اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريردين و دنياكتاب و مقالات

وداعا رمضان

كتبت : هدى حفنى
ها هى الأيام تطوى صفحاتها سريعا فقد كنا بالأمس القريب نقول أهلا رمضان وبين يوم وآخر نقول وداعا رمضان إنها ثقيلة على اللسان تدمى القلب وتدمع العين فمهلا رمضان ورفقابالمحب فالروح مازالت هائمة فى رحاب النور الإلهى تدور فى فلك الأنوار الربانية ، مهلا رمضان حتى ترتوى الأرواح العطشى من الرحمات، وتطمئن القلوب لمغفرة الله ، و تستشعر الرقاب العتق من النيران .
وتفوز الأفئدة بمشكاة نور ليلة هى خير من الف شهر .
لكن ..لكن .. تلك أقدار الله فلابد من الرحيل لكن على أمل اللقاء بك ثانية وثالثة فأنت حتما ستعود لكن نخشى المنون الذى قد يحرمنا منك كما حرم غيرنا منك .
لكن ماذا بعد رمضا ؟! هلا من وقفة مع النفس كيف كان حالك قبل رمضان وكيف هى فيه وماذا ستكون بعده ؟
وقفة نعم هى وقفة للحظات مع نفس سمت مع روحانيات الشهر الكريم مع قلب تذوق عطايا الإله مع عين فاضت دموعها ندما على معاصى وذنوب وأخرى فاضت خشية وخشوع ، وقفة مع سلوك و مواقف فهل بعد هذا العلو والسمو فى رحاب النعم الربانية وروحانيات تراتيل الآيات القرآنية تهبط بنفسك إلى قبيح فعل أو هجر طاعة …أليس رب رمضان هو رب بقية الشهور ؟! أعتقد أن الإجابة ستكون كلا تم كلا .
خذ وعدا مع نفسك أن تصطحب خير رمضانك بقية الشهور فما يدريك أنك ستلقاه فى عامك القادم هو سيأتى لكن هل ستكون انت مع من سيلقونه ثانية ؟
وداعا رمضان آمليين لقاءك العام القادم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى