أدب

البَرْقُ الأحْمَرْ …

للشاعر.عباس محمود عامر

“مصر”

أطْلَقْتِ كُلَّ الأَسْهُمِ المُدَبَبَةْ ْ

فِي قَلْبِيَ الصَّلْدْ

لَكِنَّهَا انْثنَتْ 

تَطَايَرَتْ /

تَرَاشَقَتْ فِي قَلْبِكِ الذِي طَغَى ..

     

يَا مَنْ تَزَيَّنْتِ

كَوَجْهٍ مِنْ تَصَاوِيرِ الجُنُونْ

رَسَمْتِ أشْدَاقَاً لِحُلْمٍ كَاذِبٍ 

بأَحْمَرِ الشِّفَاهِ فِي ابْتِسَامَةِ المَلَقْ ،

وَفَوقَ صَدْرِكِ الغَضِيضِ ِ 

            حَطَّ طَاوُوسٌ  

 وسَامَاً لِدِخُولِ مَعْبَدِي المُوْصَدْ

فِي حَذَرٍ

كُنْتِ تَجُرِّينَ الخُطَى

حَتَّى انْتَصَبْتِ فِي ضِيَافَتِي

سَمِعْتُ مِنْ هَدِيرِكِ الهَادِئِ

            غِنْوَتِي المُحَبَّبَةْ ْ

تَرَاقَصَتْ فِي أُفُقِ البَحْرِ نَوَارِسُ العَبِيرْ

لَكِنَّنِي 

لَمَحْتُ فِي عَيْنَيَْكِ بَرْقَاً أحْمَرَا

أحْسَسْتُ صَوْتَاً كَالنَّذِيرْ ،

فَأُغْلِقَتْ دَوَائِرِي

تَحَصَّنَتْ جَوَارِحِي ،

وَانْسَابَتْ الألْحَانُ مِنْ قيثَارِكِ الذِي غَدَا

نِبْلَاً تَمَطَّى للْخَطَرْ

حَتَّى تَمَزَّقَ الوَتَرْ

يَا مَنْ شَرَعْتِ فِي اغْتِيَالِي ذَاتَ يَوْمٍ ٍ

لَمْ تَظْفَرِي 

فَكُنْتِ أنْتِ الخَاسِرَةْ ْ

فكُنْتِ أنْتِ الخَاسِرَةْ ْ …

*****

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى