أدباخبار عاجلةكتاب و مقالات

كيف كنتُ سأرفض من ديوان ما تيسر من العشق

لشاعرة النيل والفرات / تهانى فؤاد ُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف كنتُ سأرفضُ
ذاك السُمّ المغموسَ بِ سُكرْ
كان كلامُهُ لذيذاً
كأنّ في حرفِه نبيذاً
كيف كنتُ سأرفضُ
ذاك العِشقَ المُدمرْ
كانت أنفاسُهُ عِناقْ
تُشعِلُ في جسدي لهيبْ
كان لِ زفيرهِ ذِراعانْ
بالشوقِ تضمُمْ
كانت تنبعثُ من رئتيهِ الحياةْ
بأنفاسٍ أشهقُها
بِ شغفٍ عجيبْ
كيف كنتُ سأرفضُ
ذاك الشوقَ المُتدثرَ
بثوبِ المغيبْ
كان في همسهِ
شغفٌ و لهيبْ
كان صوتُهُ في نبضي يغيبْ
يبوحُ صمتاً
فيُصهِرُني صدى صمتهِ
و ينثُرُني كَ رمادٍ
يتقيؤه الحريقْ
كانت قُبلاتُهُ عناق
نعم
كانت قُبلاتُهُ شفاءً
كأن في شهدِ رضابهِ
ترياقٌ كالخمرِ يُسْكِرْ
كيف كنت سأرفض
و الشوقُ في عينيهِ مُعتقْ
كعِطرٍ في المسام ِ يسري
فيُسمَعُ لهُ إنتشاءُ الخُطىَ
في الوريدِ دبيبْ
كانت نداءاتُهُ
صلواتِ لهفٍ لعشقي
وكان قلبي له
سميعاً مُجيبْ
كيف كنت سأرفض
والنونُ أنا وهو القلم ُ
المغموسُ في نونهِ
وعلى سطور الوجد ِ تراهُ
بِحُلوِ الكلماتِ يُسْطرْ
فترى القلوبَ العليلة بالشوقِ
مِنْ تَراتيلِ الحرفِ تطيبْ
فكيف لي أن أرفضَ
وأنا التي في فلكِ العشقِ
بكلِ ما أُوتيتُ
من سمعٍ وطاعةٍ
لنداءاتِ الحرفِ أُجيبْ
لا. . لا لن أرفضَ
فكيف لعليلٍ
أن يرفضَ الشفاءَ
في حضرةِ طبيب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى