اخبار عاجلةالمرأة والطفلتحقيقات و تقاريرمتابعاتندوات ومؤتمرات

( يدا بيد.. نصنع الغد ) جمعية بادر للتنمية وحقوق الانسان ومركز النيل للاعلام بقنا يدشنان مبادرة ( انطلاقة امل وحياة ) لذوى الهمم

تغطية : امل محمد جاد
عدسة : محمد الهم وعمرو محمد 
اشتراك المؤسسات الحكومية مع منظمات المجتمع المدني هو الحل الوحيد لمشكلات الوطن والمواطن. فالتنسيق بين الجانب الحكومي والأهلي يضمن تطبيق وتفعيل القوانين ; ويمثل رقابة مجتمعية وذاتية لردع المخالفين ; ويقضي على الكثير من المشكلات في مختلف مجالات التنمية.
&جمعية (بادر) للتنمية وحقوق الإنسان بقنا يدا بيد مع مركز النيل للإعلام بقنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات ينطلقان من هذا المبدأ ; وينظمان حلقة نقاشية على مدي يومين تحت عنوان ( نحو عدالة اجتماعية لذوي الإعاقة).. تمثل تلك الحلقة باكورة أعمال مبادرة (انطلاقة أمل وحياة) والتي تحمل شعار ((قلب واحد.. نبض واحد.. يد واحدة)) ; وذلك بحضور عدد من المشاركين من مديريات الصحة والشباب والمجالس القروية والجمعيات الأهلية والإعلاميين والمهتمين بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة بقنا.
&بدأت الحلقة بكلمة السيدة /فاطمة عبده – مدير مجمع إعلام قنا مرحبة بالحضور مشيرة إلى برنامج الحلقة وأهم الركائز التي سيدور حولها الحوار.
&تلى ذلك تدشين أ/طارق عاشور – رئيس مجلس إدارة جمعية بادر للتنمية بقنا للفعاليات المبادرة مبديا سعادته بترحيب عدة أطراف للمساهمة في المبادرة وتقديم يد العون لمتحدي الإعاقة.
وأكد أ/طارق عاشور على أن المبادرة ذات شق إعلامي توعوي ; وشق تنموي ;وشق خدمي يهدف إلى التشبيك بين الجهات المانحة والمؤسسات المعنية من أجل توفير خدمات تلبي احتياجات تلك الفئة.
&وتحدثث رحاب عبد الباري – مسئولة البرامج بمركز النيل بقنا – عن اهتمام القيادة السياسية الواضح بشئون ذوي الإعاقة ; مؤكدة أن مصر – بلد ال١٥ مليون معاق لا تنسي أبناءها فهم جزء من نسيج الوطن لهم حقوق كفلتها لهم القوانين.
&وذكرت أن ذوي الاحتياجات الخاصة ما زالوا يعانون من مشكلات.. ولكل مشكلة حل.. مشيرة إلى أن الهدف من الحلقة هو فتح حوار مع المشاركين حول تلك المشكلات ووضع مقترحات لمواجهتها ; ثم عرضها على صناع القرار لاتخاذ ما يلزم. &وتطرقت د/ رشا فرغلي _ نائب مدير الثقافة الصحية بمديرية الصحة بقنا _ إلى مسببات الإعاقة ومنها العوامل الوراثية ; وزواج الأقارب ; والإفراط في تعاطي الأم للأدوية أثناء الحمل ; أوتعرض الأم لضغوط نفسية أثناء فترة الحمل ; مؤكدة أن بعض أنواع الإعاقة مثل (متلازمة داون) لم يعرف الطب سببها حتى الآن.
وأشارت إلى أن الإعاقة لها درجات تعتمد على مدى اهتمام الأسرة بالطفل المعاق والاكتشاف والتدخل المبكر قبل فوات الأوان. &وأوضح أ/ أحمد حلمي عبد اللطيف – أخصائي نفسي واستشارى تربية خاصة بمديرية التربية والتعليم بقنا _ عن تطبيق الدمج في مصر بداية من عام ٢٠١٠م وامتداده ليشمل مدارس التعليم الفني ومدارس اللغات.
وأضاف أن الأخصائي النفسي يقوم بدور المرشد والمحلل المعالج واضعا خطة موجهة لكل طالب تشخص وتحدد صعوبات التعلم التي يعاني منها.
&وفي كلمتها أشارت د/ هالة السناري – وكيل كلية التربية بقنا جامعة جنوب الوادي – إلى الفرق بين مفهوم المساواة ; ومصطلح العدالة في التعامل مع التلاميذ أو حتى مع الأبناء داخل الأسرة ; مؤكدة أن الكثيرين يؤمنون بمبدأ الفروق الفردية ويجهلون فنون تطبيقها ; مدللة على ذلك بأن الطبيب يعالج نفس المرض بأدوية مختلفة وفقا لحالة واحتياجات كل مريض ; كذلك لابد أن تتنوع استراتيجيات التعلم وفقا لاستعدادات كل تلميذ.
&واستعرضت بعض السلوكيات التي تعكس رفض المجتمع لذوي الإعاقة ; مثل الحديث عنهم بنوع من الشفقة والدونية ; أو الاستهزاء بهم ; أو الخوف منهم وغيرها من التصرفات التي تنعكس سلبيا على الحالة النفسية للمعاق.
& وأضافت أنه كلما تعددت قنوات الحس وتعددت الحواس المشتركة في عملية التعلم كلما كانت المعلومة أبقى أثرا واستمرارية ; وأكدت على الحاجة الماسة لتعليم الطفل ذو الإعاقة مهارات استقلالية تضمن له أداء مهامه الحياتية أثناء غياب الأم.
واختتمت بأهمية تجنب أسلوب الحماية الزائدة للطفل ; واستغلال ما يسمي ب(اللحظة السيكولوجية للتعلم) يكون خلالها الطفل جاهز لاستقبال المعلومة دون عوامل تشتت تفكيره مع الاستعانة بالمعززات والتدريب الموزع وتجزأة المهمة وربط المعلومة بالأفلام والصور وتضييق الفجوة النفسية بين الطفل المعاق والطفل السليم.
&وتواصلت فعاليات اليوم الثاني للحلقة بمحاضرة أ/عادل عبده _نائب رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقنا _ الذي أشار إلى قيام الجهاز بتقديم خدمات مالية (عن طريق الإقراض المباشر) وخدمات غير مالية تشمل تصميم دراسات استرشادية ; إلى جانب عقد دورات تدريبية مجانية; وتمتد الدورة الواحدة لخمسة أيام يحصل بعدها المتدرب على كارنيه (ريادة أعمال) بما يجعل له أولوية الحصول على قروض وتيسير إجراءات التراخيص وغيرها.
&وتطرق أ/عادل عبده إلى خدمة الشباك الواحد التي تضمن للحاصل على القرض إنهاء كل المستندات المطلوبة من مكان واحد ; حيث يقوم الجهاز بانتداب ممثل من الأمن الصناعي بالقوى العاملة ; وممثل من التأمينات الاجتماعية ; ومجلس المدينة ; والضرائب ; والبيئة. بحيث يتم الحصول على القرض بعد تقديم عقد إيجار مكان المشروع خلال ثلاثين يوما كحد أقصى.
&ويقوم الجهاز بالتأمين على المشروع ضد الحريق أو السطو أو أي تعثر خارج إرادة العميل من خلال (جمعية التأمين التعاوني) مقابل زيادة في الفائدة ٢٪ فقط تسترد نصف قيمتها عند نهاية المدة.
&ونفي ضيف الحلقة ما يتردد حول حبس المتعثرين في السداد مؤكدا أن معدل التعثر لا يتعدى ٢٪ وينتج عادة عن استعمال القرض في غير الهدف المخصص له المشروع بما يعد تحايل على الجهاز يستوجب التعامل الجاد مع غير الجادين (وهم قلة).

مؤكدا على حد قوله: (مفيش مشروع غير ناجح.. الخوف وعدم الرغبة في المغامرة آفة تدفع صاحبها للتكاسل عن الاهتمام بنجاح مشروعه).

&أخيراً تمت الإشارة إلى قيام الجهاز بتنظيم معارض داخلية وخارجية وإلكترونية والتشبيك بين صاحب المشروع والموردين للخامات اللازمة لمشروعه. واستعراض نماذج لمشروعات صغيرة ناجحة في محافظة قنا ; والتي تمثل حافزا للشباب للإقدام على مشروعات مماثلة.

&وتحت عنوان (حقوق المعاق في الإسلام) تحدث الشيخ / مصطفى الصغير محمود _ مدير عام منطقة وعظ قنا _ عن حرمة التنابز بالألقاب كأن نصف المعاق بأنه (قعيد أو عاجز) وغيرها من المسميات التي تترك أثرا في نفوس ذوي الاحتياجات الخاصة. وضرب العديد من المواقف في حياة الرسول والصحابة تشهد لهم باحترام هذه الفئة ومعاملتها بطريقة تليق بهم كأصحاب همم ومتحدين للإعاقة.

– حوارات وأسئلة الجمهور مع ضيوف المنصة باختلاف تخصصاتهم خلال اليومين :-
# لماذا يلجأ جهاز تنمية المشروعات الصغيرة (الصندوق الاجتماعي) إلى إشراك الجمعيات الأهلية في عملية الإقراض مما يرفع نسبة الفائدة؟

# هل يمكن الحصول على قرض بدون شرط استخدامه لإقامة مشروع؟
# ما هي الشروط الواجب توفرها للحصول على القرض ; وكذلك شروط الالتحاق بالدورات التدريبية؟
# هل يمكن الاقتراض لإقامة مشروع من المنزل مثل الصناعات الغذائية وخلافه أم يشترط وجود مكان للمشروع؟
# ما رأي الدين في من يعتقد أن الإعاقة هي عقاب من الله على جرم أو معصية ارتكبها مما يسبب له حالة من اليأس؟
# ما رأي الدين في المعاق الذي يستسلم للإعاقة ويتكاسل عن العمل متعللا بأنه عاجز وغير مستطيع ; مما يجعله عالة على المجتمع وفرد غير منتج؟
# لماذا ترفض مدارس الدمج حالة الطفل (متعدد الإعاقات)؟
# كيف يمكن ضبط العلاقة بين التلميذ السوي والمعاق ; وكيف يمكن إذابة الحواجز النفسية بين الطرفين؟
# ما المقصود ب(الذاكرة الفوتوغرافية) للطفل؟
# هل التعرض لجرعات مكثفة من أشعة التلفاز أو المحمول يؤدي إلى تشوهات في الأجنة؟
# هل يتعرض سكان المناطق الصناعية إلى مخاطر إنجاب أطفال ذوي إعاقة نظرا لكم التلوث في محيطهم البيئي؟

# ماذا يحدث عند التعرض لأشعة الرنين المغناطيسي ; وأشعة إكس ; وكذلك أفران الميكرويف؟ ; وما مدي تأثير ذلك على تشوهات الجنين؟

&&& التوصيات الصادرة عن الحلقة :-
(١) ضرورة تخصيص قروض للمعاقين وخفض نسبة الفائدة وتقديم تسهيلات لهم تقديرا لهذه الفئة وكنوع من التمكين الاقتصادي لها.

(٢) وضع ضوابط صارمة والإشراف على مدى الالتزام بها فيما يتعلق بإقامة أبراج تقوية شبكات المحمول وسط الكتل السكنية ; مما يعد أحد أهم أسباب تشوه الأجنة.

(٣) تكثيف عملية تأهيل معلمي مدارس الدمج للتعامل مع المعاقين وتقديم دعم فني لغرف المصادر التعليمية الخاصة بهم.

(٤) الحاجة إلى قسم خاص بكلية التربية لتخريج معلمين مدربين بطريقة علمية وعملية على التعامل مع التلميذ والطالب من ذوي الإعاقة.

(٥) مطلوب مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة يهتم بتوفير خدمة حكومية طبية لائقة ومخصص لتلك الفئة ; دون الحاجة إلى مزاحمة الآخرين في التأمين الصحي.

(٦) ضرورة اشتراك رجال الأعمال والمجتمع المدني القنائي في تقديم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة والحد من معاناة بعض الحالات.

(٧) تحسين نظرة المجتمع للمعاق والاعتراف به كمواطن منتج له حقوق وعليه واجبات شرعا وقانونا ; وتطبيق وتفعيل القوانين الصادرة لإنصاف تلك الفئة.

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى