاء لابنها الذى يصارع الموت والالم بالاستقبال الغير صالح للاستخدام الادمى .
استنجدت الام باخواتها اخوال حسام من المنصورة
فذهبوا الى مدينة دمياط الجديدة ليجدوا ابنهم على سرير باستقبال المستشفى يعاني الامه دون اي طبيب متخصص لحالته . الاستقبال خالى تماما ليس الا بعض اطباء الامتياز وبعض التمريض اللذين قاموا بعمل اشعة وتنفس وفقط هذا اقصى ما يمكن فعله لحسام .
فاتخذ اهل حسام قرارهم الذي هو بعائق مادي ومعنوي عليهم بنقله من مستشفى الازهر بدمياط الجديدة الى مستشفى الحكمة الخاصة بالمنصورة وتكاليفها الباهظة على مثل هذا الشاب الكادح .
ونحن معهم شاهد عيان على هذه المأساة
انها معاناة الكثير من استهتار الشباب بارواح المواطنين وقيادة السيارات بجنون دون ادراك لما سيحدث وايضا الاهمال الطبي داخل المستشفيات الحكومية واللامبالاة والاستهتار بارواح المرضى وايضا عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة ونظافة المستشفيات .
انها مأساة لا يعانيها حسام فقط بل الكثير من المواطنين
الدولة تسعى جاهدة لتطوير المنظومة الصحية والاهمال الاداري وازمة الضمير وموقع المسئول يظل عائقا للتنفيذ .
الحمد لله حسام الان يتماثل للشفاء بالمستشفى الخاص التى تكلفهم يوميا المصاريف الباهظة التى تسعى ام حسام لتوفيرها والله اعلم بحال هذه الام وكيف قامت وتقوم يوميا بتوفير هذه الاموال من اجل ان يعيش ابنها الوحيد وتراه يمشى ويمارس حياته الطبيعية مثلما كان خاصة وان والد حسام متوفى .
هذه رسالة ام وبن بين يد الله عز وجل ..
للسيد رئيس الجمهورية . للسيد رئيس مجلس الوزراء .للسيد وزير الدفاع . للسيد وزير الصحة . للسيد وزير الداخلية . للسيد رئيس جامعة الازهر . للسيد محافظ دمياط .
نرجو من حضراتكم ايها السادة المسئولين ان تتكاتفوا من ان يحصل حسام على حقه والقبض على مرتكب الحادث الذى كاد ان يودي بحياة حسام ومن الممكن ان يودى بحياة كثيريين والتحقيق في هذا التسيب والاهمال داخل مستشفى الازهر بدمياط الجديدة ومتابعة باق المستشفيات الحكومية التي يوميا يشكو منها المواطنين والذى عانى حسام ايضا نتيجة هذا الاهمال ومن المؤكد ان الكثير يعاني منه وكيف ان المستشفى العسكرى يرفض استقبال حالته . وكيف ان هذا الشاب الذى يقود سيارته بهذه السرعة ومخالفا للسير لا يجد من يوقفه ويردعه .
هذه المطالب ايها السادة ليست مطالب شخصية لحسام ووالدته بل مطلب كل من يعانى الاهمال والاستهتار بارواح البشر
قال رسول الله صل الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .
هذه ابسط حقوق ومطالب حسام وغيره ايها السادة .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نبات‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏منظر داخلي‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى