أدباخبار عاجلة

يافارس العشق

بقلم مصطفى سبتة
يافارس العشق هل فى الحب مغفرة
حطمت صرح الهوى والآن تبكيه
لا تذكرى الأمس انى عشت أخفيه
إن يغفر ألقلب جرحى من يدلويه
قلبي وعيناك والأيام بينهما
درب طويل تعبنا من مأسيه
إن يخفق ألقلب كيف العمر ترجعه
كل الذي مات فينا كيف تحييه
الشوق درب طويل عشت اسلكه
ثم انتهى الدرب وأرتاحت أغانيه
جئتنا إلى الدرب والأفراح تحملنا
واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه
مازلت أعرف أن الشوق معصيتى
والعشق والله ذنب لست اخفيه
قلبي الذى لم يزل طفلاً يعاتبني
كيف انقضى العيد وانقضت لياليه
يافرحة لم تزل كالطيف تسكرنى
كيف انتهى الحلم بالاحزان والتيه
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا
عدنا إلى الحزن يدمينا وندميه
مازال ثوب المنى بالضوء يخدعنى
قد يصبح الكهل طفلاً فى امانيه
أشتاق فى الليل عطرا منك يبعثنى
ولتسئالى العطر كيف البعد يشقيه
ولتسئالى الليل هل نامت جوانحه
ماعاد يغفو دمعى في ماقيه
يافارس العشق هل فى الحب مغفرة
حطمت صرح الهوى والآن تبكيه
الحب كالعمر يسرى فى جوانحنا
حتى إذا ما مضى لاشئ يبقيه
عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها
وعمرك الغض بين اليأس تلقيه
في كل يوم تعيد الأمس فى ملل
قد يبرأ الجرح والتذكار يحييه
إن ترجعى العمر هذا ألقلب أعرفه
مازلت والله نبضاً حائراً فيه
أشتاق ذنبى ففى عينيك مغفرتى
ياذنب عمرى ويا أنقى لياليه
ماذا يفيد الأسى أدمنت معصيتى
لا الصفح يجدى ولا الغفران ابغيه
انى أرى العمر في عينيك مغفرة
قد ضل قلبي فقولى كيف اهديه
يافارس العشق هل فى الحب مغفرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى